أشهرها الشاي الأخضر.. مكملات غذائية لفقدان الوزن، وأخرى يجب تجنبها

نظراً لأن إجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة قد يكون أمراً صعباً، يلجأ العديد من الأشخاص إلى المكملات الغذائية التي يتم الترويج لها من أجل إنقاص الوزن

عربي بوست
تم النشر: 2019/06/12 الساعة 06:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/11 الساعة 23:42 بتوقيت غرينتش
هناك بعض المكملات الغذائية التي يجب تجنبها بسبب آثارها الجانبية الضارة وتفاعلاتها مع الأدوية الأخرى/ istock

يتَّفق خبراء الصحة على أن إجراء تغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك اتباع نمط الأكل الصحي، وتقليل السعرات الحرارية، وممارسة النشاط البدني هو الأساس لتحقيق فقدان الوزن على المدى الطويل.

ولكن نظراً لأن إجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة قد يكون أمراً صعباً، يلجأ العديد من الأشخاص إلى المكملات الغذائية التي يتم الترويج لها من أجل إنقاص الوزن.

العديد من مكملات إنقاص الوزن مكلفة، وبعض مكونات هذه المنتجات يمكن أن تتفاعل أو تتداخل مع بعض الأدوية.

لذلك من المهم مراعاة ما هو معروف وغير معروف عن كل مكون في أي مكمل غذائي قبل استخدامه.

ونتعرَّف هنا على بعض من أفضل المكملات الغذائية التي تساعد على فقدان الوزن، ومكملات أخرى ينبغي تجنّبها لتلافي أضرارها.

أولاً: مكملات غذائية يمكن تناولها

– بذور الكتان

إن خسارة الوزن هي أحد أهم استخدامات بذور الكتان، إلى جانب خفض نسبة الكوليسترول في الدم، وخفض ضغط الدم والسكر في الدم.

فالألياف الموجودة بها تجعلك تشعر بالامتلاء، وقد تساعد البعض على تناول كميات أقل من الطعام، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

إذا كنت تتناول بذور الكتان فكن على دراية بالتأثيرات الجانبية المعوية.

بالنسبة للجرعة اليومية، غالباً ما يتم تناول 10-30 غراماً من الألياف القابلة للذوبان قبل ساعتين من تناول الوجبة، لكن من الأفضل تناول ذلك وفقاً لما يوصي به طبيبك، لتتأكد من أن هذا لا يتعارض مع أي أدوية أخرى.

– غرسنية صمغية

وفي الأساس، الغرسنية عبارة عن نبات يزرع في إندونيسيا وجميع أنحاء آسيا، يشبه اليقطين.

هناك بعض الأبحاث تشير إلى أن هذا المكمل الغذائي قد يكون مفيداً لفقدان الوزن، ولكن بنسب محدودة.

في إحدى المراجعات، وجد الباحثون بعد تقييم 12 دراسة منشورة، أن المكمل ينتج عنه نقصٌ في الوزن، ولكن فقط كمية صغيرة.

كن حذراً إذا كنت تتناول مضادات الاكتئاب، لأن هذا المكمل قد يتداخل مع بعض هذه الأدوية، مما يؤدي إلى زيادة القلق، كما قد تتفاعل مع أدوية السكري.

– الشاي الأخضر

الشاي الأخضر مشروب شهير يُستهلَك في جميع أنحاء العالم، وله العديد من الفوائد الصحية.

يوجد الشاي الأخضر في بعض المكملات الغذائية، في كثير من الأحيان في شكل مستخلص. المكونات المنشطة المرتبطة بفقدان الوزن هي الكافيين والكاتيكين.

يحتوي كوب الشاي الأخضر المعتاد على حوالي 240-320 ملغ من الكاتيكين و45 ملغ من الكافيين.

ويقلل الشاي الأخضر من وزن الجسم، عن طريق زيادة استهلاك الطاقة وأكسدة الدهون، والحدّ من تكوين الدهون، وخفض امتصاصها.

وقد يقلل الشاي الأخضر أيضاً من هضم وامتصاص الكربوهيدرات.

لم يتم الإبلاغ عن أي آثار ضارة من استهلاك الشاي الأخضر كمشروب. بالنسبة لمستخلص الشاي الأخضر، فإن معظم الآثار الضارة المبلغ عنها خفيفة إلى متوسطة، وتشمل الغثيان، وألماً في البطن، وزيادة ضغط الدم.

– مستخلص حبوب البن الأخضر

يستخلص من حبوب البن الخضراء قبل تحميصها، وتحتوي حبوب البن الخضراء على مستويات أعلى من حمض الكلوروجينيك، الذي يمنع تراكم الدهون في الفئران والبشر.

يعمل مستخلص البن الأخضر أيضاً على تعديل أيض الجلوكوز، ربما عن طريق تقليل امتصاص الجلوكوز في القناة الهضمية.

– المانجو الإفريقي

المانجو الإفريقي، أو Irvingia gabonensis، وهي شجرة مثمرة تعود إلى غرب ووسط إفريقيا.

من نواتها يصنع مستخلص لتعزيز فقدان الوزن عن طريق تثبيط تكوين الدهون، بالإضافة إلى ذلك، يقلل المستخلص من مستويات هرمون اللبتين المرتبط بشكل إيجابي مع وزن الجسم ونسبة الدهون في الجسم.

قد يقلل أيضاً من مستويات الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المعروف بالكولسترول الضار.

يبدو أن المكمل الغذائي المستخلص من المانجو الإفريقي جيد التحمل، فلم يتم العثور على أي آثار ضارة في الفئران بجرعات تصل إلى 2500 ملغم/ كغم من وزن الجسم يومياً، لكن سلامتها لم تدرس بدقة في البشر.

معظم الآثار الضارة المبلغ عنها خفيفة، بما في ذلك الصداع، وصعوبة النوم، وانتفاخ البطن والغازات.

– الكروم

تحتوي المكملات الغذائية عادة على الكروم في شكل بيكولينات الكروم، والذي يتكون من الكروم وحمض بيكولينيك.

افترض الباحثون أن مكملات الكروم تزيد من كتلة العضلات الهزيلة، وتعزز فقدان الدهون، كما تشير بعض الأبحاث إلى أن هذه المكملات قد تقلل أيضاً من تناول الطعام، ومستويات الجوع، والرغبة الشديدة في تناول الدهون.

يبدو الكروم ثلاثي التكافؤ جيد التحمل، حيث تشمل الآثار السلبية للتجارب السريرية البراز المائي، أو الصداع، أو الضعف، أو الغثيان والقيء، أو الإمساك.

ثانياً: مكملات غذائية ينبغي تجنبها

هناك بعض المكملات الغذائية التي يجب تجنبها بسبب آثارها الجانبية الضارة وتفاعلاتها مع الأدوية الأخرى.

هرمون HCG

يتم تسويق هذا الهرمون، الذي تنتجه المشيمة البشرية أثناء الحمل، مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية للغاية (500/ يوم) لفقدان الوزن.

سُجّل هذا المكمل الغذائي من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير كوصفة طبية لظروف معينة، مثل العقم عند النساء، ولكن ليس لفقدان الوزن، ولم تتم الموافقة عليها للبيع دون وصفة طبية.

كيتونات التوت الأحمر

قد يكون هذا المكمل الغذائي أكثر شيوعاً، بسبب انتشار نظام الكيتو الغذائي، ولكن لا تتأثر لأن هذا المكمل قد يؤدي أيضاً إلى مشاكل في القلب، وهو أمر خطير بشكل خاص إذا كنت تتناول دواء مضاداً لتخثر الدم مثل الوارفارين.

الكافيين

الكافيين هو ميثيل زانتين الذي يحفز الجهاز العصبي المركزي والقلب والعضلات الهيكلية، كما أنه يزيد من نشاط المعدة والقولون ويعمل بمثابة مدرٍّ للبول.

عمر الكافيين يبلغ حوالي 6 ساعات، تزداد مستويات الدم خلال 15 إلى 45 دقيقة من الاستهلاك، وتصل ذروتها إلى حوالي 60 دقيقة.

قد يساهم الكافيين أيضاً في فقدان الوزن عن طريق زيادة أكسدة الدهون من خلال التنشيط الودي للجهاز العصبي المركزي وزيادة فقدان السوائل.

على الرغم من ذلك، فإن مدى تأثير هذه الآثار على فقدان الوزن أقل وضوحاً.

وفي الجرعات الكبيرة، يمكن أن يرفع الكافيين ضغط الدم ويؤدي إلى مشاكل في القلب.

يقول العديد من الخبراء إنه لا بأس من استهلاك ما يصل إلى 400 ملليغرام يومياً.

البرتقال المر

هذه الثمرة مصدر p-synephrine، وتشير الدراسات إلى أن البرتقال المر يزيد من استهلاك الطاقة وتحلل الدهون، ويعمل كمثبط شهية خفيف.

يعد تفسير نتائج هذه الدراسات معقداً بحقيقة أن البرتقال المر دائماً يقترن بمكونات أخرى في مكملات إنقاص الوزن.

قد تتعلق بعض المخاوف الصحية بالمنتجات التي تحتوي على برتقال مر، وتشمل الآثار الضارة المبلغ عنها ألماً في الصدر، وصداعاً، وقلقاً، ومعدل ضربات القلب المرتفع، والشكاوى من الجهاز العضلي الهيكلي، والرجفان البطيني، والسكتة الدماغية، وتوقف عضلة القلب.

تحميل المزيد