يُقال: إنّ من أسرار السعادة الـ7 في مجال العلوم العصبيّة هو أن هناك أطعمة تجلب السعادة لك وتمنحك شعوراً أفضل، وهذا الشعور الذي يراودك بعد تناولها ليس مجرّد شعور لحظي أو عابر، وإنما يستمر معك على المدى الطويل، فهل هذا صحيح حقاً؟
أطعمة تجلب السعادة
في هذا التقرير سنشارك معكم أطعمة السعادة، ونشرح لكم كيف تعمل على تحسين الحالة المزاجية، وتعزيز طاقة الجسم، وتهدئة القلق والتوتر، وهي العناصر اللازمة للشعور بالسعادة.
إضافة إلى "أطعمة الحزن" حتى نتجنبها، وهي الأطعمة التي تثبط الحالة المزاجية، وتجردنا من الطاقة، وترفع مستويات التوتر لدينا.
في البداية، وقبل الخوض في موضوع الأطعمة، علينا أن نعرف أن هناك 5 أنواع من الأدمغة لها علاقة بالشخصية، وهي:
- الدماغ المتوازن.
- الدماغ العفوي.
- الدماغ المثابر.
- الدماغ الحساس.
- الدماغ الحذر.
إذ ليست كل الأنظمة الغذائية مُناسبة لكل أنواع الأدمغة.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك: مقدمة البرامج الأمريكية الشهيرة رايتشل راي، التي خضعت لتقييم صحة الدماغ، وفقاً لما ذكره موقع MindBodyGreen الأمريكي، وكان دماغ راي من النوع المثابر.
ويضيف الموقع الأمريكي أنّ راي اتبعت أحد الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين ومنخفضة الكربوهيدرات، وهو نوع غير مناسب لدماغها؛ ما جعلها تعيش فترة إحباط شديد.
المغزى من هذا المثال هو أن نعرف أنّ لكل نوع من أنواع الأدمغة نظاماً غذائياً مناسباً له، وهو أحد الأسباب الرئيسة للشعور بالسعادة.
اختر الأطعمة التي تجعلك سعيداً
يقول الطبيب دانيال أمين في كتابه "أنت أسعد.. 7 أسرار للسعادة في العلوم العصبية بناءً على نوع دماغك": "أطعمة السعادة الحقيقية هي الأطعمة التي تمنحك شعوراً أفضل لحظياً، لكنها أيضاً تحسن حالتك المزاجية، وتعزز من مستويات طاقتك وصحتك العامة على المدى الطويل".
ويضيف الطبيب في كتابه: "هذه الاستراتيجية البسيطة في اختيار الطعام هي الأهم من أجل الشعور بالسعادة، فكر في الأطعمة المريحة الشائعة، مثل البيتزا أو المثلجات أو رقائق البطاطس، ستحسن حالتك المزاجية لحظياً وبسرعة كبيرة، لكنها ستحرمك من الشعور بالرضا عن نفسك لاحقاً".
الأطعمة الجاهزة تسعدك لحظياً فقط لأنها صُممت لذلك!
بشكل عام، إنها أطعمة منخفضة الجودة خضعت لهندسة علمية حتى يكون مذاقها جيداً فتحفز "نقطة السعادة" في دماغك، وتحرر بعض المواد الكيميائية العصبية المسؤولة عن السعادة، مثل الدوبامين؛ ما يؤدي إلى أن تصبح مدمناً عليها، ولكن هل هذا ما تريده حقاً؟
ويشتهر النظام الغذائي الأمريكي القياسي بالكثير من الأطعمة المليئة بمكونات وعناصر غير صحية، ومواد كيميائية اصطناعية تضر بالصحة العقلية والعاطفية والجسدية، وهي الأطعمة ذاتها التي باتت منتشرة بكثرة في عالمنا العربي في العقد الماضي، مثل الشيبسي والبرجر والبيتزا والنقانق والمياه الغازية وأنواع الأطعمة المصنعة الأخرى.
وهذا النظام الغذائي الأمريكي يزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب، واضطرابات القلق، واضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، والخرف، إضافةً إلى مرض السكرين، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسرطان.
أطعمة السعادة
- الفواكه والخضراوات العضوية، لاسيما التوت والخضراوات الورقية.
- الأسماك واللحوم من مزارع صحية.
- المكسرات والبذور.
- الزيوت الصحية.
- البيض.
- مساحيق البروتين النظيفة (النباتية الخالية من السكر).
- الشوكولاتة الداكنة.
- الأطعمة غير المصنعة.
- الأطعمة العضوية.
- الأطعمة منخفضة السكر (لا ترفع مستوى السكر في الدم).
- الأطعمة الغنية بالألياف.
أطعمة تجلب الحزن
وفقاً لما ذكره موقع Medicial News Today الطبي الأمريكي؛ فإن أحد العوامل التي قد تساهم في الاكتئاب هي العادات الغذائية للشخص، والتي ستحدد العناصر الغذائية التي يستهلكها.
وقد وجدت دراسة أجرتها مجلة BMC للطب في عام 2017، أن أعراض الأشخاص المُصابين بالاكتئاب المعتدل إلى الشديد تحسنت عندما تلقوا جلسات المشورة الغذائية، وتناولوا نظاماً غذائياً أكثر صحة لمدة 12 أسبوعاً، وأبرز ما كان في هذه الدراسة هو منع الناس من الأطعمة والحلويات والأطعمة المقلية، بما في ذلك الوجبات السريعة.
وقد تحسنت أعراض الاكتئاب لديهم، بما في ذلك الحالة المزاجية والقلق، بما يكفي لتحقيق معايير الهدوء في أكثر من 32٪ من المشاركين.
وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص يمكن أن يتخلصوا من أعراض الاكتئاب من خلال تناول نظامهم الغذائي.
لذلك لا شكّ أنّ إطلاق اسم "أسلحة الدمار الشامل" على المأكولات المصنعة والجاهزة هو أمرٌ حقيقي فعلاً؛ لأن تلك الأطعمة تمنحك سعادة لحظية، لكنها تجعلك بعد ذلك تشعر بالحزن أو التعب أو القلق أو التوتر. وتتضمن تلك الأطعمة:
أطعمة الحزن
- الأطعمة المصنعة.
- المرشوشة بالمبيدات.
- الأطعمة عالية السكر (ترفع مستوى السكر في الدم).
- الأطعمة فقيرة الألياف.
- المواد الشبيهة بالطعام.
- مكسبات اللون والطعم الاصطناعية.
- المحقونة بالهرمونات.
- الملوثة بالمضادات الحيوية.
- المحفوظة في حاويات بلاستيكية.