سيطرت مشاعر الغضب والقلق، السبت، الأول من سبتمبر/أيلول 2018، على الفلسطينيين، الذين عبَّروا عن قناعتهم بأن واشنطن تسعى إلى "تصفية" القضية الفلسطينية ، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين، الأونروا ، ما يهدد مشاريع حيوية يستفيد منها ملايين الأشخاص.
وفيما يلي تذكير بمواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب حيال النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مِن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، إلى التوقف عن تمويل الأونروا".
الصمت إزاء المستوطنات
في 24 يناير/كانون الثاني 2017، رفض البيت الأبيض التعليق على إعلان إسرائيل بناء 2500 منزل في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، أكبر مشروع من نوعه منذ سنوات. وأعلن المتحدث باسم ترمب الذي كان تولى منصبه للتو إن "الرئيس ترمب يريد التقرب من إسرائيل".
البوادر الأولى للاضطرابات
في 15 فبراير/شباط 2017، قال ترمب خلال استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "حل الدولتين" ليس الطريق الوحيد من أجل تحقيق السلام. في 27 مارس/آذار، السفيرة الأميركية الجديدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي تقول إن "عملية تشويه" إسرائيل في الأمم المتحدة "انتهت".
ترمب أمام حائط المبكى
في الثالث من مايو/أيار، استقبل ترمب الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلاً: "نريد أن نتوصل إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، سنتمكن من ذلك"، لكنه لم يوضح وسائل تحقيق ذلك.
وفي 22 مايو/أيار، زار ترمب حائط المبكى في مدينة القدس القديمة، في خطوة هي الأولى من نوعها لرئيس أميركي، بينما أعلن نتنياهو زيادة المساعدات العسكرية الأميركية.
"الاحتلال المزعوم"
في سبتمبر/أيلول، قلَّل سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، صديق ومستشار ترمب، منذ فترة طويلة، من أهمية "الاحتلال المزعوم" الإسرائيلي للضفة الغربية، مثيراً غضب الفلسطينيين.
الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
في 6 ديسمبر/كانون الأول، اعترف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً التحذيرات من جميع الجهات، فيما شكَّل قطيعة مع سياسة أسلافه.
أثار القرار غضب الفلسطينيين واستنكار المجتمع الدولي. ومذاك يرفض الفلسطينيون أي اتصالات مع الإدارة الأميركية، وقيامها بدور الوسيط في عملية السلام.
"صفعة القرن"
في 14 يناير/كانون الثاني 2018، وصف محمود عباس جهود دونالد ترمب للسلام بأنها "صفعة القرن".
وفي 16 يناير/كانون الثاني، قررت الولايات المتحدة "تجميد" أكثر من نصف مدفوعاتها المقررة لوكالة الأونروا، اي نحو 65 مليون دولار. وأكدت أن هذا القرار لا علاقة له بالخلافات حول القدس. أصبحت العلاقات مع الفلسطينيين أكثر توتراً.
في 25 يناير/كانون الثاني، اتهم ترمب الفلسطينيين بـ "عدم احترام (بلاده) برفضهم استقبال" نائب الرئيس مايك بنس خلال جولته في الشرق الأوسط. وربط دفع "مئات الملايين من الدولارات" من المساعدات إلى الفلسطينيين باستئناف المفاوضات.
السفارة الأميركية في القدس
في الخامس من مارس/آذار، استقبل ترمب مرة أخرى نتنياهو في البيت الأبيض قائلاً إن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل "لم تكن أبداً جيدة كما اليوم".
في 14 مايو/أيار، تزامن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس مع حمام دم في قطاع غزة، حيث قتل نحو 60 فلسطينياً بنيران إسرائيلية.
في الأول من يونيو/حزيران، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في الأمم المتحدة ضد مشروع قرار لمجلس الأمن، يدعو إلى حماية الفلسطينيين، وأعلنت في 19 يونيو/حزيران، انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي تتهمه بالانحياز ضد إسرائيل.
أدان المفاوض الفلسطيني صائب عريقات "مؤامرة أميركية إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية".
وقف تمويل الأونروا
فقد أعلنت الولايات المتحدة، في 24 أغسطس/آب، شطب أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين، قبل أن تقرر الجمعة 31 أغسطس/آب، وقف تمويل الأونروا بشكل نهائي.
وردت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن هذا القرار "متهور وغير إنساني". وقبل يومين من ذلك، حذَّر المتحدث باسم الأونروا كريس غينيس، من أن الوكالة "لن يكون بحوزتها فلس واحد"، بنهاية شهر سبتمبر/أيلول.
________________