يتطلع ملايين المسلمين حول العالم ليوم عيد الأضحى؛ لما فيه من شعائر وطقوس مُحببة عند الأشخاص من مختلف الأعمار. ولكن على رأس تلك العادات وأبرزها هو الالتقاء بالأهل والأحباب على مأدبة الطعام.
ومع ميل وجبات عزائم عيد الأضحى إلى الاحتواء على الكثير من اللحوم والدهون والنشويات والسكريات، فقد تجد نفسك تعاني بعد عطلة العيد من اضطرابات الهضم ومشاكل المعدة والشعور الشديد بالانزعاج.
عندما يتوقف الشعور بالذنب عن أن يصبح ممتعاً، لا يمكنك إلا التفكير في أي طريقة صحيحة لتعويض السعرات الحرارية والكربوهيدرات الإضافية التي تناولتها كجزء من الوجبة فقط.
إذ تُعد المحتويات العالية من الملح والدهون المشبعة والسكر من الأسباب الأساسية التي تجعلك تشعر بالضيق بعد تلك العزائم الكبيرة. في هذا التقرير نستعرض كيف يمكنك التعامل بعد تناول وجبات دسمة وغير صحية أو أطعمة كثيرة سببت لك الشعور بالتُخمة والانزعاج.
تناول البوتاسيوم
تحتوي الأطعمة غير الصحية على مستويات عالية من الصوديوم التي يمكن أن تزيد من ضغط الدم. لذا، فإن تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يمكن أن يساعد تعويض الجفاف الذي يسببه الصوديوم للجسم، والذي يفقدك المعادن الأساسية في الجسم، مثل البوتاسيوم.
وتشمل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم الموز والبرتقال والأفوكادو والسبانخ وجوز الهند.
كما يساعد الحصول على البوتاسيوم أيضاً في مواجهة التأثيرات التالية لتناول الأملاح، مثل الانتفاخ واحتباس السوائل في الجسم.
تناول الزبادي على الفطور
على الرغم من أنك قد لا تمتلك شهية لتناول الفطور في اليوم التالي، إلا أنك يجب أن تعيد تشغيل معدتك وتمنحها المغذيات اللازمة، لأنها مفتاح لتحفيز عملية التمثيل الغذائي لديك.
فقد من الضروري أن تجعل فطورك خفيفاً، لتيسير الجهد على معدتك. والخيار المثالي لذلك هو تناول الزبادي اليوناني أو التقليدي، إذ يحتوي الزبادي على بكتيريا Lactobacillus المفيدة التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على انتظام عملية الهضم، وتقليل التهاب الأمعاء الناتج عن الأطعمة غير الصحية.
مشروب الشاي الأخضر
إذا كنت بحاجة إلى زيادة طفيفة في الطاقة في الصباح التالي ليوم من العزائم الثقيلة والأكلات الدسمة، اشرب بعض الشاي الأخضر.
هذا المشروب غني بمضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في منع تلف الخلايا الناجم عن الإفراط في تناول الطعام غير الصحي.
هناك أيضاً بعض الأبحاث التي تُظهر أن الشاي الأخضر يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم ويقلل من اشتهاء الطعام، وهو أمر مهم إذا كنت قد أفرطت في تناوله الوجبات والحلويات خلال أيام العيد.
المياه والفواكه العصارية
الترطيب هو المفتاح لعلاج أي مشاكل تسببت فيها لمعدتك، خاصة بعد أيام من الإفراط في تناول الطعام والسكريات والمقالي وغيرها.
إذ يساعد الماء في طرد السموم، ويسهل عملية الهضم، ويحارب الانتفاخ الناتج عن الغازات.
وفي هذه الحالة، سيكون الماء الدافئ مع قطرات الليمون خياراً أفضل. إذ يُعد علاجاً منزلياً فعالاً للتخلص من السموم بعد تناول الأطعمة غير الصحية.
كذلك يُمكن للأطعمة التي تحتوي على الماء مثل البطيخ والعنب والشمام أن تساعد أيضاً في التعامل مع الانتفاخ الناتج عن الوجبات غير الصحية.
لذا يمكن أن يكون محتواها من الفيتامينات والألياف مفيداً أيضاً في تعزيز عملية الهضم، فقط قم بمراعاة عدم تجاوز الكمية الموصى بها من السكريات في يومك.
شاي الزنجبيل أو النعناع
إذا كنت تشعر بالانتفاخ الشديد أو التقلص العضلي أو كنت تعاني من عسر الهضم، فقد يكون شاي الزنجبيل أو النعناع هو أفضل خيار سائل لتحسين شعورك بحسب موقع Prevention للصحة.
ويعتبر هذان المشروبان المهدئان مضادين للتشنج، ما يعني أنهما يساعدان على استرخاء العضلات في الجهاز الهضمي والسماح للغاز بالمرور بسهولة أكبر، ما يمنع تلك الآلام الحادة والطعنات التالية لوجبات العزائم الدسمة وغير المتوازنة.
الوجبات الخفيفة
بعد يوم من تناول الوجبات غير المتوازنة أو الدسمة والمليئة بالسعرات الحرارية، من المؤكد أنك تريد التراجع واختيار الأطعمة التي لن تجعلك تشعر بالانتفاخ في الأيام التالية.
لذلك تشدد ماري هارتلي، اختصاصية التغذية لموقع Her Campus، بالحفاظ على طعامك خفيفاً بعد العزائم الثقيلة والأيام التي تتناول فيها الوجبات السريعة.
وتقول: "بعد يوم من تناول الوجبات السيئة، يجب أن تشرب سوائل خالية من السعرات الحرارية، مثل الماء وشاي الأعشاب، ولا تأكل المواد الصلبة مرة أخرى حتى تشعر بالجوع فعلاً".
كذلك لا تجبر نفسك على تناول الطعام إذا كنت لا تشعر بالجوع، فلا بأس من تناول السوائل لبضع ساعات أثناء عملية التخلص من السموم التي استهلكتها طوال الأيام الماضية.