بعد تصريحاتها ضدّ العاملالت الفلبينيات في الكويت، سندس القطّان تخرج عن صمتها: “لم أسئ إلى أحد”!

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/24 الساعة 14:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/24 الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش

أصدرت خبيرة التجميل الكويتية سندس القطان بياناً، باللغتين الإنكليزية والعربية، أوضحت فيه ما جاء على لسانها في الفيديو الذي نشرته عبر حسابها على "سناب شات"، وتسبَّب بموجة غضبٍ عارمة، لإساءتها إلى العمالة الأجنبية الفلبينية؛ منتقدةً الإصلاحات الجديدة التي أُدخِلَت على قانون العمالة المنزلية في الكويت في مايو/أيَّار لحماية حقوق العاملات المنزليات الفلبينيات.

القطان – وهي نجمة على تطبيقَيْ "سناب شات" و"إنستغرام" يتابعها الملايين – وصفت الإصلاحات الجديدة بـِ "المسخرة"، وتساءلت في الفيديو "كيف يكون عند خادم في البيت، ويكون جوازه عنده، وكل أسبوع لها يوم إجازة"؟!

خبيرة التجميل قرَّرت أن تخرج عن صمتها، ونشرت بياناً يوم أمس الإثنين 23 تموز/يوليو، جاء فيه: "وجب التوضيح لكثرة الشائعات والأقاويل. الواقع أن جواز العامل يكون عند ربّ العمل (في حال كان العامل من بلدٍ آخر) وخصوصاً إن كانت العقود سنوية ومدفوعة، حفاظاً على حقّ ربّ العمل، مهما كانت جنسيته أو جنسية العامل".

وأضافت القطان: "نسكن في بيتٍ واحد، ونأكل من نفس الأكل، ونعمل سوياً، ولم أعامل أي عاملة عندي بغير ذلك. كما أني لا أشترط ساعات عملٍ ولا أفرض وقتاً محدّداً للراحة.

وتابعت في بيانها الطويل: "لم أقلِّل من شأن عاملٍ، ولم أسئ إلى أحد، فهُم بشر ونحن بشر. ولكن هذا الواقع الذي لا يراه سوى العامل في البيت نفسه. كلنا ملائكة وكلنا خطّاؤون، والحديث عن الواقع يُغضب البعض لأنه لم يعشه، لستُ عنصرية".

وكان كلام القطان حظي باهتمامٍ واسع، وأثار موجةً من الغضب وعاصفة من النقد وصلت إلى الفلبين والولايات المتحدة، وشملت الاتحاد الدولي للمهاجرين، وهو مجموعة مناصرة للعمال الفلبينيين في الخارج، والذي شبَّهَ تصريحاتها بتصريحات "مالكي العبيد"، وأضاف أنها متشبثة بـِ "وجهة نظر متخلّفة تنحدر حرفياً من العصور المظلمة".

وفي أعقاب تعليقات سندس، يضغط النقاد على رعاتها لإسقاط الصفقات المغرية المبرمة معها، والتي أدّت إلى أشهر من الجدل الدبلوماسي بين الفلبين والكويت، حول المعاملة التي تتلقاها العاملات المنزليات في دول الخليج.

وكانت الفلبين فرضت حظراً مؤقتاً في شهر فبراير/شباط على انتقال عمّالها إلى الكويت، بعد العثور على جثة جوانا دانييلا ديمافليس، وهي عاملة منزلية فلبينية (29 عاماً)، مشوَّهة في ثلاجة داخل إحدى الشقق المهجورة.

وفي أبريل/نيسان، زادت التوترات بعدما نشرت وزارة الخارجية مقطعاً مصوّراً يعرض مسؤولين في السفارة الفلبينية وهم ينقذون مواطنين من أصحاب عمل كويتيين، متَّهمين بإساءة المعاملة. بعد تلك الواقعة، طردت الكويت السفير الفلبيني ريناتو فيلا، كما استدعت سفيرها من العاصمة الفلبينية مانيلا.

وطالب رئيس الفلبين، رودريغو دوتيرتي، العاملات المنزليات الفلبينيات في الكويت – المُقدَّر عددهم بـ 276 ألفاً – بالعودة إلى وطنهنّ، مناشداً "شعورهن بالوطنية"، مع توفير رحلات طيران مجانية لمن انتهت صلاحية تأشيراتهنّ، وقُدِّر عددهنّ بـِ 10 آلاف.

وكان وقَّع البلدين على اتفاقية في مايو/أيَّار من شأنها تهدئة التوترات، حول حقوق العاملات الفلبينيات، بعدما طالبت السلطات مكاتب التوظيف الكويتية بدفع مبلغ قيمته 10 آلاف دولار لتعويض العاملين الذين حُجِبَت مرتّباتهم أو مقابل العقود التي انتهت فجأة.

تجدر الإشارة إلى أن العاملات الفلبينيات يشكّلن نحو 660 ألفاً، من أصل 4 ملايين، يُقيم في الكويت. وطبقاً لمنظمة Human Rights Watch، فإن نظام "الكفالة" في البلاد – المسؤول عن منح أصحاب العمل صلاحيات واسعة النطاق – غالباً ما يجبر العاملات المهاجرات على البقاء مع أصحاب العمل الذين يسيئون إليهنّ، في حين أن من تتمكَّنَّ من الفرار تخضع للعقوبة والسجن.


إقرأ أيضاً…

"أشبه بمالكي العبيد".. انتقادات واسعة للكويتية سندس القطان بسبب تصريحات لها حول العاملات الفلبينيات

قواعد حمل العائلة الملكية: معظم الأميرات لا يعرفن جنس جنينهنّ حتى الولادة.. ولكن مهلاً، لماذا يُرجَّح أن تُنجب ميغان ماركل توأماً؟!

تحميل المزيد