في كثير من الأحيان نفقد الأمل في أي نظام غذائي أو حمية ما بعد أن ينقص وزننا، لكننا نجد أن القياسات ذاتها لم تتغير وكذلك شكل الجسم، وفي بعض الأحيان نجد أننا نفقد الوزن لكن مقاساتنا تزداد وشكلنا يبدو أسمن مما كان عليه سابقاً، والسبب في ذلك سنتحدث عنه في هذا المقال.
فالسبب الأساسي في تغير أشكالنا وقياساتنا نابع من تأثير الدهون المتراكمة والشحوم سلباً علينا، وهناك عدة أسباب لا علاقة بها بالحمية الغذائية. ومن أهمها:
قلة النوم: إذ يساعد النوم في الحصول على توازن صحي بين الهرمونات التي تشعرنا بالشبع والجوع، وقلة النوم تؤثر في انخفاض مستويات هذا الهرمون؛ مما يجعل من الصعب الالتزام بنظام غذائي وتجنب الطعام غير الصحي.
احتباس الماء: عند فشل الجسم في طرد السوائل يحدث هذا الاحتباس ومن أعراضه التورم والجلد المنتفخ والاختلالات الهرمونية والسمنة ومشاكل الكلى.
والسبب فيه زيادة الصوديوم والذي لا يقتصر وجوده على ملح الطعام فقط، فهو موجود في البسكويت والشيبس والمشروبات الغازية والوجبات السريعة، وتقليلها يساعد في حل المشكلة وإن لم تُحل فمن المهم استشارة مختص.
نقص الماء في الجسم: الماء مكون أساسي من مكونات الجسم، ونقصه يؤدي إلى خلل ملحوظ في وزنك، كما أن شرب الكميات المناسبة (8 كؤوس يومياً) يساعد في إبراز العضلات إن كنت نحيفاً، وتخفيف الدهون من الجسم، وترطيبه أيضاً، والانتباه إلى ذلك لا سيما عند تخفيف أو قطع الكربوهيدرات لأن الجسم سيقوم بحرق الجليكوجين المخزن والذي يحوي الكثير من الماء.
زيادة التوتر: مع التوتر يطلق الجسم الكورتيزول، الذي يؤثر على الجسم الداخلي ويزيد الدهون في البطن، ويكون مرئياً بشكل واضح ولافت للنظر.
عدم ممارسة الرياضة: الحمية الغذائية التي تقيد السعرات الحرارية مع تجنب الرياضة المنتظمة ستجعلنا نفقد الوزن، لكن لن تكون النتيجة سريعة أو ظاهرة، كما أنها ستؤدي إلى حرق العضلات في الجسم بسبب قلة الرياضة.
فما هو الحل الأمثل لتكسير الدهون؟
من أهم الحلول التي جادت بها التقنية الحديثة علاج تكسير الدهون بالموجات فوق الصوتية، وهو من الحلول التي لا تتطلب وقتاً طويلاً أو عمليات جراحية، وتقوم على استهداف الخلايا الدهنية بالموجات الصوتية منخفضة التردد، وتدمرها دون أن تتلف أي أنسجة أو أعضاء أو عضلات، وهو فعال جداً لعلاج رواسب الدهون على الوجه والذقن والذراعين والبطن والفخذين والأرداف والظهر.
على من يمكن أن تطبق هذه التقنية:
· من لديه دهون منتفخة في جسده.
· الناس الذين يعانون من دهون عنيدة لا تجدي معها الحمية.
لا يمكن استخدام هذه التقنية لبعض الأشخاص:
– الحامل والمرضع.
– المعرضون للنزيف الحاد.
– الذين يعانون من حالات طبية مثل أمراض القلب أو مشاكل الدورة الدموية.
– من لديه غرسات معدنية نشطة مثل جهاز تنظيم ضربات القلب أو مزيل الرجفان أو غرسة القوقعة الصناعية أو مضخة السكري.
– مرضى الصرع.
نصائح ما بعد تكسير الدهون:
وينصح بالإكثار من شرب الماء قبل وبعد العلاج للمساعدة على القضاء على الدهون المتكسرة، كما يفضل الامتناع عن الكربوهيدرات واتباع نظام منخفض السعرات.
هل يؤدي التجويف بالموجات فوق الصوتية إلى ترهل الجلد؟
في حين أن بعض علاجات إنقاص الوزن السريعة يمكن أن تؤدي إلى ترهل الجلد، فإن تكسير الشحوم بالموجات فوق الصوتية له تأثير ثابت على الجلد والأنسجة العضلية، بما في ذلك الجلد المترهل من فقدان الوزن سابقاً.
الآثار الجانبية:
ربما قد يحدث بعد الخضوع للعلاج بعض الآثار الجانبية الخفيفة؛ مثل:
- احمرار عابر للجلد.
- غثيان.
- زيادة العطش.
- صداع خفيف.
- انخفاض الشهية.
نتائج العلاج:
تعتبر النتائج دائمة في المناطق التي تم علاجها. ومع ذلك، إذا لم يوجد حفاظ على الوزن، فمن المحتمل أن تبدأ الدهون في التراكم في مناطق أخرى قد لا تكون جذابة للغاية.
اتباع نظام غذائي معقول إلى جانب مستوى ثابت من النشاط البدني الذي يشمل ممارسة الرياضة سيضمن نتائج مثالية دائمة.
في النهاية، إن من أهم محاسن هذا الحل بعيداً عن سرعته أنه لا يستلزم وقتاً بعده للتداوي والعلاج ويمكن مباشرة الحياة الطبيعية بعد الجلسة دون مخاطر.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.