هل تذكرون اللاعب البرتغالي الذي رفض الاحتفال مع رونالدو؟ كان واهماً، ولا يعرف قانون كرة القدم جيداً!

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/20 الساعة 15:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/21 الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش
Soccer Football - World Cup - Group B - Portugal vs Spain - Fisht Stadium, Sochi, Russia - June 15, 2018 Portugal's Jose Fonte and Cristiano Ronaldo applaud their fans after the match REUTERS/Carlos Barria

حققت الركلة الحرة المبهرة التي نفّذها كريستيانو رونالدو، وأحرز منها هدف التعادل للبرتغال 3-3 مع إسبانيا في اففتاح مشوار المنتخبين في كأس العالم 2018.

وشهد اللقاء احتفال زملاء رونالدو بالهدف، باستثناء لاعب واحد فقط. وحين هرع باقي الفريق البرتغالي لتهنئة اللاعب على إدراك التعادل قبل دقيقتين من نهاية المباراة، اختار جوزيه فونتي عدم مشاركتهم هذه الاحتفالات.

فما سبب ذلك يا ترى؟

مع انتشار اللقطة على الشبكات الاجتماعية، ظهرت العديد من النظريات في محاولة لشرح ما حدث. وتقول إحدى النظريات إن فونتي بقي في الملعب لمنع إسبانيا من استئناف اللعب بسرعة، بينما لازال اللاعبون البرتغاليون يحتفلون، الأمر الذي كان من شأنه أن يمنح "لا روخا" فرصة الانفراد بحارس المرمى البرتغالي روي باتريسيو، وتسجيل هدف رابع.

ببساطة، الأمر ليس صحيحًا – بحسب صحيفة The Independent البريطانية! إذ أن البقاء في النصف المخصص للفريق المنافس لا يمكنه الحيلولة دون ذلك، فحتى إن خرج فونتي من الملعب للانضمام إلى زملائه في الفريق، فإنه لا يمكن للفريق المنافس استئناف اللعب.

يندرج هذا السيناريو ضمن قوانين اللعبة التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم، بموجب القانون رقم 8، والذي يتحدد القواعد المتعلقة ببدء واستئناف اللعب. ويحسب القانون، يتم استئناف اللعب بمجرد استيفاء جميع الشروط التالية:

  • بعد أن يسجل الفريق هدفًا، يستأنف الفريق الآخر اللعب.
  • يجب على جميع اللاعبين أن يكونوا في نصف الملعب المخصص لهم.
  • يجب أن يكون لاعبو الفريق المنافس، الذي سينفذ ركلة البداية على مسافة لا تقل عن 9.15 متر (10 ياردات) على الأقل من الكرة حتى تصبح وسط الملعب.
  • يجب أن تكون الكرة ثابتة عند العلامة في منتصف الملعب.
  • الحكم هو الذي يعطي الإشارة.
  • يتم استئناف اللعب حالما يتم ركل الكرة وتحريكها إلى الأمام.
  • لا يجب على منفذ الركلة أن يلمس الكرة مرة ثانية إلا إذا لمسها لاعب آخر.

وبالتالي، فلا يسمح القانون باستئناف اللعب إلا بعودة جميع اللاعبين الذين خرجوا من الملعب إلى النصف المخصص لهم من الميدان، ويجب على الـ 11 لاعبًا (أو أقل إذا تم طرد لاعبين من قبل) أن يكونوا داخل نصف الملعب الخاص بهم قبل أن يسمح الحكم بالعودة إلى اللعب. ويبدو أن فونتي كان يظن أن بقاءه على أرض الملعب سيمنع الفريق المقابل من استئناف اللعب، خاصةً وأن أحد زملائه بدا وكأنه يلمح إليه للبقاء في الملعب، لكن ذلك في الحقيقة لم يكن له أي تأثير.

في العام 2015، حدث أمر مشابه في بطولة أوروبا تحت سن 16 عاماً، التي جمعت بين منتخبي جبل طارق ومقدونيا. فبعد تسجيل مقدونيا لهدف، عاد جميع اللاعبين الـ 11 إلى نصف الملعب المخصص بعد أن احتفلوا مع زملائهم على مقاعد البدلاء. ومع عودة اللاعبين إلى أرض الملعب، اعتبر الحكم أن قواعد استئناف المباراة قد استوفيت، ما سمح لمنتخب جبل طارق باللعب سريعاً وتسجيل هدف الفوز.

ومع إمكانية حصول رونالدو على الحذاء الذهبي لكأس العالم، ينبغي على فونتي أن يضع في اعتباره أنه في المرة القادمة التي يخرج فيها زملاؤه للاحتفال خارج الملعب، فإنه إمكانه مشاركتهم في الاحتفالات دون خوف من حدوث أي تداعيات في الطرف الآخر من الملعب.


اقرأ أيضاً..

لاعبٌ برتغالي واحد رفض الاحتفال بهدف رونالدو الثالث.. لولاه لفازت إسبانيا بالمباراة!

جماهير مغربية تشتبك مع مشجع إسرائيلي رفع علم بلاده في المدرجات

الآن بدأ كأس العالم: تعادلٌ مثير بين البرتغال وإسبانيا.. ورونالدو أول "هاتريك"!

تحميل المزيد