فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا)

ما هي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟

متلازمة الشرق الأوسط التنفسية هي مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه أحد فيروسات كورونا (فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أو فيروس كورونا)، اكتُشف لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012.

وتمثل فيروسات كورونا فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في أمراض للبشر، يمتد طيفها من نزلة البرد الشائعة إلى المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس).

ما هي أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟ وما مدى وخامتها؟

تشمل أعراض الحالة النمطية لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الحمى والسعال و/ أو ضيق التنفس. كما يُعد الالتهاب الرئوي شائعاً، ومع ذلك فقد أفيد بأن بعض الأشخاص المصابين بالعدوى عديمو الأعراض. وبُلّغ أيضاً عن الإصابة بأعراض مَعدِية معوية تشمل الإسهال.

وقد تشمل الحالات الوخيمة الفشل التنفسي الذي يتطلب التنفس الاصطناعي والدعم في وحدة للعناية المركزة.

وأصيب بعض المرضى بفشل في وظائف بعض الأعضاء، ولاسيما الفشل الكلوي أو الصدمة الإنتانية. ويبدو أن الفيروس يتسبب في مرض أشد وخامة لدى الأشخاص الذين يشكون من ضعف الجهاز المناعي، والمسنين، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل داء السكري والسرطان وأمراض الرئة المزمنة.

ويبلغ معدل الوفيات بين الأشخاص المصابين بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية نحو 35%، ومع ذلك فقد يكون هذا التقدير مبالغاً فيه، نظراً لإن نُظم الترصد القائمة قد لا تسجل الحالات الخفيفة.

هل يوجد لقاح مضاد لفيروس كورونا؟ وما هو العلاج؟

لا يوجد حالياً أي لقاح أو علاج محدد لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. والعلاج المتاح هو علاج داعم ويتوقف على الحالة السريرية للمريض.

أين وقعت حالات الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟

بُلِّغ عن حالات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في 27 بلداً منذ عام 2012، وبلَّغت المملكة العربية السعودية عن 80% تقريباً من الحالات البشرية.

وتمثل الحالات التي اكتُشفت خارج الشرق الأوسط أشخاصاً أُصيبوا بالعدوى في الشرق الأوسط ثم سافروا إلى مناطق خارجه. ووقعت بعض الفاشيات المحدودة النطاق في حالات نادرة خارج الشرق الأوسط.

كيف يصاب الناس بعدوى فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟

ينتقل فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أساساً من الحيوان إلى الإنسان، ولكنه يمكن أن ينتقل أيضاً من شخص إلى آخر.

من الحيوان إلى الإنسان

فيروس كورونا فيروس حيواني المصدر، أي أنه ينتقل بين الحيوانات والبشر. وتشير البيّنات العلمية إلى أن الأشخاص يصابون بالعدوى عن طريق مخالطة الجِمال العربية على نحو مباشر أو غير مباشر.

وقد اكتُشف فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الجمال العربية في عدد من البلدان، بما في ذلك مصر وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية. وهناك بيّنات أخرى تُشير إلى أن فيروس كورونا منتشر في الجمال العربية في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

ويُحتمل أن تكون هناك مستودعات حيوانية أخرى، ولكن الحيوانات مثل الماعز والبقر والغنم والجاموس والخنازير والطيور البرية قد خضعت للاختبار ولم يُكتشف فيها الفيروس.

بين الأشخاص

لا ينتقل فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بين الأشخاص بسهولة، إلا في حالة المخالطة عن قرب، مثل في حال تقديم الرعاية السريرية إلى مريض مصاب بالعدوى دون اتخاذ تدابير النظافة الصحية الصارمة.

وقد كان انتقال المرض بين الأشخاص محدوداً حتى يومنا هذا، واكتُشف حدوثه بين أفراد الأسر، والمرضى، والعاملين في الرعاية الصحية. ووقعت معظم حالات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المبلغ عنها حتى يومنا هذا في أماكن الرعاية الصحية.

هل يمكن أن يصاب شخص بعدوى فيروس كورونا دون أن يصاب بالاعتلال؟

نعم، فالعدوى بفيروس كورونا قد تكون عديمة الأعراض.

وقد اكتُشف بعض الأشخاص المصابين بالعدوى بلا أعراض عندما خضعوا لاختبار الكشف عن فيروس كورونا أثناء تحري مخالطي الأشخاص المعروفة إصابتهم بالعدوى.

هل يسهل الكشف عن الأشخاص المصابين بالعدوى بفيروس كورونا؟

لا يمكن دائماً الكشف عن الأشخاص المصابين بالعدوى بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية نظراً لأن أعراض هذا المرض المبكرة غير محددة.

ولهذا السبب، ينبغي لجميع مرافق الرعاية الصحية أن تطبق الممارسات القياسية للوقاية من العدوى ومكافحتها. كما أنه من الأهمية بمكان تحري سوابق السفر لدى الأشخاص المصابين بالعدوى التنفسية لتحديد إذا ما كانوا قد زاروا مؤخراً بلدان يسري فيها فيروس كورونا بنشاط أو خالطوا الجمال العربية.

ما الذي ينبغي للشخص أن يفعله إذا خالط شخصاً مصاباً بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟

إذا خالطت شخصاً مصاباً بفيروس كورونا عن قرب خلال الأيام الأربعة عشر الأخيرة دون اتخاذ احتياطات مكافحة العدوى التي يوصى بها، ينبغي لك الاتصال بأحد مقدمي الرعاية الصحية ليتولى تقييم حالتك.

أحدث الموضوعات

مصر ترصد حالتيْ إصابة بالمتحور الجديد من كورونا.. أصبحت ثاني دولة عربية يظهر بها

أكدت مصر، الثلاثاء 22 أغسطس/آب 2023، رصد متحور كورونا الجديد "EG5"، معلنة عن وجود حالتين مصابتين بهذا المتحور، لتصبح مصر بذلك ثاني دولة عربية ترصد…

دلالات جديدة تشير إلى موجة كورونا قادمة بآخر الصيف.. الصحة العالمية والولايات المتحدة تراقبان المتحور

أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأمريكية، الجمعة، 18 أغسطس/آب 2023، أنهما تراقبان عن كثب متحوّراً جديداً من كوفيد-19، رغم أن "التأثير المحتمَل لطفراته المتعددة…
منذ 8 شهور

إصابات كورونا ارتفعت 80% خلال شهر! "الصحة العالمية" تسجل زيادة في انتشار الفيروس وهذه نسبة الوفيات

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس 11 أغسطس/آب 2023 عن تسجيل زيادة بأكثر من 80% في معدل الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة، مقارنة بالأيام الـ28…
منذ 8 شهور

800 مليار دولار خسائر في قيمة العقارات بالمدن الكبرى.. معهد دولي يحذر من تبعات العمل من المنزل

يؤدي العمل عن بُعد إلى خفض قيمة مباني المكاتب في المدن الكبرى بنحو 800 مليار دولار، ما يسلط الضوء على الخسائر المحتملة التي يواجهها أصحاب…
منذ 9 شهور

استغلوا الأموات والسجناء.. تحقيق يكشف عن "أكبر عملية احتيال" في تاريخ أمريكا بقيمة 280 مليار دولار

استولى محتالون في أمريكا على أكثر من 280 مليار دولار كانت مخصصة لتمويل مساعدات متعلقة بوباء فيروس كورونا، بينما تم إهدار أو إنفاق 123 مليار…
منذ 10 شهور

الأطفال الذين وُلدوا خلال جائحة كورونا قد يكونون عرضة لمشاكل النطق.. أبحاث جديدة تكشف عن العلاقة

قالت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية في تقرير نشرته الجمعة 19 مايو/أيار 2023 إن دراسات حديثة أظهرت أن تأخير الكلمات الأولى للطفل تمت إضافته إلى…
منذ 11 شهر

"الصحة العالمية" تكرر خطأها بإعلانها نهاية كورونا.. إليك عدد قتلاه، ومتى نفقد المناعة الجماعية ضده؟

فيما قد يكون خطأ فادحاً مماثلاً لما فعلته في بداية الجائحة، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19)، ولكن كثيراً من…
منذ 11 شهر

"لم يعد حالة طوارئ صحية عالمية".. منظمة الصحة العالمية تضع نهاية لخطر كوفيد-19

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة 5 مايو/أيار 2023، أن جائحة كورونا "لم تعد حالة طوارئ صحية عالمية"، ما يمثل نهاية رمزية للوباء الذي أودى بحياة…
منذ 11 شهر