أحدث الموضوعات

فصبر جميل

شيئاً فشيئاً أخذ المد يعلو، والموج يقترب رويداً للمكان الجالسة فيه، أحمل كل ما يخصني وأغير المكان عائدةً إلى الوراء، أعود وأجلس أحدق ثانية في الأمواج التي أخذت تعلو أكثر وأكثر، وقد أصبح صوت ارتطامها يدوي مرتفعاً، تصلني مرة أخرى وأغير المكان وفي كل مرة يتردد السؤال في ذهني: هل في الصبر شجاعة أم استسلام؟ هل في التحلي بالصبر تشبث أم تكاسل؟ ظلت الأسئلة كذلك تتوالى عليّ إلى أن وصلت البيت، أخذت حاسوبي وجلست أدوّن ما يلي.

آسِف

قد يتقبل المرء الأسف ويصفح الصفح الجميل إن رأى عدم القصد في الأذية من قِبل الطرف صاحب الضرر، لكن تكرار الأمر يترك في النفس انطباعاً سيئاً ومؤلماً في ذات الوقت، الأمر الذي تتعقد معه الأمور، وتصبح صعبة على العفو والاعتذار، فيبدأ منحنى المشاكل بالظهور، وتسمو الضغينة والتصيد، وتتشكل موجات مضطربة داخل بركة العلاقات الهادئة.
منذ 8 سنوات

في زمن العظماء

لنطُف قليلاً في زمن اختفى فيه الفقر والجوع ولم يصبح هناك فقير، زمن قد يبدو غريباً علينا الآن لما نراه من فقر وجوع يتفشيان في أمتنا كالوباء، إنه زمن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، الملقب بخامس الخلفاء الراشدين، بسبب سيره على نهج رسول الله وأصحابه، وهناك موقف لخص فيها عمر معنى أن تحكم أمة، ومسؤولية الحاكم تجاه أمته "قالت فاطمة زوجة عمر بن عبد العزيز: دخلت يوماً عليه وهو جالس في مصلاه واضعاً خده على يده ودموعه تسيل على خديه
منذ 8 سنوات

الانتحار فقراً.. ترفاً.. شهرة.. مللاً.. ضعفاً.. قناعةً

والانتحار الجماعي عند الهندوس أيضاً لزوجات القتلى في الحروب عند الهزيمة منعاً لهتك طهارتهن، ونبقى في آسيا ففي الحرب العالمية الثانية ظهر طيارو الكاميكازي الانتحاريون حيث كانوا يصطدمون بطائراتهم المحملة بالمتفجرات والطوربيدات والمليئة بالوقود بسفن الحلفاء بهدف تدميرها، وهنا واجب وطني أخلاقي يتقاطع مع الانتحار بالطريقة
منذ 8 سنوات

ها هي الدنيا.. شوية أحاسيس حلوة وخوف فوق بعض

فها هي الدنيا.. غدارة، قاسية، امتحان صعب، متقلبة، يوماً عليك ويوماً لك، ستمر بمواقف ربما تكون في بعض الأحيان صعبة وشديدة عليك تظل حينها طوال الوقت تدعو الله لفك الكرب وإزاحة الهم، وأن ينعم عليك بالتفكير الصواب أو الصبر والسلوان.
منذ 8 سنوات

أبناء نينوى يحمون نينوى

انضم الكثير من العراقيين إلى الجيش، وتعددت أسباب انضمامهم، وخصوصاً بعد إعلان استعادة المدينة من قبضة التنظيم، وأبرز الأسباب تكمن في خسارة المواطنين لبيوتهم وورشات عملهم البسيطة، إذ لم يعد بمقدورهم تحمل تكاليف التهجير والحصار الذي استمر لمدة تزيد عن 3 سنوات مريرة، ما دفعهم لتسجيل أسمائهم في قوائم المتطوعين في الجيش، فهم يخاطرون بحياتهم من أجل توفير الطعام لأطفالهم في ظل تقاعس الحكومة العراقية عن تعويض ما فقدوه.
منذ 8 سنوات

الأقصى وحَّدهم والسياسة تفرِّقهم

ما حققه الالتفاف حول المسجد الأقصى ونصرة لمكانته وقضيته، وفتح لآفاق المصالحة الفلسطينية، وفرصة لطيّ صفحة الانقسام الفلسطيني، المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، وبرغم عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات والوصول إلى الكثير من التفاهمات والاتفاقات، فإن جميعها كانت حرباً لا ورقاً، ولم تنجح في الخروج إلى التطبيق العملي، وكان كل طرف يوجه الاتهام إلى الطرف الآخر في إفشال المصالحة الفلسطينية، إلا أن الوضع الحالي يساعد على مصالحة قابلة لتطبيق والحل، فالشارع الفلسطيني، والفصائل الفلسطينية في تناغم
منذ 8 سنوات

هل تنبَّأت رواية 1984 بزيارة مقتدى الصدر للسعودية؟

في بداية أحداث الرواية كانت دولة أوشينيا التي يقطنها بطل الرواية تخوض حرباً طاحنة مع أوراسيا، وكانت تبث من خلال شاشات الرصد تقارير المعارك وأغاني وطنية وأرقام القتلى في صفوف العدو، وبرامج تبرز مدى وحشية مواطني دولة أوراسيا وتآمر حكومة أوراسيا ضد شعب أوشينيا.. جعلت هذه التقارير مواطني أوشينيا يشعرون بخوف ورعب من مجرد ذكر اسم أوراسيا، لدرجة أنه وخلال الحرب تم اقتياد مجموعة من أسرى العدو إلى عاصمة أوشينيا ليتم إعدامهم في العلن، فخرج المواطنون مهللين لهذا العرض الرائع.
منذ 8 سنوات