لقد أصبح الإعلام يسير في اتجاه واحد من دون حيادية أو نقل للمعاناة أو توضيح حال الفقراء والمساكين في البلاد، ويظهرون علينا كل يوم في برامج التوك شو وينقلون الأحداث بعيونهم ويُشعروننا وكأننا نعيش في جنات عدن ونحن المذنبون

أضحى التصدي للخَطب المتفاقم واجباً كفائياً، مما يقتضي التركيز على بناء القيادات والنظم والمؤسسات؛ لتمنح المجتمعات قدرات أساسية هي: القدرة على الثبات وامتصاص الصدمات، والقدرة على التكيف والتعافي منها

ليس ضرورياً أن تولّد العنصرية دائماً من طرف أشخاص مميزين نحو أشخاص بهم عيوب أو نقائص، في بعض الأحيان نجد فئة متخلفة ولا تمتلك أي شيء مميز تمارس العنصرية ضد فئة مثقفة ومميزة

فقال غاضباً: ولكن أليس هذا دور المخلصين من رجال الدين (حراس العقيدة)؟ أليس منوطاً بهم الكشف عن تلك المخالفات والانحرافات بأنفسهم، قبل أن يكشفها كاره أو حاقد، فتكون مدعاة للتشكيك في الإسلام كله؟ ألا يُعَدُّ هذا تقصيراً منهم وإجراماً في حق الإسلام؟!

وضعتُ يدي على كتف محمود وشددتها عليه وقلتُ له مُنبِّهاً: هو لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، لكن، ما لم يكن يُدركه هذا الدكتور وغيره من المُثبِّطين، هو أنني أؤمن بقاعدتي الخاصة، "كلما زدتموني تحفيزاً، زدتكم إنتاجاً. وكلما زدتموني تثبيطاً، زدتكم إبداعاً".

أصبح الإدمان على هذا الواقع المزيف أقوى حتى من الإدمان على النيكوتين، والسؤال يُعيد نفسه مراراً وتكراراً: لماذا لا أستطيع التخلص من هذا الإدمان وأحوّله إلى نتائج واقعية عملية كي لا يصبح العالم الحقيقي عالم حرب وصراعات ونزاعات أشبه بغابة يحكمها حاكم واحد.

في هذا العمل الإبداعي للكاتب نصرالله يأخذنا في أجواء أليمة تفطر القلب وتدميه؛ لما وصل حالنا، حتى إن تلك الضحايا وكأن المصائب لا تكفيهم، بل تلاحقهن حتى في السجون من الاعتداء عليهن من نساء سحاقيات اعتدن ممارسة العنف، وعنجهية لمن أضعف منهن حتى لو خرجن يخرجن بقلوب محطمة!