صحيح لكن من أهداف الحياة البحث عن الحقيقة ويقول البشير: يوحنا في إنجيله "ابحث عن الحقيقة وستقوم الحقيقةُ بتحريرك" وعلى كل ملحد نزيه أن عليه أن يتمعن جيداً وينظر إلى تكوين هذا الكون المتناسق تناسقاً ذكياً إلى أبعد الحدود، وهذا التناسق دليل دامغ على أن الكون لم يكن من الصدفة إنما أحدٌ ما قام بتكوينه وتنسيقه وفق متطلبات الكائنات التي تقطن فيه، واليقين على ذلك أن لكل فعل فاعل وملكوت السماء هو الفاعل.

اليوم وبعد كل ما نعيشه من أحداث متتالية من حروب نجد أنفسنا أمام حرب أقوى وأشرس، تحتاج إلى وقفة جادة من قبل كل فرد لصدها، فهذه الحرب دخلت وعاشت معنا دونما أن نعرف مدى تأثيرها، فهي أصبحت تسرق وتقتل أجيالاً من المفترض أن يكونوا اليوم مفكرين ومبدعين وعلماء، والأدهى من ذلك نجدها بدأت تسرق منا أطفالنا لأننا سخرنا أنفسنا لهذا الشيء .

هل الغربة تفعل هذا أم أننا عدنا إلى أصلنا الحقيقي البعيد عن السياسة؟ والطائفة بعيداً عن الأحزاب وبعيداً عن الأطياف بعيداً عن القومية والعرق والعشيرة كأننا انتزعناها بعيداً رغم حضورها بشكل غير ملحوظ فيما بيننا لم تجمعنا سوى الأخوة والإخاء لم تجمعنا سوى المحبة والألفة!

لماذا لا يقدس المجتمع الحياة.. هل يدّعون الإسلام؟ أليس الإسلام نفسه يقدس في أغلب سوره وآياته النفس والإنسان؟

أحيي الصراحة مع النفس قبل أن تصارح بأفكارك غيرك؛ لأنك حينها فقط ستحدد ما الذي لك وما الذي عليك، وستعي ما الذي يتطلبه الأمر لكي تصل، وفي طريقك للنجاح لا تنس أن تخلص النية لله فإن وصلت فقد وصلت لله وإن لم تصل لدينا تريدها فقد وصلت لإله خلقك لكي يسعدك.

بالإضافة إلى تقدم إشكالية الحوار مع الآخر التي تواجه الإعلام العربي، انحصر خطابه على دوائر الوطن العربي، على الرغم من تحول القنوات الفضائية العربية كمصدر لأخبار الـ(بي بي سي) بعد التبعية الإعلامية في هذه الحرب للإعلام الغربي

والسؤال هنا هل سيعود أهالي الرمادي إلى مدينتهم كمدينة عراقية كما كانت؟ أم أنهم سيعودون إلى مدينة جديدة تكون عاصمة لأول إقليم في العراق، وربما في الشرق الأوسط الجديد وهو إقليم الأنبار؟