جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 15 أبريل/نيسان 2019، هجومه على النائبة المسلمة إلهان عمر متهماً إياها بالخروج عن سيطرة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
جاء ذلك في إطار حملة يقودها "ترامب" ضد النائبة المسلمة، على خلفية تصريحات لـ"عمر"، اعتبرها الرئيس الأمريكي "معادية لإسرائيل والسامية".
وقال ترامب عبر "تويتر": "نانسي (بيلوسي) فقدت السيطرة على الكونغرس، ولم تفعل أي شيء، ينبغي عليها مراقبة تصريحات إلهان المعادية للسامية وإسرائيل".
وفيما أشار الرئيس الأمريكي إلى خروج النائبة المسلمة إلهان عمر عن سيطرة نانسي بيلوسي، إلا أنه ألمح إلى "سيطرة إلهان في المقابل على رئيسة البرلمان".
هجوم ترامب على إلهان عمر بسبب "معاداة السامية"
ويستهدف ترامب ومنظمات اللوبي الإسرائيلية في أمريكا، وعلى رأسها لجنة العلاقات العامة الأمريكية – الإسرائيلية (آيباك)، النائبة المسلمة إلهان عمر منذ أن انتقدت دور اللجنة في التأثير على سياسات الإدارة في واشنطن.
وتتهم هذه الجهات النائبة المسلمة إلهان عمر بمعاداة السامية، الأمر الذي تنفيه إلهان بشدة. وكان آخر هجوم لـ"ترامب" على إلهان، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، عندما نشر مقطع فيديو لها وهي تلقي كلمة عن معاملة المسلمين بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وأرفقها بصور لمركز التجارة العالمي وهو يحترق، وعقَّب على الفيديو بتعليق: "لن ننسى أبداً".
وأظهر ترامب النائبة المسلمة إلهان عمر في ذلك المقطع وكأنها تستهين بتلك الهجمات.
والأحد 14 أبريل/نيسان 2019، دعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، ترامب لحذف تغريدته "التحريضية" ضد إلهان عمر.
كما خالف العديد من الزعماء والنشطاء والجماعات الدينية بما فيها اليهودية والمسيحية، ترامب وآيباك الرأي، ويعتبرون حملات التشويه التي تستهدفها ممنهجة لإسكات الأصوات الناقدة لإسرائيل وسياسات ترامب المثيرة للجدل.
جعل النائبة المسلمة تتعرض لتهديدات بالقتل
قالت إلهان عمر، عضو الكونغرس الأمريكي المسلمة، إنها تلقت عدداً كبيراً من تهديدات بالقتل، بعد تغريدة ضدها من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت النائبة المسلمة إلهان عمر في بيان، عبر حسابها على تويتر، الإثنين 15 أبريل/نيسان 2019: "تعرضت لعدد متزايد من التهديدات المباشرة لحياتي منذ تغريدة الرئيس يوم الجمعة".
وأضافت: "جرائم العنف وغيرها من أعمال الكراهية من جانب المتطرفين اليمينيين والقوميين البيض في ازدياد بهذا البلد وفي جميع أنحاء العالم".
وأردفت: "لم يعد بإمكاننا تجاهل التشجيع الذي يتلقاه هؤلاء من جانب مَن يشغلون المنصب الأعلى في البلاد".