وبغض النظر عن القيمة التاريخية والوطنية التي يحملها هذا التاريخ والذي يوافق صدور أول عدد من جريدة "المقاومة الجزائرية" في الثاني والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول من عام 1955؛ لتكون بذلك الناطق الرسمي باسم حزب وجبهة التحرير الوطنيين إبان الثورة التحريرية، فإن هذا التاريخ لا يحمل من الأهمية شيئاً إذا ما قارناه مع واقع الصحافة والإعلام، بل حرية التعبير بشكل عام في البلاد.

قد لا نوافق على جملة ماركس من ناحية الإطلاق والتعميم، ولكن التاريخ يخبرنا أن ذاكرته مليئة بأحداث وثورات تؤكد هذه الجملة، وتمسك بتلابيبها، والجغرافيا أيضاً تشهد أن كثيراً من جسدها قد اضطرب اضطراباً شديداً، وهاج وماج بسبب تمرّد الباحثين عن الخبز.

ومرة أخرى وجدت أحدهم يكتب اسم المستشرق المجري الشهير (Goldziher) هكذا (كولزيهر) فتعجبت جداً؛ لأن الاسم كأغلب أسماء يهود وسط أوروبا جرماني الأصل وينطق بالألمانية (جولدتسيهر)، وهو يعني في الحالتين: الصائغ أو صانع الذهب، وهكذا كتبها المترجم القدير الدكتور عبد الحليم النجار على ترجمته لكتاب "مذاهب التفسير الإسلامي" لجولدتسيهر.

في ظل الظروف التي يمر بها الشباب في مصر وغيرها من البلاد، وبشكل مؤكد أنك تسعى إلى وظيفة مع الدراسة، إذاً كيف تجمع بين وظيفة وبين دراستك؟ سأجيبك على سؤالك.

ما ذكرته لا يسري على سارقي مليارات كردستان، ولا على المسؤولين الحاكمين في كردستان، ولا على بيوتهم الفارهة في أفخم وأرقى المناطق في كردستان ولا على مستشفياتهم وطرقهم الخاصة ولا أطفالهم ونسائهم وعشيقاتهم، ولا على أذنابهم ومرتزقتهم، عليه لا أستغرب أن يفغروا أفواههم متعجبين مما ذكرته آنفاً.

بالتأكيد تلعب المصالح والحرص على تحقيقها دوراً في رسم السياسات، ولا أظن أن رئيسة الوزراء البريطانية ترددت، ولو للحظة واحدة، في الإعلان عن فخرها بوعد بلفور ودورها في تأسيس دولة إسرائيل على أرض فلسطين، رغم أنها تدرك، في قرارة نفسها، وفي سياقات التحليل العلمي والمنطقي، أن هذا الوعد هو عمل مخزٍ ومخجل.

يُقلِع هو عن الحساء الذي أحرقه ويظل الآباء يُلسعون بألم ضيق أفكارهم وخَوفهم المرَضيّ.. أمراً وليس فضلاً، كفّوا عن حساء الغباء الذي تتعاطوه وتعطوه لصغاركم أو كفوا عن الإنجاب لئلا تُرسلوا صغاركم إلى بالوعة الجحيم.. فطَفحِها الفِكريّ مؤلم ونِتاجه هلاك!