بعد 4 سنوات، استسلمت عملاقة وداي السليكون جوجل Google للأمر الواقع، وقررت أن توقف العمل على تطبيق Inbox للبريد الإلكتروني، إلا أن المستخدمين سيكون لديهم حتى مارس/آذار 2019 للعودة إلى Gmail. أمر محزن لمحبي التطبيق، لكنه أيضاً ليس مفاجأة كبيرة.
في أكتوير/تشرين الأول 2014، أطلقت جوجل Inbox كتطبيق بريد إلكتروني جديد ومبتكر، يعمل جنباً إلى جنب مع Gmail. جلب التطبيق الكثير من الأفكار الجديدة حول كيفية عمل البريد الإلكتروني، بما في ذلك الآليات القديمة مثل "الغفوة- snooze" والأفكار الجديدة مثل "الحِزم bundling" والردود الذكية.
وحين تم الإعلان عن تطبيق Inbox، وصفت Google التطبيق بأنه نتيجة "سنوات من التحضير"، وبأنه "نوع مختلف تماماً من البريد الوارد، مُصمم للتركيز على ما يهم حقاً". وقال المهندسون إنه "مصمّم لمعالجة المشاكل التي سنشاهدها في السنوات العشر القادمة".
ندرة التحديثات لم تشجع على استخدام التطبيق
على مدار هذه السنوات الأربع، اكتسب تطبيق Inbox عدداً قليلاً من المستخدمين الدائمين، الذين عانوا من ندرة التحديثات، بحيث لم يتمكنوا من الحصول على تجربة بريد إلكتروني أفضل أو مختلفة على الأقل.
كانت الكثير من الميزات في تطبيق Inbox محبوبة جداً، ويرجع ذلك في الأساس إلى أنها غير موجودة بشكل واضح في تطبيق Gmail، إلا من خلال اللجوء إلى حلول الجهات الخارجية – third party – غير الشرعية.
سهل التعامل مع الرسائل لكن لم يقدم الكثير
قدم Inbox طريقة لإدارة كثرة الرسائل الإلكترونية باستخدام آليات سهّلت معالجة الرسائل أثناء التنقل. كما كان ينظر إليه بشكل عام على أنه حاضنة محتملة لميزات البريد الإلكتروني الجديدة، التي يمكن أن تنقل إلى Gmail، على الرغم من ذلك، ومن الناحية العملية، لم يطرح ما يكفي من التحديثات لتطبيق Inbox لتبرير سمعته كمنصة اختبار.
لعل أكثر ما كان يميز تطبيق Inbox هو دمج المهام مع رسائل البريد الإلكتروني. كان من المفيد للغاية أن تكون قادراً على إنشاء رسائل تذكير تتوافق مع رسائل البريد الإلكتروني، ويمكن إدارتها بنفس مجموعة أدوات التأجيل والأرشفة.
تحديث Gmail قضى على تطبيق Inbox
في أبريل/نيسان 2018، أصدرت جوجل تصميماً جديداً بالكامل لـ Gmail، الذي تضمَّن جميع الميزات الرئيسية في Inbox مثل: "الغفوة"، وقوائم المهام المتصلة (وإن كان ذلك في الشريط الجانبي) وغيرها، وفق ما نشر موقع The Verge الأميركي.
إذا لم يشاهد المستخدمون الكتابة على الجانب في هذا الإصدار، فإن التأخير الطويل في توافق Inbox الخاص بجهاز آيفون X كان علامة أخرى.
تقول جوجل إنه لا يزال هناك بعض الميزات بسبب إجراء الترحيل من Inbox، وتحديداً "الحِزم" التي تجمع رسائل البريد الإلكتروني المتشابهة معاً في كتلة واحدة، مثل تلك المرتبطة برحلة واحدة. هذا التحديث قادم بالفعل إلى Gmail، ولكن لم يحدد حتى الآن الجدول الزمني لذلك.
دمج الفريقين للتركيز على خدمة واحدة
بشكل عام، من الجيد على الأرجح أن تركز جوجل على تطبيق واحد للبريد الإلكتروني، متمثلاً بـ Gmail. ويبدو أنه لن يتم الاستغناء عن أي موظف من فريق تطبيق Inbox، الذي تم دمجه جيداً مع فريق Gmail.
ومع ذلك، فإن النهاية غير المفاجئة هي حلوة ومرة في آنٍ واحد. ورغم أن Inbox نفّذ أفكاراً رائعة حول كيفية جعل البريد الإلكتروني يختلف عن قاعدة البيانات التقليدية، من خلال منح التطبيق واجهة مستخدم أكثر مرحاً وإثارة للاهتمام.
إلى جانب Inbox، إليك بعض التطبيقات الأخرى التي قرّرت جوجل دفنها في مقبرة الإنترنت:
- Google Buzz
- Google Notebook
- Captcha
- Google Site Search
- Picasa
- Search Appliances
- Google Helpouts
- Google Moderator
- Google Glass