اتساع دائرة المقاطعة العالمية لمؤتمر «دافوس الصحراء» بالرياض.. «جوجل» تنضم للقائمة وتنسحب بسبب اختفاء خاشقجي

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/16 الساعة 06:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/16 الساعة 06:53 بتوقيت غرينتش
Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman speaks with Russian President Vladimir Putin during their meeting at the Kremlin in Moscow, Russia June 14, 2018. Yuri Kadobnov/Pool via REUTERS

انضمت شركة جوجل التابعة لألفابت، أمس الإثنين 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إلى شركات أعلنت مقاطعتها لمؤتمر استثماري في السعودية بعد اختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي في تركيا.

وقالت جوجل، في بيان، إن ديان غرين، الرئيسة التنفيذية لجوجل كلاود، لن تحضر قمة مبادرة مستقبل الاستثمار المقرر أن تبدأ في الرياض يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول.

وكان خاشقجي يقيم في الولايات المتحدة وكان كاتب أعمدة في صحيفة واشنطن بوست ومنتقداً بارزاً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واختفى بعدما دخل القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول للحصول على وثائق تتعلق بزواجه.

وكانت شبكة "سي إن بي سي" التلفزيونية الأميركية، قد أفادت الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول 2018،  بأنّ الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورغان" جيمس ديمون، ورئيس مجموعة "فورد" بيل فورد عَدَلا عن المشاركة في منتدى اقتصادي ضخم مقرّر عقده بعد أسبوع في الرياض، وذلك بسبب اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وبذلك تنضمّ هاتان الشخصيتان الكبيرتان في مجال المال والأعمال إلى لائحة تطول يوماً بعد يوم، وتضمّ رجال أعمال ومؤسّسات قرّروا مقاطعة مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" لعام 2018 المزمع عقده من 23 ولغاية 25 الجاري في الرياض، والذي أطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء" تيمّناً بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ومع توالي فصول قضية الصحافي المعارض الذي فُقد أثره قبل حوالى أسبوعين بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، أعلن مستثمرون كبار وشركات عالمية ومؤسسات إعلامية انسحابهم من "دافوس في الصحراء"، بينما أوقف رجال أعمال آخرون تعاونهم الاقتصادي مع السعودية.

وكانت وكالة "بلومبرغ" وصحيفتا "فايننشيال تايمز" و "نيويورك تايمز" قررت الانسحاب من مهمة رعاية المؤتمر وسط تساؤلات عن مصير الصحافي السعودي.

رئيس أوبر: أشعر باضطراب حيال قضية خاشقجي

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة أوبر الأميركية، دارا خسروشاهي، انسحابه من مؤتمر مستقبل الاستثمار المقرر انعقاده في السعودية خلال أكتوبر/تشرين الأول 2018، على خلفية قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.

وقال خسروشاهي، في بيان، إنه يشعر بالاضطراب حيال التقارير الواردة حول خاشقجي، حسبما نقلت قناة "سي إن إن"، الجمعة الماضي.

وأضاف: "نتابع الوضع عن كثب، وفي حال لم تظهر حقائق مختلفة (عن تلك المتداولة وتشير إلى مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول)، فلن أحضر مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (العاصمة السعودية)".

ويعد موقف "خسروشاهي" ذا أهمية بالغة؛ كون صندوق الثروة السيادية في السعودية (مملوك للدولة) مساهماً كبيراً في "أوبر"، إذا يستثمر بقيمة 3.5 مليار دولار في الشركة منذ عام 2016.

شركات تقاطع السعودية

وكانت شركات إعلامية أعلنت أنها ستقاطع مؤتمراً استثمارياً في السعودية مع تزايد الغضب بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا هذا الشهر.

وقالت لورين هاكيت، المتحدثة باسم رئيسة تحرير صحيفة إيكونوميست، زاني مينتون بيدوس، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن بيدوس لن تشارك في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.

وذكر المذيع الأميركي أندرو روس سوركين، بشبكة "سي.إن.بي.سي" الذي يعمل أيضاً صحافياً اقتصادياً بنيويورك تايمز، على تويتر، أنه لن يحضر المؤتمر قائلاً إنه "يشعر باستياء شديد من اختفاء الصحافي جمال خاشقجي والتقارير الواردة عن مقتله".

كما قرر ملياردير آخر هو ستيف كيس، أحد مؤسسي (إيه.أو.إل)، أن ينأى بنفسه عن السعودية، قائلاً إنه لن يحضر المؤتمر.

وكتب على تويتر: "قررت في ضوء الأحداث الأخيرة أن أعلق خططي بانتظار مزيد من المعلومات بخصوص جمال خاشقجي".

ودفع اختفاء خاشقجي مسؤولين ورجال أعمال إلى الانسحاب من مشروع كبير آخر في السعودية، وهو مدينة نيوم الاقتصادية، الذي يرعاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ومنذ أُعلنت أنباء اختفاء خاشقجي، انسحب عدد كبير من الشركات الأميركية مثل أوبر وفياكوم وفورد من المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ويعرف باسم "دافوس في الصحراء".

تحميل المزيد