أصبح مصطلح «الاحتباس الحراري» الآن من بين أكثر الكلمات المتداولة في نشرات الأخبار. ويعكس هذا الانتشار مدى الاهتمام الكبير بهذه الظاهرة عالمياً، خصوصاً مع ما تسببه من تغيرات مناخية كبيرة يشعر بها العديدون حول العالم كل عام أكثر من العام الذي يسبقه. فما هي ظاهرة الاحتباس الحراري؟ وما أسبابها؟ وما هي تبعاتها السلبية على كوكب الأرض؟ وكيف يمكن حل هذه المشكلة؟
تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري
ظاهرة الاحتباس الحراري أو Global warming، هو ارتفاع طويل الأجل في متوسط درجة حرارة النظام المناخ لكوكب الأرض، وهو عبارة عن ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم تزامناً مع زيادة كمية الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان، وبعض الغازات الأخرى في الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
وعلى الرغم من أن الفترات الجيولوجية المبكرة شهدت أيضاً حالات من الاحترار العالمي، يشير المصطلح عادة إلى الزيادة الملحوظة والمستمرة في متوسط درجات حرارة الهواء والمحيط منذ عام 1900، بسبب انبعاثات الغازات نتيجة الثورة الصناعية الحديثة.
فمنذ الثورة الصناعية، ارتفعت درجات الحرارة العالمية بما يزيد قليلاً عن درجة واحدة مئوية. في الفترة بين عامي 1880 (الذي بدأ فيه حفظ السجلات المناخية بدقة) – و1980، ارتفع متوسط درجة حرارة الأرض بمقدار 0.07 درجة مئوية كل 10 سنوات. ولكن منذ عام 1981، تضاعف معدل الزيادة بشكل أكبر. على مدى السنوات الأربعين الماضية، شهد متوسط درجة حرارة كوكب الأرض ارتفاعاً بمقدار 0.18 درجة مئوية كل 10 سنوات.
الآن، أصبحت هناك قناعة راسخة عند علماء المناخ إلى أنه يجب علينا الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2040، إذا أراد العالم تجنب الآثار الأسوأ والأكثر تدميراً في المستقبل. تتمثل هذه الآثار في الجفاف الشديد، وحرائق الغابات، والفيضانات، وزيادة شدة العواصف، وغيرها من الكوارث.
تتسبب مثل هذه الكوارث في زيادة معاناة المحرومين والمهمشين اقتصاديًا والأشخاص الفقراء، الذين غالبًا ما يكون تغير المناخ بالنسبة لهم محركًا رئيسيًا للفقر والنزوح والجوع والاضطرابات الاجتماعية.
الفرق بين الاحتباس الحراري والتغير المناخي
غالباً ما يتم استخدام مصطلحي “الاحتباس الحراري” و”التغير المناخي” بشكل شائع بالتبادل، باعتبارهما نفس الشيء. لكن هناك فرق بينهما يتمثل في الفرق بين الأسباب والنتائج. فالاحتباس الحراري يمثل السبب، فيما التغير المناخي هو بمثابة النتيجة.
يمكن القول أن التغير المناخي يشمل الآثار الناجمة عن ظاهرة الاحترار العالمي، مثل التغيرات في معدل هطول الأمطار والتأثيرات المناخية الأخرى التي تختلف حسب المنطقة.
أسباب الاحتباس الحراري
في عام 2013، خلص تقرير التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) إلى أنه “من المحتمل جداً أن يكون التأثير البشري هو السبب الرئيسي للاحترار الملحوظ منذ منتصف القرن العشرين”.
تفسير ظاهرة الاحتباس الحراري بهذا الشكل يوضح مدى الدور السلبي الذي قام به البشر في كوكب الأرض. إذ يعد التأثير البشري الأبرز في هذا الشأن هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز. وتسمى هذه الغازات بالغازات الدفيئة لأنها تساهم في تدفئة جو الأرض.
وتشير توقعات نموذج المناخ إلى أنه خلال القرن الحادي والعشرين، من المرجح أن ترتفع درجة حرارة سطح الأرض من 0.3 – 1.7 درجة مئوية، إلى 2.6 – 4.8 درجة مئوية، حسب معدل انبعاثات غازات الدفيئة وتأثيرات ردود الفعل المناخية.
يحدث الاحتباس الحراري عندما يتجمع غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) وملوثات الهواء الأخرى في الغلاف الجوي، لتقوم هذه الغازات بامتصاص ضوء الشمس القادم من خارج الغلاف الجوي بالإضافة لضوء الشمس المنعكس عن سطح الأرض. في الوضوع الطبيعي، فإن ضوء الشمس المنعكس عن سطح الأرض عادةً ما يتسرب إلى الفضاء الخارجي، لكن نتيجة وجود الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، تحبس الحرارة وتتسبب في زيادة سخونة الكوكب.
على الرغم من أن الطبيعة كان لها دور في حدوث دورات من الاحتباس الحراري والتغير المناخي عدة مرات على مدار الـ 800 ألف عام الماضية، إلا أن ظاهرة الاحتباس الحراري في العصر الحالي سببها الرئيسي هو النشاط البشري، وتحديدًا نتيجة حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والبنزين والغاز الطبيعي.
أضرار الاحتباس الحراري
يتفق العلماء على أن ارتفاع حرارة كوكب الأرض يؤدي إلى موجات حرارة أكثر سخونة من جهة وأطول من جهة أخرى، بالإضافة لزيادة الجفاف وتكراره في مناطق معينة، مقابل هطول أمطار غزيرة وأعاصير أكثر قوة في مناطق أخرى.
في عام 2015، على سبيل المثال، توصل العلماء إلى نتيجة مفادها أن موجة الجفاف الطويلة التي ضربت ولاية كاليفورنيا الأمريكية، والتي اعتبرت أسوأ حالة نقص للمياه في الولاية منذ 1200 عام، زادت شدها بنسبة 15-20% بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. وأشار العلماء أيضاً إلى إن احتمالات حدوث موجات جفاف مماثلة في المستقبل تضاعفت تقريبًا خلال القرن العشرين.
وفي عام 2016، أعلنت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بشكل واضح أنه يمكن التأكيد بكل ثقة أن بعض الأحداث المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والجفاف والأمطار الغزيرة والأعاصير، تعود إلى التغير المناخي بشكل مباشر.
ومن المتوقع أن تشمل تأثيرات التغير المناخي الناجمة عن الاحتباس الحراري في المستقبل، ارتفاع منسوب مياه البحر، وتحمض المحيطات، والتغيرات الإقليمية في معدل هطول الأمطار، وتوسع التصحر في المناطق شبه الاستوائية.
لقد بدأ الانحباس الحراري العالمي يؤثر بالفعل على كثير من دول العالم، وهذه بعض التأثيرات السلبية له:
اختفاء الأنهار الجليدية، وذوبان الثلوج في وقت مبكر، والجفاف الشديد، إلى نقص كبير في المياه، والاستمرار في زيادة خطر حرائق الغابات في الغرب الأميركي.
ارتفاع منسوب مياه البحر إلى المزيد من الفيضانات الساحلية على الساحل الشرقي، وخاصة في فلوريدا، وفي مناطق أخرى مثل خليج المكسيك.
ستواجه الغابات والمزارع والمدن آفات جديدة مزعجة، وموجات حارة، وأمطار غزيرة، وفيضانات متزايدة. كل هذه الأمور يمكن أن تلحق الضرر أو تدمر الزراعة ومصايد الأسماك.
يمكن أن يؤدي تعطيل الموائل مثل الشعاب المرجانية إلى انقراض العديد من الأنواع النباتية والحيوانية.
ستصبح الحساسية والربو وتفشي الأمراض المعدية أكثر شيوعًا بسبب زيادة نمو الأعشاب المنتجة لحبوب اللقاح، وارتفاع مستويات تلوث الهواء، وانتشار الظروف المواتية لمسببات الأمراض والبعوض.
زيادة درجة حرارة السطح هي أعلى في القطب الشمالي، وهو ما يساهم باستمرار تقلص وذوبان الأنهار الجليدية والتربة الصقيعية والجليد البحري.
المزيد من الظواهر الجوية الشديدة المتكررة مثل موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات والأمطار الغزيرة مع الفيضانات والثلوج الغزيرة.
تشمل الآثار المباشرة على الإنسان تهديد الأمن الغذائي من انخفاض غلة المحاصيل، والتخلي عن المناطق المأهولة بالسكان بسبب ارتفاع مستويات البحر.
ومن المرجح أن تشمل الآثار البيئية انقراض أو تغير النظم الإيكولوجية لأنها تتكيف مع تغير المناخ، مثل الشعاب المرجانية.
ونظراً لأن النظام المناخي لديه “جمود كبير”، والغازات الدفيئة ستظل في الغلاف الجوي لفترة طويلة، فستبقى التغيرات المناخية وتأثيراتها أكثر وضوحاً لعدة قرون حتى لو توقفت الزيادات في الغازات الدفيئة الآن.
كيف يرتبط الاحتباس الحراري بتطرف وتغير الطقس؟
ربما يتفهم البعض – نظرياً – أن ارتفاع حرارة الأرض يسبب مزيد من موجات الحر أو الجفاف، لكنهم قد يتسائلون بخصوص العلاقة بين زيادة حرارة الأرض وزيادة شدة الأمطار والأعاصير. في الواقع أن الآلية التي يتسبب فيها الاحتباس الحراري بزيادة التطرف المناخي سواء موجات الحر أو هطول الأمطار تحتاج لبعض الشرح المبسط.
يؤدي الاحتباس الحراري إلى تطرف المناخ بسبب الآليات التالية:
زيادة درجات الحرارة القصوى والدنيا: يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى زيادة نطاق درجات الحرارة، مما يؤدي إلى موجات حر أكثر تواترًا وشدة، فضلاً عن ليالي أكثر دفئًا.
تغير أنماط هطول الأمطار: تؤدي زيادة حرارة الغلاف الجوي إلى زيادة التبخر، مما يؤدي إلى هطول أمطار أكثر غزارة في بعض المناطق وجفافًا في مناطق أخرى. يمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى حدوث فيضانات وسيول، وكذلك فترات جفاف طويلة.
تطرف الرياح: يمكن أن تؤدي زيادة درجات حرارة المحيطات إلى زيادة سرعة الرياح وقوتها، مما يؤدي إلى زيادة تواتر العواصف المدارية والأعاصير والرياح القوية.
ارتفاع مستوى سطح البحر: يؤدي ذوبان الجليد في القطبين والجبال الجليدية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر الفيضانات الساحلية وعواصف المد.
ذوبان الجليد القطبي: يؤدي ارتفاع درجة حرارة المحيطات والغلاف الجوي إلى ذوبان الجليد القطبي، مما يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر ويغير أنماط الدوران في المحيط.
تغير أنماط التيارات البحرية: يمكن أن تؤدي التغيرات في درجة حرارة المحيطات إلى تغيير أنماط التيارات البحرية، والتي يمكن أن تؤثر على توزيع الحرارة في جميع أنحاء العالم وتسبب تغيرات في أنماط المناخ الإقليمية.
أحداث الطقس الشديدة: يمكن أن يؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة تواتر وحدة أحداث الطقس الشديدة، مثل موجات الحر، والفيضانات، والعواصف، والجفاف، وحرائق الغابات.
حلول الاحتباس الحراري
على الصعيد العالمي، يعتبر غالبية الناس ظاهرة الاحتباس الحراري قضية خطيرة وخطيرة للغاية.
جميع الدول تقريباً هي أطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ (UNFCCC)، والتي تهدف في النهاية إلى منع تغير المناخ الناجم عن الممارسات البشرية.
اتفقت الأطراف في الاتفاقية على أن التخفيضات العميقة في الانبعاثات مطلوبة، وأن الاحترار العالمي يجب أن يقتصر على درجة حرارة تقل عن 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، مع الجهود المبذولة للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت).
يمكن تقسيم حلول الاحتباس الحراري إلى عدة تصنيفات:
حلول التخفيف
تحسين كفاءة الطاقة: تقليل استهلاك الطاقة في جميع القطاعات، بما في ذلك النقل والصناعة والمباني.
مصادر الطاقة المتجددة: الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية.
إزالة الكربون من توليد الكهرباء: الانتقال إلى مصادر الوقود منخفضة الكربون، مثل الغاز الطبيعي أو الطاقة النووية، مع تقنيات التقاط الكربون وتخزينه.
إزالة الغابات وإعادة التشجير: حماية الغابات الموجودة وإعادة تشجير المناطق المزالة منها، لأن الغابات تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
الزراعة المستدامة: ممارسات زراعية تقلل من انبعاثات غازات الدفيئة، مثل الزراعة بدون حرث والمحاصيل التغطية.
حلول التكيف
بنية تحتية مرنة: بناء بنية تحتية قادرة على تحمل آثار تغير المناخ، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة وتيرة أحداث الطقس المتطرفة.
أنظمة تحذير مبكر: تطوير أنظمة تحذير مبكر للتنبؤ بالأحداث المناخية المتطرفة وإتاحة الوقت للناس للاستعداد لها.
إدارة موارد المياه: تحسين إدارة موارد المياه لتلبية الطلب المتزايد بسبب تغير المناخ.
الزراعة المقاومة للمناخ: تطوير أصناف المحاصيل والممارسات الزراعية المقاومة لتغير المناخ.
إعادة توطين المجتمعات: إعادة توطين المجتمعات الضعيفة التي تعيش في مناطق معرضة لآثار تغير المناخ.
حلول إزالة الكربون
التقاط الكربون وتخزينه: التقاط ثاني أكسيد الكربون من مصادر صناعية أو من الغلاف الجوي وتخزينه تحت الأرض.
التقاط الكربون وإعادة استخدامه: التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه في تطبيقات صناعية، مثل إنتاج الوقود أو البلاستيك.
تقنيات الانبعاثات السالبة: تطوير تقنيات لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، مثل زراعة الطحالب والتحلل البيولوجي.
حلول أخرى
السياسات والإجراءات: وضع سياسات وإجراءات لتشجيع الحد من الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ.
الابتكار التكنولوجي: الاستثمار في البحث والتطوير لتطوير تقنيات جديدة ومبتكرة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتكيف مع تغير المناخ.
التعليم والتوعية: تثقيف الجمهور حول تغير المناخ وإشراكهم في الحلول.
التعاون الدولي: التعاون مع البلدان الأخرى لتبادل المعرفة والتكنولوجيا والموارد لمواجهة تغير المناخ.
إن الحد من تغير المناخ الخطير يتطلب خفضاً عميقاً للغاية في الانبعاثات، فضلاً عن استخدام بدائل الوقود الأحفوري في مختلف أنحاء العالم. والخبر السار هو أن البلدان في جميع أنحاء العالم التزمت رسميًا – كجزء من اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 – بخفض انبعاثاتها من خلال وضع معايير جديدة وصياغة سياسات جديدة لتلبية تلك المعايير أو حتى تجاوزها.
الخبر غير الجيد هو أننا لا نعمل بالسرعة الكافية. لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، يخبرنا العلماء أننا بحاجة إلى خفض انبعاثات الكربون العالمية بنسبة تصل إلى 40% بحلول عام 2030. ولكي يحدث ذلك، يجب على المجتمع العالمي أن يتخذ خطوات فورية وملموسة: إزالة الكربون من توليد الكهرباء بشكل عادل والانتقال من الإنتاج المعتمد على الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية؛ ولكهربة سياراتنا وشاحناتنا؛ ولتعظيم كفاءة استخدام الطاقة في مبانينا وأجهزتنا وصناعاتنا.
لطالما اشتهر مناخ مكة المكرمة بكونه من بين الأدفأ والأكثر جفافاً في مدن المملكة العربية السعودية؛ فعلى مدار العام تقريباً تتعاقب فصول السنة باختلافاتها، دون…
أعلن مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي عن تسجيل معدل الحرارة العالمية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أعلى مستوى لها حتى اليوم، مرجحاً أن يكون 2023 أكثر الأعوام حراً…
يظل الاحترار العالمي وآثاره على منطقة المحيط الهندي القضية الأولى التي تحتاج إلى معالجة. ومع ارتفاع مستويات الاحترار التي تقدر بثلاثة أضعاف عما هي عليه…
من الأشياء القليلة الإيجابية التي يمكن ذكرها عن العام الحالي (عام الكورونا) انخفاض الانبعاثات الكربونية، بسبب قلة الحركة والسفر الداخلي والخارجي وإغلاق المدارس وأماكن العمل…
تقدر شركة إنتغرال ميديا الاستشارية المحدودة خصوصيتك وتعلم جيدًا كم هي مهمة لك وأنك تهتم بكيفية استخدام بياناتك الشخصية.
نحترم ونقدّر خصوصية جميع من يزورون موقع عربي بوست، ولا نجمع أو نستخدم بياناتك الشخصية إلا على النحو الموضح في سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط، ولأغراض تحسين المحتوى المقدم وتخصيصه بما يناسب كل زائر؛ بما يضمن تجربة إيجابية في كل مرة تتصفح موقعنا.
تعتبر موافقتك على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط أمرًا واقعًا بمجرد استمرار استخدامك موقعنا. يمكنكم الموافقة على جميع أغراض ملفات الارتباط بالأسفل، وكذلك يمكنكم تخصيص الأغراض والبيانات التي يتم جمعها. يرجى العلم بأنه حال تعطيل كافة الأغراض، قد تصبح بعض مزايا أو خصائص الموقع غير متاحة أو لا تعمل بشكل صحيح.