يحتوي نظام إخماد الحرائق الذي نجده معلقاً في سقف حجرات أغلب المباني حول العالم، على نظام بَخَّاخِ مِياه، ويحتوي هذا البخاخ على قارورة زجاجية صغيرة بها سائل أحمر اللون، وقد "صُمِمَت" هذه القارورة لكي تنكسر عند بلوغ درجة حرارة 68 درجة مؤية؛ حيث يبدأ السائل الأحمر بالغليان عند بلوغ تلك الدرجة، مما يرفع الضغط في الداخل، فينفجر الزجاج ويحدث الإخفاق، فتسقط الصمامات وتنفتح الثقوب لكي تتدفق المياه وتبدأ الرؤوس برشها، فينطفئ الحريق بطريقة آلية.

وكانت الخيبة أكبر حينما حاول أحد الضيوف الذين شاركوني اللقاء التشكيك في حوادث تجويع حصلت فعلياً بشهادة الأمم المتحدة، وهي موثقة؛ بحجة أنها أخبار غير صحيحة، الهدف منها تجييش الشباب والتأثير عليهم عاطفياً؛ والنتيجة كانت أننا كمن صحنا بالناس: هناك نارٌ مُحرقة حرارتها عالية.. ثم سكتنا! فلم نخبرهم بأي معلومات مفيدة.

وكان "الحل العبقري" والمناسب تماماً لتراث الجنرال؛ للحيلولة دون نشوب هذا الصراع، هو ألا تكون هناك "دولة" ولا سلطات! نعم، هكذا بكل بساطة! ألا تختزل دولة الجنرال السلطات كلها في السلطة التنفيذية، ثم تختزل السلطة التنفيذية في جانبها المسلح، ثم تختزل الجانب المسلح في "الجنرال" وحده؟

حقيقة لا أستطيع لوم نفسي وأقراني وقتها بقدر لوم المشايخ والعلماء الذين كنا نتلقَّف أقوالهم وعلومهم وتوجيهاتهم، أولئك المشايخ الذين انحرفت بوصلتهم عن الطريق الصحيح، وصيّروا قضايا الإسلام الكبرى فروعاً لا يتكلمون فيها، وجعلوا من الفروع قضايا كبرى يفاصلون ويخاصمون ويحبون ويبغضون من أجلها ، أو اجترّوا معارك قديمة وخصومات علمية بين فرقة وأخرى طوتها صفحات الزمان؛ ليملأوا بها أوقاتهم، ويشغلوا بها تلاميذهم، ويجعلوا انتصارهم في عرضها ومناقشتها كأنه إعلاء لراية الدين.

ليه فاكرين إن كل الستات زي بعض، وكل الرجالة زي بعض، وكل العلاقات زي بعض؟ الطبيب لما بييجي يعالج حد من مرضاه بيعمل حساب معايير تانية كتيير جداً غير المرض نفسه

كان ظهور مصطلح "الوقت القيم"، فرصةً مناسبة لجميع الآباء، ليقوموا بتصحيح مساراتهم. فالوقت هو سلعة غالية، وسواء قضيناه معاً في التعشيب، أو في استكشاف حديقةٍ ما، أو في القيام بأي مهمةٍ كانت، فهي لحظات نفسية قيِّمة للطفل، يجب ألا تكون جميعها لحظات مرحة ومليئة بالأحداث المثيرة.

التشبيح: هو القانون الوحيد الذي يعترف به موالو نظام الأسد، يستخدمونه في كل تصرفاتهم لاستباحة السوريين ومهاجمة آمالهم وطموحاتهم وأحلامهم والاستهزاء بآلامهم ومعاناتهم.