نعت وسائل إعلام سعودية وفاة العلامة جابر بن موسى الجزائري، الشهير بـ "أبوبكر الجزائري" صباح الأربعاء 15 أغسطس/ آب 2018 عن عمرٍ ناهز 98 عاماً.
#عاجل #وفاة_الشيخ_أبوبكر_الجزائري المدرس في #الجامعة_الاسلامية و "المسجد النبوي" سابقاً. pic.twitter.com/HLniOLMDwM
— جريدة الوطن السعودية (@AlwatanSA) August 15, 2018
وسيصلى على الشيخ الجزائري بعد صلاة ظهر الأربعاء في المسجد النبوي بالمدينة المنورة.
ستكون الصلاة على
الشيخ ابو بكر الجزائري غفر الله له
بإذن الله صلاة الظهر بالمسجد النبوي في #المدينة_المنورةوهذا موقع العزاءhttps://t.co/lFVCeHUE9h
— مساعد بن سعد السحيمي (@Musaid_AlSohimi) August 15, 2018
من جانبهم، نعى مغردون وفاة العلامة الجزائري عبر هاشتاغ شاركوا فيه بآلاف التغريدات؛ ليصل قائمة الترند في السعودية، مشيدين بأخلاقه ومذكرين ببعض المواقف الإنسانية التي صادفوها معه.
وذكر عبدالباسط قاري موقفاً للجزائري، عندما صادفته قطة ووقفت أمام سيارته، فبات يكلمها بلطف وهدوء ولم تتحرك سيارته حتى تأكد من مغادرة القطة.
#وفاه_الشيخ_ابوبكر_الجزايري#ذكرياتي_مع_العلماء
كان الشيخ أبوبكر ذو خلق عالي أذكر مرة زرته و كنت معه بالسيارة فقطعت هرة الطريق ووقفت‼️
فأمر السائق أن يوقف السيارة وصار يناديها أمشي هداك الله أمشي فماتحركت سيارته حتى مشت من امام السيارة رحمه الله واسكنه جنته— الشيخ عبدالباسط قاري (@qarimakkah) August 15, 2018
إنا لله وإنا إليه راجعون . الله يغفر له ويرحمه ويتجاوز عنه ويجبر مصابنا فيه ويخلفنا خيرا منه #وفاه_الشيخ_ابوبكر_الجزايري
— عادل الكلباني (@abuabdelelah) August 15, 2018
فيما ذكر الدكتور فهد السيسي موقفاً له مع الجزائري عندما طلب منه رسالة توصية للتسجيل في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، واستجابة الجزائري لذلك دون أن يكون يعرفه.
طلبتُ منه تزكية للتقديم على الجامعة الإسلامية ، فقلتُ له مطمئناً له : أنا أحضر درسكم بالحرم يا شيخ.
فقال : أنا أزّكي كل من يشهد الشهادتين ، أدخلَ الله بهما عباده الجنات ما تدخل بها الجامعة؟!.
ثم أردف " الشهادتان أمان و ضمان في دُنياك و أُخراك"
#وفاة_الشيخ_ابوبكر_الجزائري pic.twitter.com/JPY9ZQ6cK8— د. فهد السيسي (@AlsisiFhd) August 15, 2018
وشاركت إذاعة القرآن الكريم في تغريدة نشرت فيها إحدى حلقات برنامج أعلام علوم القرآن التي تعرف بسيرة الشيخ الجزائري.
رحم الله العالم الجليل الشيخ أبو بكر الجزائري وأسكنه فسيح جناته
وهذه إحدى حلقات برنامج أعلام في علوم القرآن تعريفاً بسيرته العطرةhttps://t.co/DZd2vGDqDB#وفاه_الشيخ_ابوبكر_الجزايري
— إذاعة القرآن الكريم (@QuranRadio_ksa) August 15, 2018
من هو أبوبكر الجزائري؟
والشيخ الراحل هو أبوبكر جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبوبكر الجزائري، المولود عام 1921 في قرية ليوة بولاية بسكرة جنوب الجزائر، ويعد أحد أوائل المدرسين في الجامعة الإسلامية والمسجد النبوي بالمدينة المنورة لمدة تجاوزت النصف قرن من الزمن.
في بلدته نشأ وتلقى علومه الأولية، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية، وتخصص في علوم القرآن.
ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة، ويستقر فيها مدرساً ومفسراً بالمسجد النبوي الشريف، كما عمل أستاذاً في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وألف عدداً من الكتب في العقيدة والتفسير.
وكان الجزائري مجالساً للعلماء في المسجد النبوي بداية وصوله للمدينة المنورة، قبل أن يحصل على إجازة بالتدريس في المسجد من رئاسة القضاء بمكة المكرمة؛ ليصبح صاحب حلقة يدرس فيها القرآن الكريم وعلوم الفقه والحديث داخل المسجد، كما عمل مدرساً في دار الحديث بالمدينة.
وللجزائري عشرات المؤلفات، من أبرزها "رسائل الجزائري" وهي (23) رسالة تبحث في الإسلام والدعوة، و"منهاج المسلم" وهو كتاب عقائد وآداب وأخلاق وعبادات ومعاملات، و "عقيدة المؤمن" الذي يشتمل على أصول عقيدة المؤمن جامع لفروعها، و "المرأة المسلمة"، و "الدولة الإسلامية"، و"هؤلاء هم اليهود"، و "التصوف يا عباد الله" وغيرها من الكتب، بحسب أخبار اليمن".
يذكر أن كلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر عرّفت عبر مقطع فيديو بث قبل عامين بالشيخ الجزائري، حيث زارت مسقط رأسه في بسكالة، وأعدّت تقريراً مفصلاً عنه.
اقرأ أيضاً:
كاتبة كويتية تنتقد عاملاً مصرياً بسبب قراءته للقرآن.. وكويتيون: سنقيم دعوى ضدها