كبرى وكالات الأنباء الأوروبية تتهم جوجل وفيسبوك بـ«سرقة» المحتويات الإخبارية

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/04 الساعة 11:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/04 الساعة 11:04 بتوقيت غرينتش
Johor, Malaysia - Dec 09, 2013: Photo of Google and Facebook webpages. As of today, Google and Facebook are famous sites on the web, Dec 09, 2013 in Johor, Malaysia.

اتهمت كبرى وكالات الأنباء الأوروبية موقعي جوجل وفيسبوك بـ"سرقة" الأخبار واستخدامها من دون دفع مقابل في بيان مشترك، الثلاثاء 4 سبتمبر/أيلول 2018، دعت فيه عمالقة الإنترنت إلى تقاسم المزيد من عائداتها مع وسائل الإعلام.

وفي المقال الذي وقعه مديرو نحو 20 وكالة أنباء، بينها وكالة الأنباء الفرنسية وبرس أسوسييشن البريطانية و"دي بي إيه" الألمانية، حضّ هؤلاء البرلمان الأوروبي على تعديل قانون حقوق المؤلف في الاتحاد الأوروبي للمساعدة في معالجة "الاختلال".

وجاء في المقالة أن "سرقة عمالقة الإنترنت لمحتوى وسائل الإعلام الإخباري وإيرادات الإعلانات الخاصة بها تشكل تهديداً لكل من المستهلكين والديمقراطية".

ومن المتوقع أن يناقش النواب الأوروبيون تعديل قانون جديد بشأن حقوق المؤلف هذا الشهر والذي من المفترض أن يُجبر مجموعات الإنترنت العملاقة على دفع المزيد للمحتوى الإبداعي المستخدم على منصاتها مثل الأخبار والموسيقى والأفلام.

وكان البرلمان الأوروبي رفض مطلع تموز/يوليو مسوَّدة أولى من هذا القانون، وقد عارضت شركات التكنولوجيا الأميركية بشدة الأمر، وكذلك المدافعون عن مجانية الإنترنت الذين يخشون من أن يؤدي فرض هذه الرسوم إلى زيادة الكلفة على المستخدمين.

وأضاف المقال: "هل يمكن لعمالقة الإنترنت التعويض لوسائل الإعلام من دون الطلب من الناس الدفع للوصول إلى الإنترنت، كما يزعمون أنهم سيُجبرون على القيام بذلك؟ الجواب واضح: نعم".

وأشار البيان المشترك بين الوكالات التي تُعتبر المصدر الرئيسي للأخبار والصور والفيديوهات إلى أن فيسبوك أفاد عن عائدات بلغت 40 مليار دولار عام 2017، و16 مليار دولار أرباح، في حين حقق جوجل 12,7 مليار دولار (أرباح) من أصل 110 مليارات دولار مبيعات".

وسألت الوكالات: "من بوسعه أن يعترض منطقياً بأنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بدفع رسوم عادلة لقاء المحتوى الذي يستخدمونه؟".

وأضافت: "الأمر يتعلق بإدخال مبدأ دفع رسوم عادلة لوسائل الإعلام. النواب الأوروبيون لديهم واجب إقرار إصلاح قانون حقوق المؤلف. وذلك من أجل استمرار الصحافة والمحافظة على استقلاليتها والدفاع عن القيم الديمقراطية".

الخلاف حول مادتين من مشروع القانون

يتركز الخلاف حول مادتين من مشروع القانون. الأولى هي المادة 13 التي ستجعل منصة "يوتيوب" التي يملكها جوجل مسؤولة قانونياً عن المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر لمنع استخدام الأعمال المنشورة من دون دفع رسوم.

والثانية هي المادة 11 التي تنصّ على ما يسمّى "الحقوق المجاورة" التي من المفترض أن تُدفع إلى الصحف والمجلات ووكالات الأنباء عندما يستخدم جوجل أو مواقع أخرى روابط تحيل إلى مقالاتها.

وأضاف البيان المشترك، الثلاثاء، أنه "من دون دفع الرسوم يستخدم عمالقة الإنترنت كجوجل وفيسبوك كميات هائلة من الأخبار التي ينتجها ناشرو الصحف ووكالات الأنباء بكلفة باهظة".

ويقول المنتقدون إن هذا التعديل سيؤدي إلى فرض المنصات التكنولوجية رقابة شاملة بسبب مشاكل حقوق النشر وسيقلص دور هذه المنصات كمركز للإبداع خصوصاً "يوتيوب".

وكان أكثر من 100 من كبار الصحافيين في 27 دولة أوروبية وقعوا الأسبوع الماضي بياناً أعدّه زميلهم من فرانس برس سامي كيتز، يدعو النواب الأوروبيين إلى فرض رسوم تلزم المجموعات الكبرى على الإنترنت بالمساهمة في تمويل الصحافة.

 

علامات:
تحميل المزيد