وزير المالية: تركيا لن تطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي، وهذا ما سنركز عليه للخروج “أقوى” بعد الاضطرابات

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/16 الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/16 الساعة 16:18 بتوقيت غرينتش
وزير المالية التركي براءت ألبيرق - الأناضول

قال وزير المالية التركي الخميس 16 أغسطس/آب 2018، إن بلاده ستخرج "أقوى" من أزمة تراجع الليرة التركية ، مؤكداً عدم وجود خطة من تركيا لطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي . وقال بيرات ألبيرق في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع مستثمرين أجانب، وفقاً للتلفزيون الرسمي: "سنخرج أقوى من هذه الاضطرابات"، وأضاف: "لا خطة بشأن صندوق النقد الدولي (…)، نركز على الاستثمار الأجنبي المباشر".

دعم فرنسي لـ"استقرار" تركيا

وأعلنت الرئاسة التركية أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون شددا، خلال اتصال هاتفي بينهما، على "أهمية تعزيز" علاقات بلديهما الاقتصادية، وذلك تزامناً مع توتر شديد في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وأضاف المصدر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن الاثنين "شددا على أهمية زيادة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات المتبادلة بين فرنسا وتركيا". وأكد الإليزيه أن ماكرون "جدَّد تمسُّكه بتركيا مستقرة ومزدهرة. وأكد للرئيس أردوغان دعم فرنسا في هذا الاتجاه".

وقرر الرئيسان، خلال الاتصال أيضاً، أن يجري وزير المال التركي، بيرات ألبيرق، محادثات "في أسرع وقت" مع نظيره الفرنسي برونو لومير.

وتحاول تركيا إحياء علاقاتها مع أوروبا، وخصوصاً بعدما أعلن أردوغان أنه سيسعى "إلى أصدقاء جدد وحلفاء جدد". ورحَّب ماكرون بالإعلان عن الإفراج عن تانر كيليتش مدير منظمة العفو الدولية في تركيا، والجنديَّين اليونانيَّين المسجونين، بحسب الإليزيه.

كما تباحثا في الوضع بسوريا، وأعرب ماكرون عن قلقه إزاء الوضع في إدلب، آخر معقل للمعارضة يريد نظام دمشق استعادته. وعبَّر ماكرون عن قلقه من عواقب أي هجوم عسكري على هذه المنطقة.

وبرلين تبحث "إطلاق مبادرات" للتعاون الاقتصادي مع أنقرة

واتفق وزير الخزانة والمالية التركي، بيرات ألبيرق، مع نظيره الألماني أولاف شولتس، على اتخاذ خطوات، وإطلاق مبادرات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وخلال اتصال هاتفي جرى بينهما، الخميس 16 أغسطس/آب 2018، ذكرت وكالة "الأناضول" أنهما بحثا خلاله قرار العقوبات الأميركية والخطوات المتخذة ضد الاقتصاد التركي، بحسب بيان نشرته وزارة الخزانة والمالية التركية.

وقال "شولتس" إن الاقتصاد التركي القوي يشكّل أهمية كبيرة بالنسبة لألمانيا والاتحاد الأوروبي، في الوقت نفسه.

بدوره، رحّب ألبيرق بالتصريحات الألمانية الداعمة لتركيا، على خلفية المواقف والممارسات غير العادلة من جانب الولايات المتحدة. وقال إن تصريحات مسؤولي ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتهم المستشارة أنجيلا ميركل، زادت الثقة لدى المجتمع المحلي بالنسبة إلى مستقبل العلاقات.

وشدّد الوزير التركي على أن الدعم المقدَّم إلى تركيا في هذه الفترة، بعث الأمل لإطلاق مرحلة من شأنها أن تولّد مجدداً نتائج إيجابية، عبر موقف بنّاء متبادل في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

كذلك، اتفق الوزيران على اللقاء في 21 سبتمبر/أيلول 2018، ببرلين، عقب بدء الخطوات المتبادلة بين وفدي وزارتيهما، لتعزيز التعاون الاقتصادي.

وميركل تؤكد أن قوة الاقتصاد التركي مهمة لألمانيا

والأربعاء 15 أغسطس/آب 2018، أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قوة الاقتصاد التركي مهمة بالنسبة لبلادها.

وذكرت مصادر برئاسة الجمهورية أن أردوغان وميركل بحثا خلال الاتصال الهاتفي، العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدداً من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا.

وتطرَّقا خلال مباحثاتهما الهاتفية، إلى المستجدات الراهنة، واللقاء الذي سيجمعهما نهاية سبتمبر/أيلول 2018 في برلين.

وبدأ الدولار بالانخفاض أمام الليرة التركية، عقب خطوات اتخذتها هيئة التنظيم والرقابة المصرفية والبنك المركزي التركيين، يوم الثلاثاء 14 أغسطس/آب 2018.

____________

اقرأ ايضاََ

3 آلاف طلب تقدم بها مستثمرون أجانب للمشاركة في لقاء مع وزير المالية التركي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة

هل يلجأ أردوغان لوصفة مهاتير التي أنقذ بها ماليزيا؟ انهيار الليرة التركية ليس نهاية الطريق، بل ربما بدايته

تصريح غريب من أميركا: نُدين فرض تركيا رسوماً على صادراتنا.. أما فرضنا رسوماً عليها فهو أمن قومي