كشفت دراسة طبية حديثة أن أصحاب النظام الغذائي الذي يعتمد عليه سكان الدول العربية، أو ما يسمى "حمية البحر المتوسط" هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وذلك لغناها بالخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والقليل من اللحوم والأجبان.
هذا ما توصل إليه بحث جديد اختار عينات عشوائية من النساء بعدد 4152 سيدة، ممن يبلغ متسوط أعمارهن 68 عامًا، وتم تقسيمهن وفقًا لثلاث أنظمة غذائية مختلفة:
– "حمية البحر المتوسط" المكملة بزيت الزيتون البكر الممتاز (وهو ناتج أول عصرة للزيتون، علما أن الأنواع الأخرى أقل جودة كونها تنتج عن معالجة الباقي)
– الحمية المكملة بالمكسرات المختلفة
– المجموعة الأخيرة أٌعطيت فقط نصيحة للتقليل من الدسم والدهون
الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Internal Medicine، تابعت هذه الحالات لمدة 4.8 سنوات، وأخذت بعين الاعتبار المتغيرات كالعمر والتدخين والتاريخ الوراثي للسرطان وممارسة الرياضة، ووجدت أن 35% من هؤلاء النساء أصبن بمرض سرطان الثدي.
أما اللواتي اتبعن "حمية البحر المتوسط" المكملة بزيت الزيتون البكر الممتاز فكانوا أقل عرضة للمرض بنسبة 68%، وكانت هناك نسب قليلة أيضاً معرضة لسرطان الثدي بين أصحاب الحمية الغذائية المكملة بالمكسرات، ولكن التقليل فقط من نسبة الدهون لم يكن مجدياً في الوقاية منه.
ووصف الدكتور مايغويل مارتنيز غونزاليز، أستاذ الطب الوقائي في جامعة نفارا بإسبانيا، خلاصة البحث بالجيدة، وقال "لا نمتلك عادةً التجارب العلاجية من خلال التغذية، وهذه هي أول دراسة تثبت بأن النظام الغذائي يستطيع خفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي".
وتأتي نتائج هذه الدراسة المطمئنة لسكان دول الشرق الأوسط تزامناً مع حلول شهر أكتوبر/تشرين الأول، الذي يتم تخصيصه لإقامة حملات توعية للنساء في شتى دول العالم للفحص المبكر والاطلاع على خفايا المرض الصامت.
– هذه المادة مترجمة عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. للاطلاع على الموضوع الأصلي، اضغط على هذا الرابط.