رصاصة واحدة تُسقط أحد أكثر 10 مطلوبين في كارولينا الشمالية

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/14 الساعة 17:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/14 الساعة 17:11 بتوقيت غرينتش
عناصر من الإف بي آي/ رويترز

أطلق أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي " إف بي آي " النار على رجلٍ مُدرَج في قائمة أكثر 10 مطلوبين للمكتب، فأرداه قتيلاً وذلك خلال غارة قبيل الفجر في أحد الفنادق بولاية كارولينا الشمالية، الأربعاء 13 فبراير/شباط 2019، لينهي بذلك بحثاً استغرق 18 شهراً وشمل 4 ولايات من أقصى البلاد إلى أقصاها.

وحسب صحيفة The New York Times الأمريكية، فقد كان المشتبه به، غريغ ألين كارلسون (47 عاماً)، مطلوباً لصلته بعملية سطو مسلح ومحاولة اعتداء جنسي في لوس أنجلوس، في شهر يوليو/تموز عام 2017. وقالت الوكالة في الإعلان الذي أذاعت فيه وضع كارلسون في قائمة المطلوبين العام الماضي إنه "يجب اعتباره مسلحاً وخطراً للغاية".

لوحات رخصة السياقة تسقط أحد أكثر 10 مطلوبين

وقال جون سترونغ، العميل الخاص المسؤول عن المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة تشارلوت، بكارولينا الشمالية إنَّه قد عُثِرَ على كارلسون أحد أكثر 10 مطلوبين بعد أن رصد ضابط شرطة محلي عربة مشبوهة في وقتٍ مبكر من يوم الأربعاء في ساحة انتظار السيارات التابعة لفندق WoodSpring Suites في أبكس، بكارولينا الشمالية، على بعد أميال قليلة من مدينة رالي.

 فحص الضابط لوحات رخصة السيارة وتأكد أنها مرتبطة بكارلسون وأنه مدرج في قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي، فنبه الضابط المكتب، الذي أرسل عميلاً إلى الفندق وتأكد من أنَّ كارلسون موجود في غرفة هناك.

 وقال سترونغ في مؤتمر صحفي خارج الفندق: "اقترب ضباطنا من الغرفة لإلقاء القبض على كارلسون، وفور التواصل معه ومحاولة إلقاء القبض على أحد أكثر 10 مطلوبين ، أطلق عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي النار على كارلسون، الذي كان مسلحاً في ذلك الوقت، وهو الآن متوفى". وقال سترونغ إنَّ طلقة واحدة فحسب قد أُطلِقَت.

الإف بي آي لم يكن يقصد قتله

وأضاف سترونغ: "وقع إطلاق النار حيث كان كارلسون مقيماً، في غرفته، لكنني لا أريد الخوض في تفاصيل أكثر من ذلك حول الطريقة التي اتُّبِعَت معه". لكنه قال للصحفيين إنَّ ضباط إنفاذ القانون لم يقصدوا قتل كارلسون.

 وقال سترونغ: "أردنا إلقاء القبض عليه، وعرضه على المحكمة وجلبه للعدالة. إنَّ ما حدث اليوم أمر مؤسف. وهو ليس قطعاً ما أردنا حدوثه. نشعر بأننا محظوظون إذ لم يصب أي شخص آخر، لكننا لم نرد حدوث هذا الأمر لهذا الشخص بأي حال من الأحوال".

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي عند الإعلان عن وضع كارلسون في قائمة المطلوبين العام الماضي إنه متهم بمحاولة سرقة منزل في لوس أنجلوس في الـ13 من شهر يوليو/تموز 2017، وبينما كان هناك حاول الاعتداء الجنسي على امرأة بينما كان يحمل سلاحاً. ولم يحدد البيان نوع السلاح الذي استخدمه.

اعتقال وكفالة وهروب

ألقت شرطة لوس أنجلوس القبض على كارلسون في شهر سبتمبر/أيلول 2017 واتهمته بالسطو والاعتداء بنية المواقعة القهرية والاعتداء مع استعمال سلاح قاتل. لكنه دفع كفالة، فأطلق سراحه، ثم هرب.

 وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنَّ كارلسون ذهب بعد ذلك إلى ماونت بليزانت في كارولينا الجنوبية، لكنه غادر هذه الولاية في نهاية المطاف بمسدس مسروق وسيارة مستأجرة "ومبلغ كبير من النقود". وقال المكتب إنه لا يعرف كيف حصل كارلسون على هذا المال.

 وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2017، دفع كارلسون أحد أكثر 10 مطلوبين الشرطة في مُتنزَّه هانوفر بولاية ألاباما، لما أطلق عليه مكتب التحقيقات الفيدرالي "مطاردة محمومة عالية السرعة"، انتهت عندما قرر الضباط أنَّ مطاردة السيارة تشكل خطراً على الجمهور فتوقفت عن مطاردته. وقال المكتب إنَّ كارلسون قد شوهد، وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، في فلوريدا في جاكسونفيل ودايتونا بيتش.

في انتظار التأكد من هوية القتيل

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، يوم الأربعاء، إنَّ بصمات أصابع المشتبه به تطابقت مع بصمات أصابع كارلسون، لكنَّ مكتب الطبيب الشرعي سوف يحدد هوية الجثة رسمياً.

 وأضاف ممثل عن وزارة الصحة والخدمات البشرية بكارولينا الشمالية إنَّ مثل هذا الإعلان يحدث بعد انتهاء تشريح الجثة، الذي قد يستغرق أياماً.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنَّ فريقاً من قسم التفتيش التابع له سوف يراجع إطلاق النار في الفندق ويعرض النتائج على مجموعة مراجعة لحوادث إطلاق النار تتكون من ممثلين من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل.

وقال المكتب: "وبينما تحدث عملية المراجعة الداخلية هذه، فلن يكون بالإمكان الإدلاء بأية تعليقات إضافية".

علامات:
تحميل المزيد