نتنياهو فُجع، وترمب يلوح بإعدام المهاجم.. منفذ هجوم المعبد اليهودي صرخ بهذه العبارة، وعدد القتلى في ارتفاع

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/28 الساعة 06:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/28 الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش
Police officers guarding the Tree of Life synagogue following shooting at the synagogue, speak with men in orange vest from a Jewish burial society in Pittsburgh, Pennsylvania, U.S., October 27, 2018. REUTERS/John Altdorfer
 TPX IMAGES OF THE DAY

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت 27 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن "قلبه انفطر، وإنه فجع وشعر بالفزع" من حادث إطلاق النار في المعبد اليهودي بمدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأميركية والذي أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل.

الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من جهته، أعلن أنّه سيزور مدينة بيتسبرغ، مشدّداً على رفضه "أيّ تسامح" مع معاداة الساميّة.

وقالت السلطات ووسائل إعلام محلية إن مسلحاً، كان يصرخ قائلاً: "الموت لكل اليهود"، اقتحم المعبد اليهودي في أثناء صلوات السبت، وأطلق النار على المصلين؛ ما أسفر عن مقتل 11 على الأقل وإصابة 6 آخرين، منهم 4 أفراد شرطة، قبل أن يتم القبض عليه.

وقبل ساعتين من اقتحامه للمعبد اليهودي في أثناء صلوات السبت، هاجم باورز الجمعية العبرية لمساعدة المهاجرين، المعروفة اختصاراً باسم "هياس"، على موقع "جاب" للتواصل الاجتماعي.

وكتب باورز على الموقع يقول: "جمعية (هياس) جلبت الغزاة إلينا، وهي بذلك تقتل شعبنا. لا يمكن أن أجلس وأنا أرى شعبنا يُذبح".

وأظهرت تدوينات سابقة للمشتبه فيه على موقع "جاب"، الذي انضم إليه في يناير/كانون الثاني 2018، أن باورز يبدو شخصاً غاضباً ومعادياً للسامية.

 

وقبل نحو شهر، نشر باورز صوراً له وهو يتدرب على الرماية ومجموعة من 3 مسدسات، سماها "عائلة جلوك" الخاصة به. و"جلوك" اسم نوع من المسدسات.

"دولة إسرائيل يعتصرها الألم"

وقال نتنياهو في بيان: "شعب إسرائيل بأكمله يشعر بالحزن مع أُسر القتلى. نقف مع المجتمع اليهودي في بيتسبرغ، ونقف مع الشعب الأميركي في مواجهة الوحشية المروعة المعادية للسامية، ونصلي جميعاً من أجل الشفاء العاجل للمصابين".

وزير شؤون يهود الشتات، نفتالي بينيت، قال إنه سيتوجه إلى بيتسبرغ، السبت 27 أكتوبر/تشرين الأول 2018؛ للوقوف بجانب الجالية اليهودية هناك، وإنه وجَّه فريق عمله بالتحضير لأي مساعدات ربما تكون مطلوبة.

وأضاف في بيان: "دولة إسرائيل يعتصرها الألم جراء هذا القتل المروع المعادي للسامية. أشقاؤنا اليهود وشقيقاتنا تعرضوا لهجوم أودى بحياتهم في أثناء صلاتهم. قلوبنا مع عائلات القتلى، ونصلي من أجل الشفاء العاجل للمصابين ومن أجل عدم تكرار مثل هذا الحادث".

ترمب يصلي من أجل ضحايا المعبد اليهودي

وقال ترمب للصحافيين، على مدرج مطار مورفيسبورو بولاية إلينوي، في إطار جولة يقوم بها دعماً لمرشحين جمهوريين في انتخابات منتصف الولاية التشريعية: "سأذهب إلى بيتسبرغ"، من دون أن يحدّد متى سيفعل ذلك.

ولاحقاً، قال ترمب في تجمّع انتخابي أمام أنصاره: "علينا أن نقف إلى جانب إخواننا وأخواتنا اليهود لهزيمة معاداة السامية وقوى الكراهية"، مؤكّداً أنّه "يصلّي" للضحايا و"ممتنّ" لقوات الأمن التي اعتقلت مطلق النار.

وأضاف على وقع تصفيق الجمهور: "في مواجهة جرائم عنصرية، سواء استهدفت هذه الجماعة أو تلك، يجب أن نستخدم عقوبة الإعدام".

وقال الرئيس الجمهوري إنّه عندما بلغه نبأ الهجوم فكّر في إلغاء التجمع الانتخابي، لكنّه عاد وغيّر رأيه عندما تذكّر أن بورصة وول ستريت فتحت أبوابها اعتباراً من اليوم التالي لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.

وشدّد ترمب على أنّه "يجب ألا نعطي أهميّة لهؤلاء الناس المجانين والأشرار من خلال تغيير حياتنا أو جداولنا الزمنية".

وأضاف: "لدينا حياتنا ولدينا جداولنا الزمنية، ولا أحد سيغيّر ذلك، حسناً؟".

وقبيل ذلك، قال ترمب في معرض تنديده بـ"الهجوم الشرير المعادي للساميّة"، إنّ "معاداة السامية واضطهاد اليهود كانا إحدى السمات الأكثر قتامة والأكثر شناعة في تاريخ البشرية".

وأضاف: "يجب ألا يكون هناك أي تسامح مع معاداة السامية أو مع أي شكل من أشكال الكراهية الدينية".

ترمب عاد وغرد عن الهجوم

وفي تغريدة على "تويتر"، قال ترمب: "أميركا بأَسرها في حداد على القتل الجماعي ليهود أميركيين".

وفي واشنطن، قال وزير العدل جيف سيشنز، إنّ منفّذ هجوم بيتسبرغ سيحاكَم أمام القضاء الفيدرالي بتهم تصل عقوبتها للإعدام.

وقال الوزير في بيان، إنّ مطلق النار الذي اعتقلته الشرطة -ويدعى روبرت باورز- ستُوجَّه إليه تهم فيدرالية عديدة، بينها تهمة "معاداة السامية"، مشيراً إلى أنّ بعض هذه التهم "يمكن أن تصل عقوبتها إلى الإعدام".

وإذ ندّد الوزير بجريمة "مثيرة للاشمئزاز إلى أقصى حدٍّ"، شدّد على أنّ "الكراهية والعنف على أساس الدين لا يمكن أن يكون لهما مكان في مجتمعنا".

29 تهمة فيدرالية تنتظر منفّذ الهجوم

وأعلنت السلطات الأميركية توجيه 29 تهمة فيدرالية إلى روبرت باورز، الذي أطلق النار المعبد اليهودي، في أكثر هجوم معادٍ للسامية دمويةً في تاريخ الولايات المتحدة.

من جهته، أمر ترمب بأن يتم من السبت 27 أكتوبر/تشرين الأول 2018 ولغاية الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تنكيس الأعلام فوق المباني الرسمية والحكومية والعسكرية داخل الولايات المتحدة وخارجها؛ حداداً على أرواح ضحايا هذا الهجوم.

وبحسب مكتب وزارة العدل الفيدرالية في مقاطعة غرب ولاية بنسلفانيا حيث تقع بيتسبرغ، فقد وجّهت السلطات إلى باورز (46 عاماً)، 29 تهمة فيدرالية، بينها 11 تهمة تتعلق بعرقلة ممارسة معتقدات دينية أدت إلى الموت، و11 تهمة تتعلّق باستخدام سلاح ناري لارتكاب جريمة قتل.

وبحسب وزير العدل الأميركي جيف سيشنز، فإن مطلق النار الذي اعتقلته الشرطة بعد إصابته بجروح خلال تبادله إطلاق النار معها، سيحاكَم أمام القضاء الفيدرالي بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وكان باروز اقتحم قرابة الساعة العاشرة صباحاً (14.00 ت.غ) معبد "شجرة الحياة" اليهودي في أثناء إحياء مصلّين يهود داخله حفلاً دينياً بمناسبة ولادة طفل، وراح يطلق النار على من بداخله، صائحاً بأعلى صوته: "يجب على كل اليهود أن يموتوا"، بحسب وسائل إعلام محلية.

وتبادل المسلح إطلاق النار مع الشرطة، التي أصيب 4 من عناصرها بجروح، قبل أن يصاب هو أيضاً ويُلقَى القبض عليه، ويُنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

تحميل المزيد