من الشوكولاتة إلى الكربوهيدرات: 10 أطعمة اعتقدنا أنها كارثية لكنها مفيدة

هناك أطعمة اعتقدنا أنها كارثية ومضرة للصحة، لكن الأبحاث الجديدة أظهرت أن بعض هذه المعلومات القديمة غير صحيحة، وحان الوقت لتصحيحها.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/10 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/09 الساعة 18:19 بتوقيت غرينتش
هدم التقدم العلمي التحيزات تجاه بعض الأطعمة، على سبيل المثال، الشوكولاتة الذي صُنّفت باعتبارها ضارة بسبب السكر/ istock

هناك أطعمة اعتقدنا أنها كارثية ومضرة للصحة، لكن الأبحاث الجديدة أظهرت أن بعض هذه المعلومات القديمة غير صحيحة، وحان الوقت لتصحيحها.

أصبحت التغذية الصحية أولوية لكثير من الناس، فقد أدّت الزيادة في الأمراض المرتبطة بالعادات الغذائية إلى محاولة عديد من الأشخاص تجنُّب الأطعمة المختلفة التي تعتبر ضارة بالصحة، وزيادة استهلاك الأطعمة الصحية.

ومع ذلك، فإن التقدم العلمي يهدم التحيزات تجاه بعض الأطعمة، على سبيل المثال، البيض، الذي صُنّف باعتباره طعاماً ضارّاً في الماضي، يُصنَّف على أنه ذو قيمةٍ غذائيةٍ كبيرةٍ اليوم.

نعرض لكم هنا بعض الأمثلة على أغذية أثبت العلم صحتها، وفق ما عددها موقع El Español، عكس ما كنا نظن سابقاً:

1.الدهون

الدهون مغذيات تحمل وصمة عار على مدى عقود من الزمن، بأنها مضرة بالصحة، خاصة بالنسبة للجهاز القلبي الوعائي، وأنها تصيبنا بالسمنة. هذه الوصمة لا تتوافق أبداً مع الحقيقة.

أوضحت ديانا رويج، من اللجنة العلمية للمؤسسة الإسبانية للتغذية، أنه يجب علينا التمييز بين أنواع الدهون، لأن بعضها ذات الأصل النباتي، مثل الأفوكادو وزيت الزيتون، صحية للغاية.

تدعم هذا الرأي دراسةٌ شملت عينة تضم أكثر من 135 ألف شخص من 18 دولة مختلفة، نُشرت في أغسطس/آب 2017.

تشير نتائج الدراسة بشكل عام إلى عدم وجود علاقة بين اتباع نظام غذائي غني بالدهون وخطر الإصابة بنوبة قلبية.

2. الغلوتين

مع انتشار الوعي الاجتماعي بالداء البطني (السيلياك)، انتشرت الأطعمة الخالية من الغلوتين، وقرر كثيرون التخلص منه من نظامهم الغذائي، رغم أنهم لا يعانون هذا الاضطراب؛ اقتناعاً منهم بأنه ليس جيداً للصحة.

عندما يستهلك المصابون بهذا المرض الغلوتين، يحدث رد فعل من الجهاز المناعي يدمر الغشاء المخاطي في الأمعاء الدقيقة، تترتب على ذلك متاعب مثل القيء والإسهال وآلام البطن.

لذا بالنسبة للمصابين بالسيلياك، من المستحسن تجنُّب استهلاك الغلوتين تماماً.

ومع ذلك، بالنسبة لغير المرضى، فإنَّ تناول الغلوتين ليست له آثار سلبية.

في الواقع، ذكر تقرير من جامعة بومبيو فابرا الإسبانية أن إزالة الغلوتين يمكن أن تكون له آثار سلبية؛ فقد ثبت أن عديداً من الأشخاص الذين أزالوا الغلوتين قللوا من استهلاك الحبوب الكاملة، وهو الأمر الذي حرمهم من فوائدها.

3. البيض

البيض أساسي بعديد من الأطباق التي تتمتع بشعبية كبيرة، ومع ذلك، فقد اتُّهم بالتسبب في زيادة الكوليسترول؛ ومن ثم زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ولكن وفقاً لنتائج أحدث الأبحاث، لم يعد هذا الاعتقاد قائماً.

أكد تحليل نُشر في عام 2018 بالمجلة الأوروبية للتغذية، أن البيض غذاء صحي للغاية.

علاوة على ذلك، فإن خصائصه كثيرة جداً؛ من منع السكتة الدماغية إلى التمثيل الغذائي في حالات زيادة الوزن، وفقاً لما هو موضح في موقع مؤسسة القلب الإسبانية.

4. الكافيين

تُنسب إلى هذه المادة أيضاً عديد من التأثيرات السلبية على الجسم، مثل إثارة التوتر وإتلاف الغشاء المخاطي للمعدة، لذا لا يُنصح باستهلاكها بصورة منتظمة، لكن يبدو أن الأدلة العلمية تسير في اتجاه آخر.

بعد تحليل بيانات نحو نصف مليون بريطاني، تؤكّد دراسة نُشرت في مجلة JAMA Internal Medicine انخفاض عدد الوفيات بين الأشخاص الذين شربوا كوباً واحداً على الأقل من القهوة يومياً، مقارنة بأولئك الذين لم يشربوها على الإطلاق.

بالإضافة إلى ذلك، لا تَعتبر كل من منظمة الصحة العالمية وهيئة الأغذية والأدوية FDA القهوة مشروباً يسبب الإدمان.

من جانبها، تشير الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) إلى أن المخاطر المرتبطة باستهلاك القهوة ضئيلة، طالما لا تتجاوز 400 ملليغرام في اليوم، أي ما يعادل نحو 4 أكواب من القهوة.

5. المياه الغازيّة

ترتبط المياه الغازيّة بتأثيرات سلبية، مثل التسبب في هشاشة العظام أو تدمير مينا الأسنان، لكن هذه المعتقدات قد ثبت خطؤها.

نشأت معلومة مرض هشاشة العظام من بعض الدراسات التي ربطته بالمشروبات التي تحتوي على مياه غازية.

ومع ذلك، لم تُثبَت هذه العلاقة في الدراسات التي أجريت على استهلاك المياه الغازية، مثل تلك التي نشرتها مجلة British Journal of Nutrition.

فيما يتعلق بتدمير مينا الأسنان، تشير الدراسات إلى أنه لا يوجد دليل على أن درجة حموضة المياه الغازية 5، لذلك من غير المحتمل أن تسبب هذا الضرر، ما لم تدخل السكريات أو أحماض الستريك في مكوّناتها.

6. الجبن

أظهرت دراسة من جامعة كورتين الأستراليّة، أن اتباع نظام غذائي غني بالألبان وتقليل السعرات الحرارية يمكنه مكافحة السمنة، وذلك بفضل المستويات العالية من البروتين والكالسيوم وفيتامين "د"، من بين العناصر الغذائية الأخرى.

7. المُحلِّيات الصناعية

حللت عديد من الدراسات أنواعاً مختلفة من المُحلِّيات، وكانت النتيجة أن استهلاكها لا يسبب أي نوع من المخاطر.

هذا لا يعني أن بدائل السكر صحية تماماً، لذلك يجب أن يكون استهلاكها معتدلاً أو مستبعداً.

8. الملح

الملح عنصر ثمين منذ قديم الأزل؛ فهو يتكون من 40% من الصوديوم، لذلك يعدّ المصدر الرئيسي لهذا المعدن في نظامنا الغذائي.

على الرغم من ذلك، قيل إنه قد يسبب مشاكل في القلب وزيادة الوزن.

ومع ذلك، يمكن استهلاكه باعتدال؛ إذ توصي منظمة الصحة العالمية باستهلاك ما يصل إلى 5 غرامات يومياً، ولكن ليس أكثر من ذلك.

9. الكربوهيدرات

تُتّهم الكربوهيدرات، إلى جانب الدهون، بأنها مسؤولة عن زيادة الوزن.

هذه المادة المغذية موجودة في عديد من الأطعمة التي نستهلكها يومياً، من الخبز إلى البقوليات.

هذا الاعتقاد صحيح جزئياً؛ فالأمر يعتمد على نوع الكربوهيدرات التي يتم استهلاكها؛ فالنوع الأسوأ، بلا شك، هو الكربوهيدرات البسيطة الموجودة في المنتجات المصنَّعة والمكررة.

في حين تعدُّ الفواكه ومنتجات الألبان البسيطة والخضراوات والبقوليات والدرنات والحبوب الكاملة ضرورية للإنسان.

10. الشوكولاتة

لا يمكننا ختم هذه القائمة دون ذكر أحد الأطعمة التي يحبها معظمنا والتي تسببت في القدر الأكبر من الجدل: الشوكولاتة.

في أمريكا، قبل وصول الإسبان، كان الكاكاو منتجاً صحياً للغاية، وفيما بعد، أضاف الغزاة السكر، لتخفيف حدّة طعمه المرّ. وهذا ما يجعل الشوكولاتة طعاماً غير صحي.

لذلك، إذا كانت المشكلة هي السكر، فعليك أن تعرف أن نسبته في الشوكولاتة منخفضة للغاية.

نقصد هنا الشوكولاتة التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو، بداية من 70%، فهي لا تتمتع فقط بقيم غذائية مسموح بها، ولكن لها كذلك فوائد مهمة، مثل المساعدة في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية الجيدة أو تحسين الذاكرة والصحة النفسية.

تحميل المزيد