عكس اللحوم والدجاج لا يمكن أن يجف الفطر إذا طال أمد طهيه.. وإليك السبب

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/10 الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/10 الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش
بفضل قوامه وتكوينه الوراثي، من شبه المستحيل أن تُفسِد الفطر أو عيش الغراب أثناء الطهي/ Istock

تخيَّل لو تركت الدجاج في الفرن أكثر من اللازم أو اللحم، فإما يحترق وإما يصبح مطاطياً، أما الخضراوات فتصبح هياكل سوداء محروقة، رغم خيبة الأمل بعد طول انتظار خروجها من الفرن، يوجد نوع واحد يستحيل عملياً أن تُفرِط في طهيه: عيش الغراب أو الفطر!

نعم، إنه عيش الغراب العظيم، ذلك الفطر المطاطي اللذيذ الذي يتوافر بأشكال متنوعة وشهية، ويُعتبر المكون الأساسي في العديد من الأطباق: بدءاً بحساء الكريمة والسلطات الدسمة، وصولاً إلى المعكرونة الغارقة في الصلصة وحتى الشطائر.

وللفطر كثير من الفوائد الصحية، كما أنّه غنيٌّ بالعناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين "د" والمغنيسيوم والزنك والبوتاسيوم، وفقاً لموقع WebMD الطبي الأمريكي. 

وبفضل قوامه وتكوينه الوراثي، من شبه المستحيل أن تُفسِد الفطر أو عيش الغراب أثناء الطهي، وإليك السبب:

لماذا لا يجف الفطر عند الطهي؟

يتمتع عيش الغراب بقدرة الحفاظ على قوامه اللذيذ في مختلف مستويات التسخين وأوقات الطهي. فكيف إذن يمكن لعيش الغراب أن لا يفسد عملياً بسبب الإفراط في الطهي؟

وفقاً لمجلة Cook's Illustrated الأمريكية، فإنّ قوة عيش الغراب يمكن أن تُنسب إلى جدرانه الخلوية التي تتكون من مادة الكايتين، وهو مكون من الألياف يوجد في الفطر ويُشكل تركيبه الجزيئي. 

وبعد مجموعةٍ من الدراسات العلمية على مر السنوات، تبيّن أنّ هذا المركب المبلمر مقاومٌ شديد للحرارة، عكس البروتينات في اللحوم أو البكتين في الفواكه والخضراوات، وهي المواد الغذائية التي تحترق بسهولة.

إذ أجرى دان سوزا، رئيس تحرير Cook's Illustrated، تجربةً لإثبات قوة عيش الغراب. فجمع تشكيلةً من فطر البورتوبيلو والكوسا:ة واللحم البقري الطري؛ ثم قام بطهيها بالبخار على درجة الحرارة نفسها لمدة 40 دقيقة. 

وأجرى تحليلاً لقوام تلك المواد الغذائية كل 5 دقائق، لقياس القوة المطلوبة من أجل مضغ كلٍّ منها، وبعد 40 دقيقة صار قوام الكوسة شبه سائل، بينما صار اللحم البقري أكثر جفافاً. لكن عيش الغراب ظل قابلاً للأكل إلى حدٍّ كبير.

فوائد الفطر

وبغض النظر عن مقاومته العالية للحرارة، فإن للفطر فوائد صحية وقيمة غذائية عالية تشجع على دمجه في النظام الغذائي.

فالفطر من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والمحمَّلة بعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة المعززة للصحة، وقد تم الاعتراف بها منذ فترة طويلة، على أنها جزء مهم من أي نظام غذائي. 

على سبيل المثال، يعتبر الفطر الذي ينمو بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية مصدراً جيداً لفيتامين "د"، وهو عنصر مُهم لصحة العظام والمناعة.

انخفاض ضغط الدم

كما أن الفطر غني بالبوتاسيوم، وهو عنصر غذائي معروف بتقليل التأثير السلبي الذي يمكن أن يُحدثه الصوديوم على جسمك، ويقلل البوتاسيوم أيضاً من التوتر بالأوعية الدموية، مما يساعد في خفض ضغط الدم.

تعزيز جهاز المناعة

ثبت أن تأثير الفطر المضاد للالتهابات يحسّن بشكل كبير، كفاءة جهاز المناعة. ووجدت الأبحاث أن الفطر يساعد في تحفيز جهاز المناعة، ويعزز قدرته على هزيمة الأجسام الغريبة.

فقدان الوزن

وجدت العديد من الدراسات أن الفطر، إلى جانب ممارسة الرياضة وتغييرات نمط الحياة الأخرى، يمكن أن يكون له تأثير مهم على فقدان الوزن، وذلك عبر استبدال 20% فقط من استهلاك اللحوم بالفطر.

تغذية صحية 

الفطر مصدر غني بالألياف والبروتينات ومضادات الأكسدة، كما أنه مصدر رائع لما يلي:

  • السيلينيوم
  • النحاس
  • الثيامين
  • المغنيسيوم
  • الفوسفور

العناصر الغذائية لكل كوب من الفطر:

  • السعرات الحرارية: 15
  •   البروتين: 2.2 غرام
  •   الدهون: 0.2 غرام
  •   الكربوهيدرات: 2.3 غرام
  •   الألياف: 0.7 غرام
  •   السكر: 1.4 غرام
تحميل المزيد