يُشتق زيت النعناع من أوراق نبات النعناع، المعروف باسم Mentha x piperita. وقد قام البشر بزراعة هذا النبات منذ آلاف السنين واستخدموه في العديد من الأغراض المتنوعة.
ويعتبر زيت النعناع من أكثر الزيوت الأساسية ذات الاستخدامات المتنوّعة، إذ يمكن استخدامه نكهة في الأطعمة والمشروبات، أو كعطر في الصابون ومستحضرات التجميل. كما يستخدم لمعالجة عدد من المشكلات الصحية، من آلام العضلات وأعراض الحساسية الموسمية إلى انخفاض الطاقة ومشكلات الجهاز الهضمي.
ما هو زيت النعناع؟
زيت النعناع هو خلاصة من أجزاء عشبة النعناع الفلفلي، الذي يعدّ نوعاً هجيناً من النعناع السنبلي والنعناع المائي، وظل مستخدماً كعامل مساعد في الهضم منذ العصور القديمة، إذ يحتوي على مادة المنثول، التي تعطي زيت النعناع نكهته المنعشة، والتي تستخدم في كثير من المنتجات والمستحضرات.
ويعدّ زيت النعناع أحد أقدم الأعشاب المستخدمة للأغراض الطبية، إذ كان مستعملاً من قبل اليابانيين والصينيين في الطب خلال العصور القديمة، كما استعمل من قبل الحضارة اليونانية عندما تحولت حورية النعناع إلى عشب ذي رائحة حلوة، كما تم العثور عليها في العديد من الأهرامات المصرية.
ويملك زيت النعناع مذاقاً لذيذاً، ما يجعله يتمتع بشعبية كبيرة في المطابخ، بحيث يستعمل في تتبيل السلطة والمشروبات والمخللات والحلويات، كما أن له استعمالات أخرى كثيرة خصوصاً في المجال الطبي.
يتمّ استخراج زيت النعناع من أوراق النعناع الطبيعية، من خلال عملية التقطير بالبخار لأوراق نبات النعناع الطازجة أو المجففة، ويتمُّ العثور على نسبة كبيرة من زيت النعناع في النعناع العطري وأوراق النعناع ورذاذ النعناع.
يتم جمع الزيوت الأساسية عن طريق ثاني أكسيد الكربون، أو عن طريق الاستخراج البارد للأجزاء الهوائية الطازجة للنبات المزهر.
وتعدّ أكثر المكونات نشاطاً لزيت النعناع العناصر التي تشتمل على نسبة المنثول من 50% إلى 60%، ونسبة المينثون من 10% إلى 30%.
زيت النعناع مسكن فعال للآلام
تتعدد فوائد زيت النعناع، بتعدد استعمالاته، خصوصاً في المجال الصحي والطبي، فمن الممكن أن يكون زيت النعناع أكثر فاعلية في مواجهة الألم كونه مسكناً طبيعياً فعالاً ومريحاً للعضلات، كما أن له خصائص تبريد وتنشيط ومضادة للتشنج وذلك حسب draxe.
ويعدّ زيت النعناع مفيداً بشكل خاص في تخفيف صداع التوتر. تشير إحدى التجارب السريرية إلى أنه يعمل مثل عقار الإسيتامينوفين.
لاستخدام زيت النعناع لتسكين الآلام، ما عليك سوى وضع قطرتين إلى ثلاث قطرات على المنطقة المعنية ثلاث مرات يومياً.
يخفف الصداع
لدى زيت النعناع القدرة على تحسين الدورة الدموية وتهدئة القناة الهضمية وإرخاء العضلات المتوترة، وكل تلك الحالات يمكن أن تسبب صداع التوتر أو الصداع النصفي، مما يجعل زيت النعناع من أفضل الزيوت الأساسية المخففة للصداع، بحسب healthline.
لاستخدامه كعلاج طبيعي للصداع، نقوم بوضع قطرتين إلى ثلاث قطرات على الصدر والجبهة والرقبة.
يحسّن أعراض القولون
يساهم زيت النعناع في علاج متلازمة القولون العصبي بشكل طبيعي. إذ يقلل زيت النعناع من التشنجات في القولون، ويريح عضلات الأمعاء، ويمكن أن يساعد في تقليل الانتفاخ والغازات بحسب medicalnewstoday.
وللمساعدة في تخفيف أعراض القولون العصبي، مع عليك سوى تناول قطرة أو قطرتين من زيت النعناع مع كوب من الماء أو إضافته إلى كبسولة قبل وجبة الأكل.
يساهم في علاج مشاكل الجيوب الأنفية والتنفسية
يمكن أن يساعد العلاج بزيت النعناع، في فك انسداد الجيوب الأنفية وتوفير الراحة من الحلق المحتقن، إذ يعمل زيت النعناع على إنعاش البلعوم، مما يساعد على فتح المسالك الهوائية وإزالة المخاط وتقليل الاحتقان.
كما أنه من أفضل الزيوت العطرية لنزلات البرد والإنفلونزا والسعال والربو والتهاب الشعب الهوائية وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وللحصول على فاعلية عالية نقوم بمزج زيت النعناع مع زيت جوز الهند وزيت الأوكاليبتوس.
مصدر للطاقة
يعتبر زيت النعناع بديلاً مناسباً لمشروبات الطاقة غير الصحية، إذ يساعد النعناع على زيادة مستويات الطاقة في الجسم، كما أنه قد يساعد أيضاً في تحسين الذاكرة، ويمكن استخدامه أيضاً لتحسين الأداء في التدريبات الرياضية.
لتعزيز مستويات الطاقة لديك وتحسين التركيز بزيت النعناع، خذ قطرة أو قطرتين داخلياً مع كوب من الماء، أو ضع قطرتين إلى ثلاث قطرات موضعياً على صدغك وظهر رقبتك.
يعزز نمو الشعر ويقلل من قشرة الرأس
يستخدم النعناع في العديد من منتجات العناية بالشعر عالية الجودة؛ لأنه يمكن أن يغذي الخيوط التالفة بشكل طبيعي. كما يمكن استخدامه كعلاج طبيعي لتساقط الشعر، إضافة إلى أنه يساعد على تنشيط فروة الرأس، وذلك بإضافة قطرتين إلى ثلاث قطرات إلى الشامبو والبلسم عند غسل شعرك.