أعلنت العلامة التجارية الشهيرة للماكياج Max Factor Arabia عن إيقاف التعامل مع خبيرة التجميل الكويتية سندس القطّان، بسبب "تصريحاتها العنصرية"، التي جاءت على لسانها في مقطعٍ مصوَّر – انتقدت خلاله الإصلاحات الجديدة، التي أُدخِلَت على قانون العمالة المنزلية في الكويت في مايو/أيَّار – لحماية حقوق العاملات المنزليات الفلبينيات.
وعبر حسابها الرسمي على موقع "إنستغرام"، نشرت الماركة العالمية بياناً رسمياً اعتبرت فيه أن تصريحات القطّان "بشأن قانون العمل في الكويت صادمة لـِ Max Factor Arabia.
وتابع البيان أن تعليقات سندس "تُعتبر شخصية ولا تمثّل القيم والمبادئ، التي تمثلها الشركة"، لافتةً إلى أن "مبادئ Max Factor تركّز على تمكين النساء ودعمهنّ للتعبير عن شخصياتهنّ، بغضّ النظر عن أعراقهنّ ووظائفهنّ".
وجاء في البيان ختاماً: "نحن في إدارة Max Factor Arabia نأخذ هذه الحادثة بجدّية عالية، وقد توقّفنا فوراً عن التعاون مع سندس".
وكانت خبيرة التجميل الكويتية – وهي نجمة على تطبيقَيْ "سناب شات" و"إنستغرام" يتابعها الملايين – تسبَّبت بموجة غضبٍ عارمة بعدما وصفتْ إصلاحات قانون العمالة المنزلية في بلادها بـِ "المسخرة"، وتساءلت في الفيديو: "كيف يكون عند خادم في البيت، ويكون جوازه عنده، وكل أسبوع لها يوم إجازة"؟!
هذه الموجة من الغضب حاولت القطّان أن تمتصّها، من خلال بيانٍ نشرته يوم الإثنين 23 تموز/يوليو، جاء فيه: "وجب التوضيح لكثرة الشائعات والأقاويل. الواقع أن جواز العامل يكون عند ربّ العمل (في حال كان العامل من بلدٍ آخر) وخصوصاً إن كانت العقود سنوية ومدفوعة، حفاظاً على حقّ ربّ العمل، مهما كانت جنسيته أو جنسية العامل".
وأضافت القطان: "نسكن في بيتٍ واحد، ونأكل من نفس الأكل، ونعمل سوياً، ولم أعامل أي عاملة عندي بغير ذلك. كما أني لا أشترط ساعات عملٍ ولا أفرض وقتاً محدّداً للراحة.
وتابعت في بيانها الطويل: "لم أقلِّل من شأن عاملٍ، ولم أسئ إلى أحد، فهُم بشر ونحن بشر. ولكن هذا الواقع الذي لا يراه سوى العامل في البيت نفسه. كلنا ملائكة وكلنا خطّاؤون، والحديث عن الواقع يُغضب البعض لأنه لم يعشه، لستُ عنصرية".
وبعد إعلان العلامة التجارية العالمية Max Factor Arabia – وهي الوجه الإعلاني الرسمي لها – عن توقف تعاملها معها، ردَّت نجمة الشبكات الاجتماعية على هذا القرار بإصرارها على أن ما قالته لا يستدعي الاعتذار "لأن كلّ الناس في الخليج يؤيّدون كلامي عن الخدم"!
وقالت في مجموعة فيديوهات، نشرتها أمس الثلاثاء عبر حسابها على "سناب شات": "هل أصبحت العبودية اليوم عندما أحتفظ بجواز سفر العاملة كي أحفظ سلامتي وحقي"؟!
ثم تساءلت، مدخلةً فلسطين في القضية، ومتوجّهة بالحديث إلى الإعلام العالمي الذي تحدث عنها: "أين أنتم ممّا يحدث في غزّة؟ وأين أنتم ممّا يحدث في سوريا والعراق؟ أهذه الإنسانية؟ إنسانيتكم اشتغلت على جواز"؟!
وتابعت القطّان تُشير إلى أن هذا الهجوم العالمي عليها مقصود لضرب سمعة الكويت، المعروفة بأنها بلد الإنسانية، وقالت: "نحن إنسانيون، ولا نحتاج شهادة أحد"؛ كما أنهم يتعمّدون ضرب الخليج العربي كلّه والإسلام "عندما يركّزون على فكرة إني محجّبة، فهذا واضح".
وفيما يتعلَّق بتوقف Max Factor Arabia بالتعامل معها، قالت القطان: "لم يصلني أي شيء، ولكن في حال وصلني قرارٌ رسمي بذلك صادر عن أيّ ماركة، فسوف أخبركم (متوجّهة إلى متابعيها) وأطلب من كل متابعيني في الكويت والخليج بقطع علاقتهم بها.
وتابعت القطّان مركّزة على فكرة أن الصحافة العالمية "تستهدف المحجبة والإسلام والخليجيين" وقالت: "لا تحدثوني كمسلمة ومحجبة وكويتية، ناقشوني في رأيي. ذابحهم الإسلام والحجاب".
إقرأ أيضاً…
بعد تصريحاتها ضدّ العاملالت الفلبينيات في الكويت، سندس القطّان تخرج عن صمتها: "لم أسئ إلى أحد"!
"أشبه بمالكي العبيد".. انتقادات واسعة للكويتية سندس القطان بسبب تصريحات لها حول العاملات الفلبينيات