لا يمكن إنكار أن الإنكليزي وليم شيكسبير (1582-1616) هو واحد من أكثر الكتاب شهرة في العالم على مرّ العصور، فنتاجه الأدبي كمسرحي وكشاعر - وأصالة هذا النتاج - جعلت شهرته تفوق لا فقط أقرانه، بل حتى شهرة أغلب الكتاب العالميين.

وكم يؤسفني أن نجد ندرة في عدد الكاتبات الساخرات بمجتمعاتنا العربية، بل والأدهى ألا تجد أولئك الكاتبات الصدى والتشجيع اللازم لاستكمال رحلتها الإبداعية، رغم أن ذات الجمهور يقدم صدى واسعا للكتاب من ذوي الجنس الخشن..

لو لم أكن إنسانا لفضلت أن أكون قطرة ماء، قطرة أسبح وألعب مدا وجزرا.. قطرة أصعد لأداعب السحب ولأنزل لأتغلغل في جوف الأرض.. قطرة ماء إذا.. رائع..

لكن، لماذا ومع كل الانفتاح الإعلامي الذي شهده العالم ما زال هذا الاستغراب نحو المنطقة العربية سائداً؟

فمن يستطيع أن يداوي الشوق، أن يلأم جرح القلب، أن يعيد للروح رونقها وللشفاة ابتسامتها؟ أي حبة حمراء أو زرقاء أو خضراء تطفئ لهيب الشوق إن اشتد،

من منا لم يسمع يوماً بـ “عقلة الأصبع” و”جلد الحمار” و”الجميلة النائمة”؟ كل هذه الروايات خطّتها أنامل الكاتب الفرنسي شارل بيرو، إضافةً إلى العديد من القصص الأسطورية التي أصبحت بالنسبة للكثيرين تراثاً شعبياً جُمِع في كتابه الشهير “حكايات الاوزة الأم”.

تمكنت رواية “أن تحبك جيهان” أن تقدم مشهداً صادقاً لطبقة انهارت بسبب زلزال، فقررت أن تتخلص من سطوة وسط البلد. وتشهد سطور الرواية محاولة الروائي المصري مكاوي سعيد توسيع الدائرة ليقرأ سفراً أكثر تعقيداً من “وسط القاهرة”، فيقدم الدافع للثورة في حين، وسبب فشلها حيناً آخر.