انتقد المنتدى الاقتصادي العالمي"الاستيلاء غير المشروع" على مصطلح "دافوس" واستخدامه للأحداث غير المنتسبة للمنتدى العالمي، في إشارة إلى مؤتمر دافوس في الصحراء الذي تنظمه السعودية تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
وقال المنتدى إنه لم ينظم أية مؤتمرات لأطراف ثالثة بعيداً عن إشرافه في الفترة الحالية حسبما نشرت وكالة Bloomberg الإخبارية الأميركية.
ويستضيف المنتدى العالمي للتجمعات الاقتصادية اجتماعه الشهير في شهر كانون الثاني/يناير حيث يستقطب رؤساء الدول مثل فلاديمير بوتين ودونالد ترمب، إلى جانب مشاهير هوليوود والمسؤولين التنفيذيين في الشركات العالمية، ويُستعمل اسم "دافوس"، كاختصار لاسم المؤتمر، و"دافوس" هو اسم منتجع جبلي في سويسرا.
ويأتي اعتراض المنتدى على آخرين يتبنون التسمية قبل بدء قمة الاستثمار السعودية في الرياض يوم الثلاثاء المقبل 23 أكتوبر/تشرين الأول، والتي أطلق السعوديون عليها اسم "دافوس في الصحراء".
وقال المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الإثنين 22 أكتوبر/تشرين الأول، تعليقاً على مؤتمر السعودية، في بيان رسمي له "المنتدى الاقتصادي العالمي بالتنسيق مع مدينة دافوس السويسرية سيستخدمان كل الوسائل لحماية علامة دافوس ضد التملك غير المشروع".
مضيفاً: إن أي استخدام آخر لكلمة "دافوس" قد يربك الجمهور. "ويلفت المنتدى الانتباه أيضاً إلى أن من سياساته عدم تنظيم المؤتمرات الاقتصادية نيابة عن حكومات بعينها، ويسعى دائماً للحفاظ على استقلاليته ونزاهته".
كانت شركة جوجل التابعة لألفابت، انضمت الإثنين 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إلى شركات أعلنت مقاطعتها لمؤتمر استثماري في السعودية بعد مقتل الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي في تركيا.
وقالت جوجل، في بيان، إن ديان غرين، الرئيسة التنفيذية لجوجل كلاود، لن تحضر قمة مبادرة مستقبل الاستثمار المقرر أن تبدأ في الرياض يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول.
وكان خاشقجي يقيم في الولايات المتحدة وكان كاتب أعمدة في صحيفة واشنطن بوست ومنتقداً بارزاً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واختفى بعدما دخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول للحصول على وثائق تتعلق بزواجه.
وكانت شبكة "سي إن بي سي" التلفزيونية الأميركية، قد أفادت الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بأنّ الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورغان" جيمس ديمون، ورئيس مجموعة "فورد" بيل فورد عَدَلا عن المشاركة في منتدى اقتصادي ضخم مقرّر عقده بعد أسبوع في الرياض، وذلك بسبب اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وبذلك تنضمّ هاتان الشخصيتان الكبيرتان في مجال المال والأعمال إلى لائحة تطول يوماً بعد يوم، وتضمّ رجال أعمال ومؤسّسات قرّروا مقاطعة مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" لعام 2018 المزمع عقده من 23 ولغاية 25 الجاري في الرياض، والذي أطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء" تيمّناً بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
ومع توالي فصول قضية الصحافي المعارض الذي فُقد أثره قبل حوالي أسبوعين بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، أعلن مستثمرون كبار وشركات عالمية ومؤسسات إعلامية انسحابهم من "دافوس في الصحراء"، بينما أوقف رجال أعمال آخرون تعاونهم الاقتصادي مع السعودية.
وكانت وكالة "بلومبرغ" وصحيفتا "فايننشيال تايمز" و"نيويورك تايمز" قررت الانسحاب من مهمة رعاية المؤتمر وسط تساؤلات عن مصير الصحافي السعودي.