تركي آل الشيخ: تعيين الأهلي لغوميز إضاعة للوقت.. والمدرب يعلن استقالته في ظروف غامضة

انتقد تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية، والرئيس الشرفي السابق لنادي الأهلي المصري، إدارة النادي الأحمر؛ بسبب اختيارها جوزيه غوميز لتدريب الفريق.

جاء ذلك في منشورين كتبهما عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، 7 يونيو/حزيران 2018، إذ رأى أن التعاقد مع البرتغالي جوزيه غوميز بمثابة إضاعة للوقت والجهد، وأنه أثبت فشله في تدريب الأهلي السعودي، معتبراً أن الإبقاء على حسام البدري، المدير الفني السابق للأهلي، أفضل من غوميز.

وكان آل الشيخ كشف في وقت سابق، أنه كان سيجلب المدير الفني الأرجنتيني رامون دياز لتولي مسؤولية الإدارة الفنية للأهلي عقب استقالة البدري، لكن إدارة النادي الأحمر لم تنجح في إتمام التفاوض معه، ليذهب إلى اتحاد جدة.

غوميز يعتذر عن تدريب الأهلي بالتزامن مع منشور آل الشيخ!

وكانت صحف برتغالية قد أشارت إلى أن جوزيه غوميز، المدرب السابق لنادي التعاون السعودي، هو المرشح الأبرز لتدريب الأهلي بعدما سافر إلى القاهرة للاتفاق على التعاقد، حسب موقع "في الجول" الرياضي.

لكن صحيفة "اليوم السابع" المصرية نقلت بالتزامن مع منشور آل الشيخ، الخميس 7 يونيو/حزيران 2018، خبراً عن اعتذار جوزيه عن تدريب الأهلي، وقالت على لسانه قوله: "اعتذرت عن الحضور للقاهرة لتدريب الأهلى بسبب ظروف أسرية. أتواجد حالياً مع والدي المريض في المستشفى، وسأكشف عن أمور آخرى في الوقت المناسب".

وجاءت استقالة غوميز، قبل حضوره التدريبات بـ6 ساعات فقط رغم الاتفاق على كل الأمور المادية، ووصفت الصحف المصرية الاستقالة بـ"الغامضة"، وقالت إن النادي يعيد النظر في السير الذاتية لاختيار مدرب آخر للفريق في أسرع وقت ممكن.

أزمة آل الشيخ مع الأهلي

وكانت أزمة اشتعلت مؤخراً بين الرئيس الشرفي السابق للنادي وإدارته.

وقد بدأت الأزمة بعد إعلان آل الشيخ رفضه منصب رئاسة الأهلي الشرفية؛ نظراً إلى تعرُّضه لهجوم شديد من الإعلام المصري، واتهامه بالتدخل في شؤون الكرة المصرية، في الوقت الذي تصمت فيه إدارة النادي دون توضيح لحقيقة الأمر.

ثم تلاه بيان، قال فيه آل الشيخ إنه سيعرض بعض الحقائق الخاصة بإعلان استقالته، والإساءات والتجاوزات التي طالته على حد قوله، من قِبل إدارة النادي الأهلي.

ثم بيان آخر طويل يكشف فيه تعامل إدارة النادي الأهلي معه، والصفقات التي طُلب منه تمويلها ثم تراجعوا عنها مثل صفقة عبد الله السعيد، التي أبدى الخطيب رغبته في وجوده بالأهلي، ثم عاد ورفض الأمر؛ خشية غضب جمهور النادي بعد توقيع السعيد لنادي الزمالك، رغم الأموال التي وعد آل الشيخ بدفعها، وكلمته ووعده للاعب بأنه سيكمل في الأهلي، وهو ما وصفه بتخبّط الإدارة، وعدم قدرتها على اتخاذ القرار.

وكشف آل الشيخ عن تمويله حملة محمود الخطيب الانتخابية في مواجهة خصمه محمود طاهر المدعوم من رجلي الأعمال أحمد أبو هشيمة ونجيب ساويرس، ودعمه النادي مادياً لتصل قيمة ما دفعه إلى 260 مليون جنيه.

بعد ذلك، أعلن آل الشيخ تحرُّكه قضائياً ضد إدارة النادي، 3 يونيو/حزيران 2018. في حين قال محمد حمودة، الوكيل القانوني للمستشار تركي آل الشيخ، إن "آل الشيخ أنفق 260 مليون جنيه (14.5 مليون دولار أميركي)، وسيتقدم ببلاغ للنائب العام المصري؛ من أجل معرفة أوجُه إنفاق هذه المبالغ التي كان تم تخصيصها من أجل تطوير إنشاءات النادي".

وأضاف حمودة أن آل الشيخ "قرر التحرك قضائياً ضد من هاجمه بأسلوب غير لائق وألفاظ خارجة في مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً ضد بعض المواقع الإلكترونية التي هاجمته بشكل عنيف وبأسلوب غير مقبول بنشر موضوعات ضده".