الفواكه والخضروات جزء مهم من النظام الغذائي الصحي والمتوازن. لكن لسوء الحظ، كثيراً ما يتم هدر الخضروات والفواكه الطازجة بسبب تركها لمدة طويلة دون استهلاك، ما يجعلها تفقد قيمتها أو تتلف، ويتم التخلص منها.
في المقابل، فإن خيار شراء المنتجات المجمدة يمكن أن يعالج تلك المشكلة، بالمنتجات المعبأة بعناية والمحفوظة في درجة حرارة منخفضة، يمكنها أن تعيش لمدد أطول بكثير دون أن يصيبها التلف.
والمفاجئ في الأمر أن هناك بعض المنتجات الغذائية التي يمكنها أن تحتوي على قيمة غذائية أكبر عند شرائها مجمّدة، لذا فإن المكسب مضاعف عند مقارنة الأمر بالمنتجات الطازجة ذات العمر القصير.
في هذا التقرير نستعرض الخيارات المناسبة التي يمكن أن تكون في الواقع صحية، وأغنى من ناحية القيمة الغذائية عن الأصناف الطازجة.
1- الفراولة والتوت المجمّد
أحد الأسباب العملية لشراء الفواكه والخضروات المجمدة هو أنها موسمية، وغالباً ما يتطلب الحصول عليها استيرادها من بلدان أخرى. لحسن الحظ، فإن الكرز الفراولة والتوت والتوت الأزرق والمنتجات العصارية المماثلة، أفضل قيمة عند تجميدها في غير موسمها؛ لأنها تبدأ في فقدان العناصر الغذائية بعد لحظات من قطفها.
2- الفاصوليا الخضراء والبازلاء
بمجرد قطف الخضروات، فإنها تبدأ في فقدان قيمتها الغذائية، لذا فإن شراء الفاصوليا الخضراء المجمدة، علاوة على كونه أرخص بنسبة 20% تقريباً عند مقارنته بشراء الفاكهة الطازجة، وأن شخصاً ما قام بالعمل الشاق نيابة عنك من خلال تقشيرها وتقطيعها وإعدادها لكي تكون جاهزة للطهي فوراً، فهي أغنى بالقيمة الغذائية أيضاً؛ لأنه يتم تجميدها فور قطافها بدلاً من استغراق كثير من الوقت في الشحن وعملية النقل والبيع في المتاجر.
كذلك، فإن شراء البازلاء الطازجة ليس دائماً ممكناً على مدار العام. كما يمكن أن تكون عملية تحضيرها وهي طازجة مرهقة، وتستغرق وقتاً طويلاً في تفكيكها وإعدادها.
في المقابل، فإن البازلاء المجمدة، الغنية بالألياف والبروتين المجمد قبل خسارة قيمته الغذائية بسبب مدة الاستهلاك، يمكن أن تكون بمثابة إضافة سريعة وسهلة للعديد من الأطباق مباشرة من الفريزر.
3- الجزر المجمد
تقلل الخضروات المجمدة المقطعة والجاهزة للاستخدام من وقت التحضير وطهي الوجبات، مما يشجع دوماً على إدخال مزيد من الألياف والفيتامينات في الوجبات اليوم، علاوة على تجنب التلف والهدر أيضاً.
ولأن الجزر يتمتع بعمر افتراضي قصير، وعادة ما يستمر لبضعة أيام فقط في الثلاجة قبل أن يبدأ في التحول إلى اللون الشاحب، فإن الخيار المجمد منه أكثر قيمة وفائدة؛ لأنه من المنتجات التي يتم تجميدها بعد فترة وجيزة من الحصاد، لذا فهو لا يزال يحافظ على قيمته من الألياف وفيتامين أ ومغذيات بيتا كاروتين فيه.
4- السبانخ المجمدة
عندما تستغرق السبانخ الطازجة مدة طويلة أثناء النقل لمسافات قبل وصولها للمتاجر، أو تبقى في الثلاجة لمدة أسبوع بعد الشراء، ينخفض محتوى الفولات فيها كثيراً، بحيث تصبح السبانخ المجمدة المصدر الأفضل للقيمة الغذائية في هذا النبات الغني بالفيتامينات والمعادن.
والأفضل من ذلك، أن كوباً واحداً من السبانخ المجمدة يحتوي على أكثر من 4 أضعاف كمية العناصر الغذائية، مقارنة بكوب من السبانخ الطازجة، بما في ذلك الحديد وفيتامين ج والكالسيوم، بحسب خبراء التغذية، نقلاً عن موقع (CNBC) الأمريكي.
5- البطاطس المجمدة
من الصعب تصديق أن البطاطس ستندرج ضمن قائمة الأطعمة "الصحية"، ولكن الأمر كله يتعلق بكيفية طهيها. إذ تحتوي البطاطس على كمية جيدة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف وفيتامين C وB6 والبوتاسيوم.
وبينما يضيف القلي العميق الكثير من الدهون إليها، لكن شويها مثلاً في الفرن هو بديل أكثر صحة للحصول على قيمتها الكاملة دون أن تتلف في الخزانة قبل أن يتم استهلاكها.
6- الثوم المهروس
يمكن أن يكون الثوم المجمد من الخيارات العملية للغاية في تسهيل عملية الطهي والتحضير، فهو لن يستغرق وقتاً في التقشير والتقطيع أو الهرس.
وعلاوة على كونه مكوناً عبقرياً وعملياً في الفريزر؛ لأنه أساس العديد من الوصفات لتحسين النكهة، فهو يحتفظ بنكهته وببعض من مقوماته النفاذة، وهو ما يفضله البعض لتقليل تأثير الثوم المزعج.
7- ليست الخضروات والفواكه فقط.. بل الأسماك أيضاً!
على عكس الأسماك الطازجة التي تسافر لعدة أيام قبل وصولها إلى المتاجر، وهناك قد تستغرق عدة أيام أخرى قبل بيعها واستهلاكها، يتم تجميد الأسماك المُباعة في قسم المجمدات مباشرة بعد صيدها، مما يجعلها في ذروة نضارتها وقيمتها الغذائية من أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامين د.