توعد وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، الخميس 16 أغسطس/آب 2018، بأن تفرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات على تركيا إذا لم يتم الإفراج سريعاً عن القس الأميركي أندرو برانسون.
وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض، حضره الصحافيون: "فرضنا عقوبات على عدة وزراء في حكومتهم. ننوي اتخاذ تدابير إضافية إذا لم يفرجوا عنه سريعاً".
وقال الرئيس الأميركي إن تركيا لم تكن دولة "صديقة". وأضاف: "لديهم قس مسيحي مميز.. إنه رجل بريء".
وحسب وكالة "رويترز"، فقد انخفضت الليرة التركية إلى 5.8561 مقابل الدولار، بفعل تقرير بأن أميركا تجهز المزيد من العقوبات إذا رفضت تركيا إطلاق سراح القس برانس
الولايات المتحدة منزعجة من فرض تركيا لعقوبات عليها
ودان البيت الأبيض، الأربعاء 15 أغسطس/آب، مضاعفة تركيا الرسوم الجمركية على واردات من الولايات المتحدة، رداً على خطوة مماثلة اتخذتها واشنطن ضد واردات تركية.
وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين في تصريح بدا غريباً بعض الشيء: "الرسوم الجمركية من جانب تركيا هي بالتأكيد أمر يؤسف له وخطوة في الاتجاه الخاطئ. الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا كانت انطلاقاً من مصالح الأمن القومي. إجراءاتهم جاءت من منطلق الانتقام".
وتزايدت التوترات بين واشنطن وأنقرة مع احتجاز تركيا القس الأميركي أندرو برونسون، الذي تتهمه بمساندة محاولة انقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان قبل عامين.
وقالت ساندرز إن الافراج عن برونسون لن يؤدي إلى إلغاء الزيادة في الرسوم الجمركية، لكنه قد يؤدي إلى تخفيف للعقوبات.
وأضافت قائلة: "الرسوم الجمركية التي فُرضت على الصلب لن تُلغى إذا أُطلق سراح القس برونسون. هذه الرسوم مرتبطة تحديداً بالأمن القومي".
وقالت ساندرز: "لكن العقوبات التي فُرضت على تركيا مرتبطة تحديداً بالقس برونسون وآخرين نشعر بأنهم محتجزون على نحو غير عادل".
وقضية القس الأميركي حاضرة باجتماع سفير تركيا مع سيناتور أميركي
إذ التقى السيناتور الأميركي عن ولاية كارولينا الجنوبية، ليندسي غراهام، مع السفير التركي في واشنطن سردار قليج، حيث بحثا العلاقات الثنائية، وقضية القس الأميركي أندرو برانسون، الجارية محاكمته في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب والتجسس. وعقب اللقاء، غرَّد كل من غراهام وقليج على حسابهما بموقع التواصل الاجتماعي.
وفي تغريدته، قال غراهام، وهو أحد الأسماء البارزة في الجمهوريين بالولايات المتحدة: "عقدت اجتماعاً ودياً ومثمراً مع السفير التركي الخميس، وبحثنا قضية القس برانسون ومواضيع أخرى".
وعقب تغريدة غراهام، غرَّد السفير التركي على حسابه قائلاً: "أجرينا لقاءً بنَّاء وصادقاً مع السيناتور غراهام حول العلاقات الثنائية.. لقد تبادلنا وجهات النظر حول القضايا الرئيسية في جدول أعمالنا المشترك، واتفقنا على أهمية أن تكون القنوات الدبلوماسية مفتوحة لإجراء حوار بنَّاء".
وكان السيناتور ليندسي غراهام، وهو عضو بمجلس الشيوخ، دعا نهاية الأسبوع الماضي، عبر قناة "فوكس تي في" الأميركية، إلى ضرورة ترميم العلاقات مع تركيا.
في حين أن الرئاسة التركية تؤكد "تحسُّن" الأسواق المالية
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، الخميس 16 أغسطس/آب 2018، إن أسواق المال في بلاده "شهدت تحسناً سريعاً خلال اليومين الأخيرين، بفضل التدابير الاقتصادية المتخذة بهذا الخصوص".
وأكد في مؤتمر صحافي بأنقرة، عقب اجتماعٍ للحكومة برئاسة رجب طيب أردوغان، أن "تركيا ليست من دون بدائل، سواء في الطاقة أو التجارة أو الاستثمار أو المجالات الأخرى"، و"ستمضي في طريقها مع زيادة خياراتها وبدائلها".
وأضاف: "تجاوَزنا تماماً المرحلة التي يمكن استغلالها لبث الشائعات حول الليرة التركية". وأردف قائلاً: "قضينا على مصادر تضليل الرأي العام حول الليرة التركية".
وأوضح المسؤول التركي أنه "بعد لقاءات مكثفة، بدأنا بالحصول على نتائج وأخبار إيجابية (على الصعيد الاقتصادي) من الكويت وألمانيا وفرنسا وروسيا". ولفت كالن إلى أن تركيا لا تسعى وراء حرب اقتصادية مع أحد، ولا إلى توتير العلاقات مع أي دولة.
_______________
اقرأ أيضاََ
تصريح غريب من أميركا: نُدين فرض تركيا رسوماً على صادراتنا.. أما فرضنا رسوماً عليها فهو أمن قومي
تصعيد تركي جديد.. رفع الرسوم على 6 منتجات أميركية بعضها يتجاوز 160%