قد يكون الموز أحد أكثر الفواكه شيوعاً فهو المفضل عند أغلب الناس حتى الأطفال وكبار السن، فهو فاكهة مغذية ومفيدة وتحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن، وفقاً لموقع Healthline الأمريكي. أضف إلى ذلك سهولة مضغه وإحساس الشبع الذي قد يمنحه لك، خاصة إن كانت الموزة كبيرة لذلك فهو خيار جيد للأطفال الصغار الرضَّع والكبار في السن أيضاً.
من المرجح أن يكون الموز هو الفاكهة الأكثر انتشاراً في أمريكا، بحسب موقع Business Insider الأمريكي. وقد تكون أحد أسباب شعبيته الواسعة أيضاً أنه من السهل جداً وضعه في حقيبة أو صندوق الغداء؛ ما يجعله وجبة خفيفة أو عنصر غذاء مغذٍ جداً.
للأسباب السابقة، من المحتمل أن يكون ثمة عدد كبير من البشر الذين يستهلكون الموز يومياً نظراً لتعدد استخداماته. على سبيل المثال، مقطع لشرائح في وجبة فطور أو بجانب الغداء أو في العصير أو السموذي. ولكن ما الذي يحدث لأجسامنا إذا أكلنا موزة كل يوم؟ لنتعَرف على فوائد تناول الموز يومياً، وفقاً لموقع Mashed الأمريكي.
يقلل من الشد العضلي
تشنجات العضلات، أو الشد العضلي، هو واحد من الآثار الجانبية غير السارة للقيام بالتمارين. وقد يحدث أيضاً حتى مع أنك لم تتعرق، أو وأنت تشاهد التلفاز أو تمشي من جانب من الغرفة إلى الجانب الآخر فقط.
وقد يحدث الشد العضلي بسبب الجفاف أو نقص العناصر الغذائية. ومن العناصر الغذائية التي ارتبطت بتخفيف الشد العضلي: البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم والماغنيسيوم (بحسب موقع Web MD الأمريكي). ويحتوي الموز على ثلاثة من هذه العناصر الغذائية الأربعة، ويفتقر إلى الصوديوم. ومع احتواء الموز على 9% من الحصة اليومية الموصى بها من البوتاسيوم و8% من المغنيسيوم، إلا أنه يحتوي على نحو 1% فقط من الحصة اليومية الموصى بها من الكالسيوم؛ لذلك في حين أنه قد يساعد في منع الشد العضلي العرضي، يجب أن تتأكد من البحث عن مصادر أخرى للحصول على باقي الكالسيوم الذي تحتاجه في نظامك الغذائي (بحسب موقع Diet and Fitness Today).
يمنحك الطاقة
نظراً لاحتواء الموز على ثلاثة أنواع طبيعية من السكر، والفركتوز والغلوكوز والسكروز، فهو خيار شائع بين الرياضيين وغيرهم ممن يبحثون عن دفعة سريعة للطاقة (بحسب موقع Health Xchange البريطاني). وتحتوي هذه السكريات الثلاثة الطبيعية على نفس السعرات الحرارية، لكن الجسم يعالجها بشكل مختلف، فيمتص الفركتوز والجلوكوز إلى مجرى الدم مباشرة، في حين أن السكروز يجب أن يخضع للتكسير أولاً. وهذا يعني أن الفركتوز والغلوكوز سيوفران لك طاقة فورية، بينما سيوفر السكروز الطاقة بعد فترة زمنية قصيرة (وفقاً لموقع Healthline).
ومع ذلك، ليست السكريات الطبيعية فقط هي التي توفر دعم الطاقة. فبإمكان فيتامين B6 الموجود في الموز أيضاً المساعدة في توفير الطاقة. ففي الواقع، وجدت دراسة أن أكل موزة قبل سباق دراجات بطول 75 كيلومتراً له نفس تأثير تناول مشروب طاقة كربوهيدرات على أداء الرياضيين وقدرتهم على التحمل.
يمكن أن يكون مفيداً إذا كنت تحاول إنقاص وزنك
نظراً لأن الموز يحتوي على نحو 100 سعرة حرارية فقط وكمية ضئيلة من الدهون، فهو خيار رائع إذا كنت تحاول تقليل وزنك. فلا توفر تلك فاكهة السهلة هذه العناصر الغذائية الأساسية فحسب، بل تحتوي أيضاً على مواد تساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، حتى لا تميل إلى البدء في تناول شيء آخر بعدها مباشرة.
يحتوي الموز الذي لا يزال به بعض اللون الأخضر على ما يسمى النشا المقاوم، وهي كربوهيدرات غير قابلة للهضم تعمل في الجسم بنفس الطريقة التي تعمل بها الألياف القابلة للذوبان (الألياف الغذائية). ويحتوي الموز غير الناضج أيضاً على البكتين، وهو مادة تشبه الألياف. علاوةً على ذلك، يحب بعض الناس طعم الكلوروفيل الذي يظهر في الموز الأخضر المصفر، لكن في غير هذه الحالة، لا يزال بالموز الناضج ألياف غذائية.
يُبقي الموز مستويات السكر في دمك تحت السيطرة
يملك الموز مرتبة في الوسط في مؤشر نسبة السكر في الدم، وهو مقياس يحدد سرعة زيادة الطعام لمستويات السكر في الدم.
فكلما انخفض الرقم (55 أو أقل يعتبر منخفضاً) عنى ذلك أن الطعام المعني يُهضم ويُمتص بشكل أبطأ؛ مما يؤدي إلى زيادة متدرجة أكثر وأبطأ في مستويات السكر والأنسولين في الدم (بحسب جامعة سيدني). وبمرور الوقت، قد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم، كما هو معروف، إلى تصلب وتضيق الأوعية الدموية؛ مما قد يؤدي في النهاية إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية (بحسب موقع Healthline). ويمكن أن يؤدي الارتفاع غير المنضبط لنسبة السكر في الدم على المدى الطويل إلى جعل الجسم غير قادر على خفض نسبة السكر في الدم من تلقاء نفسه، وهو ما يُعرف أيضاً باسم مرض السكري من النوع 2.
بالنسبة للموز، مؤشر نسبة السكر له في الدم نحو 30 عندما يكون غير ناضج، و60 عندما ينضج. وفي المتوسط، مرتبته هي 51. وبالتالي، لن يتسبب الموز في ارتفاع نسبة السكر في الدم.