الأمير أحمد بن عبد العزيز يصل الرياض بشكل مفاجئ.. وضمانات أميركية وأوروبية بعدم التعرض له

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/30 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/30 الساعة 19:40 بتوقيت غرينتش
Saudi Interior Minister Prince Ahmad bin Abdul Aziz gives a press conference on October 20, 2012 in Mecca about the upcoming hajj pilgrimage -- the world's largest annual gathering that keeps Saudi authorities on high alert. Prince Ahmad said that the annual Muslim pilgrimage would not be affected by events in Syria and elsewhere across the region. AFP PHOTO/FAYEZ NURELDINE / AFP PHOTO / FAYEZ NURELDINE

كشف مصدر سعودي لموقع عربي بوست أن الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك السعودي الحالي سلمان بن عبد العزيز وصل إلى الرياض فجر الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بشكل مفاجئ.

وأضاف المصدر أن شقيق العاهل السعودي وصل من  بريطانيا إلى الرياض بضمانة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبية بألا يتعرض له أحد في المملكة، دون أن يكشف السبب وراء هذه الخطوة.

وكان المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، قد ذكر هذه المعلومة من قبل.

وقال "مجتهد" في تدوينة له عبر "تويتر"

 

وشغل أحمد بن عبد العزيز آل سعود، منصب وزير الداخلية من 18 يونيو 2012 حتى 5 نوفمبر 2012. هو الابن الحادي والثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز وهو أصغر أبنائه من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وهو ممن يطلق عليهم لقب السديريون السبعة.

وكان موقع "ميدل إيست آي" البريطاني قد كشف بشكل حصريّ أن الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، شقيق العاهل السعودي الملك "سلمان"، يفكر في عدم العودة إلى وطنه بعد تصريحات أدلى بها للمحتجين اليمنيين والبحرينيين خارج منزله في لندن في وقت سابق، والتي نأى فيها بنفسه وبقية آل سعود عن أعمال أخيه الملك وابن أخيه، ولي العهد "محمد بن سلمان"، وفق ما قاله مصدر كبير مقرّب من الأمير.

ومنذ اغتيال الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في تركيا مطلع أكتوبر/كانون الأول 2018، على يد فريق سعودي جاء خصيصاً من الرياض لقتله، وتزيد التكهنات حول مصير ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وتردد اسم الأمير أحمد كثيراً في الفترة الأخيرة ليكون له دور في شؤون الحكم بالمملكة، عقب قضية جمال خاشقجي، والتي نفذها قريبون من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ويقول مسؤولون غربيون إنه لا يمكن أن تقع هذه الجريمة دون موافقة ولي العهد السعودي، أو على الأقل دون علمه بها.

واعترفت السعودية قبل أيام بمقتل خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، بعدما أنكرت معرفتها بمصير الصحافي جمال خاشقجي الذي ذهب إلى المقر الدبلوماسي لإجراء معاملة روتينية، لكنه لم يخرج منها.

وسربت أجهزة أمنية تركية معلومات لوسائل الإعلام تفيد بأن خاشقجي قتل فور دخوله القنصلية، وتم تقطيع جثته وإخراجها من مقر القنصلية في عبوات بلاستيكية.

أردوغان هناك مسرحية في قضية خاشقجي

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال صباح الثلاثاء إنه يجب حل جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مشيراً إلى "مسرحية تلعب في قضية خاشقجي".

وأضاف أردوغان: هناك مسرحية تلعب في قضية اغتيال خاشقجي من أجل إنقاذ شخص ما، ولا داعي لوضع عراقيل غير منطقية في القضية.

وكشف أردوغان أن النائب العام التركي سأل نظيره السعودي عمن أرسل الفريق الضالع في قتل خاشقجي، فأجاب: إنه يجب بحث هذا الأمر".

وجاءت تصريحات أردوغان بعد يوم من اجتماع النائب العام السعودي مع النيابة العامة في إسطنبول، والذي لم يرشح عن اللقاء أي تفاصيل أو تقدم في القضية.

في الوقت ذاته دخل النائب العام السعودي سعود المعجب والنائب العام لإسطنبول عرفان فيدان، اليوم الثلاثاء، مقر القنصلية السعودية بعد مغادرتهما القصر العدلي في إسطنبول.

 ويأتي ذلك في إطار التحقيق حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وعقد المعجب والوفد المرافق له لقاءً ثانياً مع فيدان في مكتب الأخير بالقصر العدلي في منطقة جاغلايان بإسطنبول، استغرق قرابة الساعة، قبل المغادرة والتوجه إلى القنصلية السعودية.

في غضون ذلك، تواصل وسائل الإعلام المحلية والأجنبية متابعة التطورات المتعلقة بقضية خاشقجي من أمام القنصلية السعودية.

وبعد صمت دام 18 يوماً، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقاً من 15 سعودياً، تم إرساله للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

وأفاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بوجود "الكثير من الخداع والأكاذيب" من طرف السعوديين في قضية خاشقجي، تعليقاً على تعدد الروايات التي تصدر من السعودية حول الواقعة.

وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تفيد بأن المشتبه بهم قتلوا خاشقجي "بنيّة مسبقة".

تحميل المزيد