إن كانت هناك فاكهة واحدة تميز فصل الخريف فهي بالتأكيد اليقطين، أو ببعض اللهجات "القرع".
فضلاً عن طعمه اللذيذ، فوائد اليقطين للجسم كثيرة. يمكن استخدام هذه الفاكهة المليئة بأطنان من الفيتامينات الأساسية ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية لتحضير أنواع لا حصر لها من الأطعمة، من الشوربات والمخبوزات إلى المربيات والأطباق الشهية والفطائر، لا يوجد أحد منا لا يحب اليقطين بطريقة ما.
من الجلد إلى اللب والبذور اللزجة بالداخل، كل جزء من اليقطين مفيد لصحتنا، تعرّف معنا في هذا التقرير على فوائد اليقطين التي سوف تجعلك تحبه أكثر.
اليقطين يعزز نظام المناعة الصحي
يساعد اليقطين على إبقائنا أقوياء وصحيين، فإن تناول حصة واحدة من هريس اليقطين تحتوي على 8% من احتياجاتك اليومية من الريبوفلافين أو فيتامين B2، الذي يُعد ضرورياً لعملية الاستقلاب وامتصاص العناصر الغذائية الأخرى والحفاظ على الأنسجة، كما يساعد الجسم على محاربة الالتهابات البكتيرية.
اليقطين ليس غنياً بالريبوفلافين فحسب، بل يحتوي أيضاً على الكثير من حمض الفوليك، الذي يعتبر بالغ الأهمية لجهاز المناعة لدينا.
يعتبر القرع أيضاً مصدراً قوياً لفيتامين C، الذي يساهم في درء نزلات البرد. كوب واحد من القرع المطبوخ يحتوي على 11 ملغ من الـ60 ملليغراماً الموصى بها للنساء والـ75 ملليغراماً للرجال.
فوائد اليقطين للبشرة كثيرة
كما أن اليقطين مصدر مذهل لفيتامين "أ"، ومضادات الأكسدة، وهو عنصر غذائي مضاد للشيخوخة، يساهم في عملية تجديد الخلايا وإفراز الكولاجين، كما أنه يساهم في نعومة البشرة.
كما أن الكاروتينات الموجودة في اليقطين تساعد في الحفاظ على بشرتنا خالية من التجاعيد، وفقاً لموقع Webmd.
بذور اليقطين تحسن صحة القلب
لا تقتصر فوائد اليقطين على البشرة وجهاز المناعة، فهي مصدر كبير للألياف الغذائية والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب، كما أن بذورها الصغيرة تعتبر مصادر مركزة من البروتين والمعادن والفيتامينات.
بذور اليقطين مثل العديد من المكسرات والبذور، غنية بشكل طبيعي بالمواد الكيميائية النباتية، المعروفة باسم فيتوستيرول، التي تقلل من الكوليسترول الضار، بالإضافة إلى ذلك فإن بيتا كاروتين الذي نجده في بذور اليقطين هو أحد مضادات الأكسدة القوية، التي تعمل كعامل مضاد للالتهابات، ويمنع تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين.
اليقطين يحمي عينيك
ينتمي اليقطين إلى عائلة القرع، التي تشمل الخيار والاسكواش والكوسا. عندما نتحدث عن الفوائد الصحية لهذه العائلة يأتي اليقطين في المقدمة، مع أعلى مستويات فيتامين "أ".
فيتامين "أ" هو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية القوية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على العناية بالبشرة والبصر، خاصة في الضوء الخافت.
تظهر بيانات التغذية الذاتية أن كوب اليقطين المطبوخ والمهروس يحتوي على أكثر من 200% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين "أ".
اليقطين يساعدك على التحكم في وزنك
عندما نفكر في خسارة بعض الوزن واتباع نظام غذائي صحي، سنجد أن معظم هذه الأنظمة غنية بالألياف التي يعد اليقطين مصدراً ممتازاً لها. وفقاً لمجلة Shape، يحتوي كوب واحد من اليقطين المهروس على 7 غرامات من الألياف.
يعزز المحتوى العالي من الألياف الشعور بالشبع، لأنه يستغرق وقتاً أطول للهضم، ما يشجعك على تناول كميات أقل بشكل عام.
اليقطين ليس مليئاً بالألياف فحسب، بل يحتوي أيضاً على سعرات حرارية منخفضة جداً، ولا يحتوي على دهون مشبعة أو كوليسترول. يحتوي الكوب الواحد منه (120 غراماً) على 49 سعرة حرارية فقط!
اليقطين قد يحارب السرطان
كما ذكرنا سابقاً، اليقطين غني بمضادات الأكسدة بيتا كاروتين. وفقاً للمعهد الوطني للسرطان، يساعد الكاروتين على محاربة السرطان.
لكن لكي نكون واضحين، اليقطين ليس بأي حال من الأحوال علاجاً للسرطان، ولكنه غذاء خارق للوقاية منه.
لا يمكن أن تأتي فوائد بيتا كاروتين إلا من مصدر الغذاء، أما المكملات فلا تقلل من خطر الإصابة بالسرطان. كما يشير موقع Health Line الطبي إلى وجود علاقة إيجابية بين بذور اليقطين ومكافحة بعض أنواع السرطانات، كسرطان الثدي والبروستات والمثانة.
يمكن أن تحسن بذور اليقطين مزاجك
يبدو أن اليقطين قد يكون علاجاً لاكتئاب الخريف والشتاءالسبب هو أن اليقطين غني بالحمض الأميني التربتوفان الموجود في بذور اليقطين. والذي يساعد أجسامنا على إنتاج هرمون السيروتونين، وهو هرمون ينظم الحالة المزاجية لأنه يعمل بمثابة ناقل عصبي جيد لمساعدتنا على الاسترخاء.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.