بعد أن طاردت الكاميرات تنورتها وتحدث ترمب عنها بوقاحة.. ليندسي لوهان تؤسس إمبراطورية باليونان وتجد الأمان بدولة عربية

على الرغم من مرور عقود من محاصرة الصحف الصفراء لحياتها، تقول ليندسي إنَّ الجمهور لم يعرف أبداً حقيقتها على الإطلاق.

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/29 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/29 الساعة 08:01 بتوقيت غرينتش

ذات يوم في نادي لوهان بيتش هاوس الذي افتُتح حديثاً بجزيرة ميكونوس باليونان، كانت العائلات تقضي يومها على الشاطئ، إلى جانب سيداتٍ يستلقين وهنَّ نصف عاريات، وأخريات محتشمات لأسبابٍ دينية.

في الوقت ذاته كان هناك رجل روماني سكران لا يرتدي قميصاً، يحمل وجهه وشوماً على شكل دموعٍ متناثرة، ووُشِمَت عضلات معدته بصورةٍ لشخصٍ يتناول الكوكايين، وكان يرقص بالقرب من الحانة.

لم يضايق أيٌّ من هؤلاء الأشخاص، الذين دفعوا العشرات من اليورو للاستلقاء على منشفةٍ سميكة تحمل العلامة التجارية للوهان، ليندسي لوهان، بل يبدو أنَّهم لم يلحظوا حتى وجودها في رداءٍ للسباحة أحمر اللون، وقبعة بيسبول حمراء كُتِبَ عليها "روسيا"، وقد اتخذت مقعداً على جانب الشاطئ مباشرةً، حسب تقرير عن النجمة الأميركية أعدته صحيفة The New York Times الأميركية.

يبدو أنها قصة نجاح حقيقية رغم بساطة الحملة الدعائية

 يمتد نادي الشاطئ على طول جزءٍ كبير من ساحل كالو ليفادي، ويضم النادي مطعماً وباراً ومساحة رملية بحجم ملعب كرة قدم، وهو عبارة عن امتداد هادئ من الأسطح الخشبية، والمظلات الغزيرة، والعديد من آرائك الاسترخاء الطويلة.

وصف سائق السيارة الأجرة الذي أقلّ معد التقرير النادي بأنه بأنَّه يشكل نجاحاً حقيقياً للجزيرة.

وقال إنَّه بالنظر إلى الوجهات التي يتجه إليها، يقترب هذا الشاطئ من شعبية نادي شاطئ ناموس، الذي تتباهى الجزيرة بوجوده على أرضها، وذلك رغم أنَّ نادي لوهان افتُتِحَ قبل أسابيع قليلة فقط، واقتصرت حملته التسويقية فيما يبدو على فيديو معاد إنتاجه من فيلمٍ صدر عام 2011، صنعه الفنان ريتشارد فيليبس لليندسي وهي تسبح في أحد حمامات السباحة.

مساعدة ليندسي لوهان تُدعَى نيكولا، وهي امرأة شقراء يافعة تبدو كأنَّها إحدى شخصيات  مسلسل Westworld.

ولقد خلطت نيكولا مقابلة ليندسي مع صحيفة The New York Times الأميركية، مع مقابلةٍ أخرى كانت مقررة لها في اليوم ذاته مع صحيفة Sunday Times البريطانية. لكنَّ نيكولا قالت إنَّها مضطرة لتأجيل الموعد على أي حال لأنَّ ليندسي أصيبت بالبرد.

ومع ذلك، وافقت ليندسي في النهاية على إجراء المقابلة.

قالت إنَّ استقبال الشاطئ لعملاءٍ من خلفيات وثقافات مختلفة لم يكن بمحض الصدفة، بل هو مخطط له، جزئياً لأنَّ معظم المناطق الساخنة في الجزيرة تلبي احتياجات الجمهور الذي يتردد على مثل هذه الوجهات بعد غروب الشمس. وهذا يترك لناديها اليوم كله تقريباً لترفيه الجمهور النهاري، حتى لو كانت هذه هي السمة الوحيدة التي تجمع بعض عملائها ببعض.

لقد صممت النادي بنفسها.. إنها تصنع إمبراطورية في اليونان وستتوسع بدولة عربية أيضاً

وخلال المقابلة كانت ليندسي متحمسة للحديث عن العلامة التجارية "لوهان". بعدما حصلت على ترخيصٍ العام الماضي لاستخدامها اسماً لأحد النوادي في أثينا (تقول إنَّها باعت حصتها بعدها)، إلا أنَّها قررت بدء مشروعٍ جديد هذا الصيف، لتمارس السيطرة الإبداعية التي شعرت بأنَّها تفتقدها في أثينا. لكن هذه المرة، اختار شركاؤها البقاء صامتين.

لذا، قالت إنَّها صمَّمت نادي ميكونوس بنفسها، حتى إنَّ ذلك يشمل اختيار قوائم أغانيه، التي تميل نحو أكثر 40 أغنية رواجاً، فيما تستأثر موسيقى الديب هاوس بحظ الأسد، واختارتها ليندسي جزئياً لتثبت أنَّ بإمكانها منافسة سكوربيوس، وهو نادٍ آخر قبالة الساحل.

ومن المقرر افتتاح نادٍ آخر باسم لوهان قريباً في جزيرة رودس اليونانية، إذ يبدو أنها أصبح لديها إمبراطورية في اليونان.

ليندسي قالت أيضاً إنَّها تخطط كذلك لتصميم جزيرة بالاسم ذاته في دبي.

بإلقاء نظرةٍ عامة على هذه المرحلة من حياة ليندسي، فمن السهل أن يصدق المرء أنَّها إذا أرادت فعل شيء ما، بوسعها أن تحققه.

إنها سعيدة أنها خارج أميركا لأن لا أحد يعرف عنها شيئاً

"هناك جانب تجاري في حياتي الآن، لكنَّني لستُ في أميركا، لذا لا أحد يعرف عن هذا الجانب شيئاً، وهو أمرٌ جيد بالنسبة لي. لأنَّه يتيح لي التركيز على نتيجة الأشياء"، هكذا تقول ليندسي عن حياتها الجديدة.

فإذا كان هناك أمرٌ واحد تريد ليندسي أن يعرفه الجمهور عن حياتها الشخصية، فهو أنَّها لا ترغب في أن يعرف أحد أي شيءٍ تقريباً. وأعربت عن أملها في أن يدرك الناس أنَّها "شخص عادي، ولطيف، وطيب. ليست لدي أي نوايا سيئة، وعلى الماضيَّ الخاص بي البقاء في الماضي".

وتابعت: "أعني أنَّه يجب على الناس تجاوزه والتوقف عن طرحه، لأنَّه لم يعد قائماً، لقد انقضى. وهذا هو أهم شيء بالنسبة لي".

وبعد معاناتها مع الصحف الصفراء والتطفل، وجدت الأمان والخصوصية في هذه المدينة العربية

على الرغم من مرور عقود من محاصرة الصحف الصفراء لحياتها، تقول ليندسي إنَّ الجمهور لم يعرف أبداً حقيقتها على الإطلاق. لكن في الآونة الأخيرة، كانت ليندسي تحاول الابتعاد عن الأخبار متعمدةً، إذ قالت: "أعتقد أنَّ النجاح والتزام الصمت هو أفضل انتقام".

تقول "عندما اخترتُ تغيير مستقبلي وحياتي بأكملها، كنتُ أبحث عن المكان الوحيد الذي يمكنني أن أجد فيه السكينة".

اتضح أنَّ هذا المكان هو دبي، حيث لا تزال النساء غير المتزوجات يتعرضن للحبس أو الترحيل بسبب جريمة الحمل دون زواج، حسب وصف الصحيفة الأميركية)، هو أيضاً مكان يمكن أن يكون فيه التطفل على خصوصية أحدهم بالتقاط صورٍ له أمراً غير قانوني.

وفي أحيانٍ كثيرة. تشعر ليندسي بالأمان الكافي هناك لتترك أبواب شقتها على السطح غير مقفلة.

هكذا اكتشفت أن دبي قادرة على حمايتها من رصاص الكاميرات  

تروي أنَّها اكتشفت دبي لأول مرة في عام 2008، عندما كانت تستضيف افتتاح منتجع أتلانتس. وفي زيارتها الثانية، أدركت أنَّه لا توجد كاميرات تتعقبها. تقول ليندسي: "أخبرني  كارل لاغرفيلد، عندما التقيته للمرة الأولى في مقر شركة Fendi العالمية للأزياء، أنَّ صوت الضغط على زر الكاميرا هذا يجعلني أشعر بأنَّهم يطلقون النار عليَّ. وكنتُ أشعر بما شعر به أيضاً. تشعر بأنَّك مُترقِّب طوال الوقت، وأنَّك مصاب بجنون الشك. يخلق كل هذا شكوكاً في رأسك ليس لها أي داعٍ".

وهذا أحد الأسباب التي تجعلها غير راغبة في ترك دبي في أي وقتٍ قريب.

وقالت ليندسي: "دبي هي المكان الأكثر أماناً، ولا يطلب منك الكثير، بينما تُشعرك الحياة في أميركا بأنَّك في سباقٍ ما. لم أعد مضطرة إلى تشغيل القنوات الإخبارية لأجد أمامي آخر أخبار عائلة كارداشيان. لم أعد مضطرة لمشاهدة أي شيء، صار بإمكاني اختيار ما أريد رؤيته وكيف أريد قضاء حياتي".

إن ما دعاها للابتعاد عن أميركا ليس بقليل.. وهي في الثامنة عشرة ناقش ترمب علاقة النمش على صدرها بجاذبيتها الجنسية

 يعني ابتعادها عن الولايات أنَّها لم تتابع ما جرى في العام الماضي عن كثب، حيثُ حولت إدارة دونالد ترمب وحركة #MeToo ثقافة البلاد إلى شيءٍ يختلف تماماً عن تلك الأيام، حين كان ترمب مذيعاً ليست له أي سلطة سوى على المتسابقين في برنامج The Apprentice، وكان كل هم المصورين هو التقاط صور لتنورة ليندسي وهي تركب السيارات، أو تترجل منها.

ففي عام 2004، ناقش ترمب علناً ​​ما إن كان النمش على صدر ليندسي يجعلها أكثر أم أقل جاذبية جنسياً. كان عمرها 18 عاماً في ذلك الوقت. (ترك ترمب هذا السؤال دون إجابة، لكنَّه خلص إلى أنَّ والدها "الفاسد" يمكنه أن يدلو بدلوه فقط في مدى متعة النوم معها).

وقال ترمب للمذيع الأميركي هوارد ستيرن في برنامجه الإذاعي: "من المحتمل أن تكون مضطربة للغاية، وبالتالي بالغة المهارة داخل السرير. كيف يعقل أن تكون النساء المضطربات بهذا الشكل دائماً الأفضل حين يتعلق الأمر بالجنس؟".

هذا أمر آخر تريد أن تتركه ليندسي في الماضي، قالت: "إليك ما يهم فعلاً فيما يتعلق بالسياسة، التفسير بسيط، إنَّه الرئيس. بغض النظر عما قد يقوله أي شخص، فهو لا يزال الرئيس. لا أشعر بأي شيء، ولا أُحِس بأي شيء".

وأضافت أنَّ تيفاني، ابنة ترمب، هي صديقة قديمة لها، وستزورها الشهر القادم في اليونان، ووصفتها بأنَّها: "فتاة جميلة حقاً ولطيفة".

أهم ما يشغل ليندسي حالياً هو سلامتها وأمانها النفسي، ومع أنَّها لا تزال مقربة من عائلتها، كانت تتواصل معهم بشيءٍ من التحفظ عبر تطبيق فيس تايم بشكلٍ أساسي. (قالت: "انظر، أنا لا أسيطر على عائلتي، لا يسعني سوى التحكم في تصرفاتي الخاصة. نحن جميعاً أصدقاء. أمي وأبي صديقان، الجميع بخير").

إنها لأول مرة تشعر بالأمان ولكن هناك ما تفتقده في حياتها الجديدة

ستكمل ليندسي عامها الـ32 في بداية شهر يوليو/تموز القادم، ولأول مرة في حياتها، تقول إنَّها تشعر بالأمان.

قالت ليندسي: "إذا أشعرني أي شخص في حياتي بعدم الأمان ولو لثانيةٍ واحدة، سأُخرجه منها. الأمر بسيط جداً. لن أُعقد الأمور. ولأنَّني أدير أحد الأعمال، لدي رغبة دائماً في أن أهب شيئاً لغيري".

وأضافت  ليندسي: "أعرف طبيعة شخصيتي"، التي لا تزال تتضمن كونها ممثلة، حتى لو كان هذا الجانب من حياتها يجلب معه صخباً أصبح يصيبها بعدم الارتياح.

وتقول ليندسي: "لا أريد لأحدٍ أن يحكم علي. تفهم ما أعني؟ تمثيلي جيد، وعملي جيد، وأنا أحب العمل". وتحقيقاً لهذه الغاية، كانت تبدأ مشاريعها بهدوء. بدأت مؤخراً في تصوير المسلسل البريطاني Sick Note، وتقول إنَّ لديها العديد من الأدوار المخطط لها التي سيجري تصويرها في أنحاء مختلفة من العالم.

وتقول إنَّها تفتقد كيف كان المسرح لها، وتشير إلى الإنتاج اللندني لمسرحية Speed-the-Plow عام 2014، باعتباره نقطة تحول في حياتها، إذ تقول إنَّها وجدت الراحة في الوقوف على خشبة المسرح ليلةً بعد ليلة. تروي ليندسي: "مجرد الاجتهاد للوقوف على المسرح. يختلف الأمر عن صناعة الأفلام التي تتيح لك نسيانَ جملةٍ ما. أنت تؤدي أداءً حياً، هناك على المسرح، أمام الجميع. كل شيء منظم للغاية، وأنا أحب ذلك، فقد مدَّني بشيءٍ من الهدوء. مما غيَّر بي الكثير من الأشياء".

علاقتها بالدين.. ونظرتها لدورات الحياة

كانت هناك فترة في حياة لوهان تقرأ فيها القرآن، وترتدي الحجاب، وبوركيني الرياضية على الشاطئ. وبطبيعة الحال، أثار ذلك شائعات بأنها تحولت إلى الإسلام.

ولكن حسب The New York Times  فإنها ليست متدينةً، ولكن ليندسي قالت إنَّها تتأمل مرتين على الأقل يومياً، وهي عادة اكتسبتها من أوبرا وينفري، المذيعة الأميركية الشهيرة، التي رشحت لها قراءة كتاب The Untethered Soul. إضافةً إلى أنَّها تتابع توقعات عالمة الفلك الأميركية سوزان ميلر، التي تصفها بأنَّها إحدى صديقاتها.

وتوافق أيضاً على النظرية العددية التي تقول إنَّ الحياة يمكن تقسيمها إلى دوراتٍ تدوم كل منها 30 عاماً، وهي نظرية تتوافق مع سلسلة الأحداث التي قالت إنَّها بدأت في الوقوع في صيف عيد ميلادها الثلاثين، الذي احتفلت به على شاطئٍ قريب.

بصرف النظر عن النجاح.. قرارها بامتلاك هذا الشاطئ لم يكن اقتصادياً فقط، إذ إنها أرادت التغلب على ضعفها

الشاطئ هو المكان نفسه الذي صُوِّرَ فيه خطيبها السابق إيغور تاراباسوف، أحد البارزين في المجتمع الروسي، وهو يعتدي عليها بعد مرور بضعة أشهر من عيد ميلادها.

قالت ليندسي: "حدث ذلك هنا في ميكونوس، على الشاطئ. وكانت تلك هي اللحظة التي تبدلتُ فيها، وقررتُ أن أسيطر على حياتي بالكامل، وأنأى بنفسي عن الجميع، ولا أعيد أياً منهم إلى حياتي ثانيةً، إلا إذا كنتُ مستعدةً لذلك. وهذا هو سبب وجودي هنا اليوم، لأنِّي على هذا الشاطئ تحديداً تعرَّضتُ للضرب. قلتُ لنفسي إنَّي لو كنت قادرة على فعل أي شيء، فسيكون امتلاك هذا الشاطئ. سيكون شاطئي أنا".

فيلمها الجديد يستند لرواية كان قد تم بيعها.. ولكنها أصرَّت على شرائها بسبب إحدى شخصياتها

كان عيد ميلادها الثلاثين أيضاً هو اليوم الذي تحدَّت فيه مصيرَها، واختارت أن تشتري حقوق كتابة سيناريو رواية The Honeymoon للكاتبة الأميركية تينا سسكيس، وهي قصة إثارة نفسية رفضت ليندسي حرق أحداثها، وقالت فقط إنَّها شاهدت نفسها في إحدى الشخصيات.

قالت: "كنتُ في ناموس أقرأ الرواية، وأدون فيها بعض الملاحظات، وفكرتُ أنَّها تصف حياتي تماماً، وما مررتُ به عبرها. قلت لنفسي: يا إلهي! أحتاج لشراء هذا الكتاب. أحتاج لمقابلة هذه المرأة. إنَّها رائعة".

في ذلك الوقت، كانت ليندسي تُقيم مع عائلة مضيفة في كنيسة صغيرة باليونان، وتقول عن ذلك: "لأنَّني أردتُ أن أكون برفقة عائلةٍ ما، بمفردي". وتلقت مكالمةً من تينا، التي شاهدت صورةً للممثلة وهي تقرأ كتابها. كانت تينا تتصل للاعتذار لأنَّها كانت قد باعت حقوق السيناريو بالفعل.

تروي: "قلتُ: لا لا لا! اسمحي لي أن أشتريها! من فضلك، دعيني أشتريها! دعينا نكتبها معاً. فأجابت هي بأنَّهم يريدون لشخصٍ آخر أن يكتبها. فقلتُ لا، سنكتبها معاً". وبعد عامٍ ونصف العام، بدأنا في كتابة نص الفيلم معاً فعلاً، وعندما تزور تينا اليونان هذا الصيف تخطط ليندسي للعمل معها على نفس الشاطئ، حيثُ بدأ كل شيء.

وترى ليندسي أيضاً أنَّ هذا المشروع هو نوعٌ من التنفيس عن الانتهاكات التي عانتها، وقالت: "مررتُ بلحظةٍ معينة فكرتُ فيها أنَّني لا أحتاج حقاً إلى أن أكون قلقة من أن يؤذيني رجلٌ ما، ولا أن أعيش حياتي خائفةً. فعندما تُظهِر المرأة خوفها، أشعر بأنَّ هذا يجعلنا دون حولٍ ولا قوة".

رغم كل هذه التغييرات، فإنها ترفض التقاط صور.. خليط من الذعر والنجاح المالي

ومع أنَّ ليندسي صارت تتبنى منهجاً جديداً مريحاً في حياتها، لم يزل هناك جانب واحد لم تبدِ تجاهه أي مرونة، وهو التقاط الصور لها.

قالت نيكولا إنَّه ربما يكون بوسع ليندسي إجراء جلسة تصوير في اليوم التالي، وفي الوقت نفسه تقريباً، ستُجري صحيفة Sunday Times حوارها المؤجل. ستكون ليندسي قد تأنقت ورتبت شعرها، وتقول نيكولا: "قد نتدبر أمر هذه الجلسة وقتها".

لكن في اليوم التالي، بينما كان الصحفي والمصور ينتظران تحت أشعة الشمس، التي تزين السطح الخشبي الملون من خلال المظلة ذات الألوان الرملية، جاءت نيكولا ببعض الأخبار: لن تُجرى أيُّ جلسة تصوير ما لم تتلقَّ ليندسي -التي كانت موجودةً في أثينا على أي حال- أي مبلغ لقاء ذلك.

تقول نيكولا إنَّ ليندسي أجرت عدداً من جلسلات التصوير لمجلات مثل W، وتفضل إجراء الجلسات المتخصصة في الموضة تحديداً.

لكنَّها عادت لتؤكد أنَّ بإمكانها منحهما بعض الصور الحصرية، فقط في حال تلقت أجراً مقابل ذلك، وإنَّه إذا كان أيٌ منهم مهتم بذلك، فإنَّ هذا أمر يمكن النقاش بشأنه. (لا تدفع صحيفة The New York Times أي مبالغ مالية للأشخاص الذين تنشر موضوعاتٍ عنهم أو تلتقط صوراً لهم).

كانت هذه لمحةً تشير إلى الذعر الذي تحمله ليندسي لوهان تجاه الصحف الصفراء، لكنَّها كانت بذلك تُثبِّت أساسات عالمها الجديد أيضاً، بصفتها سيدة أعمال دولية لا يُستهان بها.


للمزيد عن مشاهير هوليوود، اقرأ أيضاً..

رغم تبادلهما الشتائم علناً فإنهما متشابهان.. دي نيرو قد يكون المسؤول عن سلوك ترمب "المتبجِّح"، فهكذا تُصنع الوحوش

مايكل جاكسون ودانيال كريغ وروبرت دي نيرو وآخرون سيحصلون على "نجمة ممر هوليوود" في 2019

ابن جوني ديب يواجه مشكلات صحية خطيرة، بعد الحديث عن تدهور صحة الممثل الأميركي وإنفاق ثروته البالغة 650 مليون دولار

علامات:
تحميل المزيد