اكتفى اللاعب المصري محمد صلاح بضحكة ساخرة وتعليق مقتضب لدى سؤاله عن رأيه باحتلال المركز السابع في سباق جائزة الكرة الذهبية لعام 2021، والتي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة.
وجاء نجم ليفربول سابعاً في الترتيب العام للجائزة، التي حصدها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للمرة السابعة في مسيرته، يوم الاثنين 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، للمرة السابعة في مسيرته، رغم التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية احتلال اللاعب المصري مركزاً أفضل، عطفاً على مستواه المُبهر خلال العام مع ليفربول.
محمد صلاح مستاء من مركزه في الكرة الذهبية
تعليق محمد صلاح جاء بعد قيادته ليفربول للفوز على مضيفه إيفرتون في ديربي "ميرسيسايد"، في واحدةٍ من قمم الجولة الـ14 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وعاد "الريدز" من ملعب "غوديسون بارك" بالنقاط الثلاث، بفضل ثنائيةٍ مذهلةٍ من صلاح، أُضيفت إلى هدفين آخرين سجلهما القائد جوردان هندرسون ودييغو جوتا، مقابل هدفٍ يتيمٍ لأصحاب الأرض جاء بأقدام اللاعب ديماراي غراي.
وجمع صلاح 121 نقطةً خلال تصويت 180 صحفياً حول العالم للمتنافسين على الكرة الذهبية، ليستقر في المركز السابع في القائمة النهائية، بعد ميسي وروبرت ليفاندوفيسكي وجورجينيو وكريم بنزيمة ونغولو كونتي وكريستيانو رونالدو، على التوالي.
ولدى سؤاله عن هذا المركز بعد نهاية المباراة ضد إيفرتون، أعطى صلاح إجابة موجزة لعدم رغبته في الخوض في الكثير من التفاصيل، حيث اكتفى بضحكة ساخرة وقال: "ليس لدي تعليق".
وكان الألمانى يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول عبّر من جانبه عن استيائه من احتلال محمد صلاح للمركز السابع في سباق الكرة الذهبية، منتقداً آلية التصويت في الجائزة.
وقال كلوب في مؤتمر صحفي قبل مباراة ليفربول أمام إيفرتون: لقد فوجئت بتواجد صلاح في المركز السابع، لكي أكون صادقاً، الكرة الذهبية تعتمد على تصويت الصحفيين إن كنتم تظنون –يقصد الصحفيين- أنه يستحق التواجد في مركز أعلى فعليكم إقناع زملائكم".
وأضاف معلقاً على عدم فوز ليفاندوفسكي: "إذا لم يحصل عليها ليفاندوفسكي الآن، فمن الصعب أن تُعطى له بعد ذلك، لكن كان يجب أن يكون مو في ترتيب أعلى بالتأكيد، لأنه يستحق ذلك".
صلاح يتألق في "ديربي الميرسيسايد"
وتألق محمد صلاح في مباراة إيفرتون بتسجيله هدفين، عزَّز بهما صدارته لقائمة هدافي "البريميرليغ" برصيد 13 هدفاً، بفارق أربعة أهداف عن أقرب ملاحقيه جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي.
كما رفع رصيده إلى 19 هدفاً مع ليفربول في جميع المسابقات، منذ انطلاق الموسم الحالي 2021-2022.
وعلَّق صلاح على هدفه الثاني الذي أحرزه بعدما خطف الكرة من مدافع إيفرتون شيموس كولمان، من قبل منتصف الملعب، وقال: "كنت أتوقع منه أن يرتكب خطأ وهو ما فعله".
وساهم صلاح في هدف ليفربول الأول، حين مرَّر الكرة إلى هندرسون، الذي أرسلها إلى يمين الحارس جوردان بيكفورد، لتستقر في الشباك.
ومع كل هذه المساهمات، بات صلاح أول لاعبٍ في تاريخ ليفربول، يسجل أو يصنع في سبع مبارياتٍ متتالية خارج أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز، حسب شبكة SQUAWKA المختصة بالإحصائيات.
أما شبكة OPTA فبيَّنت أن صلاح سجل أو صنع هدفاً واحداً على الأقل في آخر 12 مباراةٍ له بالبريميرليغ، ليصبح ثالث لاعبٍ في المسابقة يصل لهذا الرقم.
وسبقه لذلك ستان كوليمور في 12 مباراة (من مارس/آذار إلى أغسطس/آب 1995)، وفاردي في 15 مباراة (من ديسمبر/كانون أول إلى أغسطس/آب 2015).
ويفضّل صلاح الفوز بالألقاب الجماعية على حساب الجوائز الفردية، وقال: "آمل أن أسجل أهدافاً أكثر، لكن هدفي الأول هو الفوز بالألقاب في النادي، الدوري، دوري أبطال أوروبا، وآمل أن نفوز بالبطولتين".
ويواصل ليفربول سباق المنافسة على لقب البريميرليغ، بعدما رفع رصيده إلى 31 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطة عن مانشستر سيتي الثاني، الذي تغلَّب على أستون فيلا بهدفين لواحد، ونقطتين عن تشيلسي المتصدر، الذي تجاوز عقبة واتفورد بنفس النتيجة.