السفارة الأميركية في الرياض لمواطنيها: لا نستطيع مساعدة مَن يخترق قوانين المملكة.. وسعوديون: هكذا تُعامل “السعودية العظمى” يا كندا

أشاد مغردون سعوديون بتحذير وجهته السفارة الأميركية لدى الرياض لمواطنيها، دعتهم فيه لاحترام قوانين السعودية وأحكامها، قائلين إنه هكذا تعامل السعودية العظمى

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/10 الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/10 الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش
السعودية العظمى

أشاد مغردون سعوديون، عبر تويتر، بتحذير وجهته السفارة الأميركية لدى الرياض لمواطنيها، دعتهم فيه لاحترام قوانين السعودية وأحكامها، وذلك بعد أيام قليلة من أزمة دبلوماسية عاصفة بين الرياض وأوتاوا، إثر انتقاد الأخيرة لحقوق الإنسان في السعودية.

وقالت السفارة الأميركية، عبر حساب تويتر الموجه لخدمة المواطنين الأميركيين المقيمين بالسعودية: "كل من يقيم في المملكة العربية السعودية يخضع لقوانينها، إذا تم اعتقالك لمخالفة القانون السعودي فإن السفارة أو القنصلية الأميركية لا تستطيع إخراجك من السجن، ولكن سنقوم بزيارتك ومراقبة حالتك أثناء احتجازك".

وتفاعل مئات السعوديين مع تغريدة السفارة الأميركية، معتبرين أنها تعكس احترام السيادة المتبادل بين بلادهم والولايات المتحدة الأميركية.

وتفاعل مع التغريدة الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود.

فيما اعتبر المغرد المؤيد لتوجهات الحكومة السعودية "بن شعيفان" أن رسالة السفارة ليست للمواطنين الأميركيين فحسب، بل موجهة كذلك لمن يطلق عليهم في الأوساط الموالية للحكومة السعودية اصطلاح "عملاء السفارات"، في إشارة لعمالتهم لدول أجنبية معادية للرياض.

وقارن "بن شعيفان" بين تعامل الولايات المتحدة الأميركية مع تركيا في قضية القس الأميركي أندرو برانسون الذي تحتجزه أنقرة بتهمتي التجسس والإرهاب، وبين تحذير رعاياها من مخالفة القوانين في "السعودية العظمى".

واعتبر آخرون التغريدة الأميركية مثالاً يحتذى في الاحترام المتبادل بالعلاقات بين الدول، متخذين منها دليلاً لإدانة التدخلات الكندية السافرة في السيادة السعودية.

اندلاع الأزمة السعودية – الكندية

وكانت تغريدة لوزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند عبر تويتر انتقدت فيها انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية أثارت غضب الرياض، إذ طالبت فريلاند في تغريدتها، بالإفراج عن الناشطة الحقوقية سمر بدوي -التي كرّمتها إدارة أوباما باعتبارها امرأة شجاعة- وعن شقيقها المدوّن رائف بدوي المسجون منذ  2012 بعد انتقاده للعائلة المالكة.

ولم يقتصر الغضب السعودي من التغريدة التي اعتبرتها الرياض "تدخلاً صريحاً وسافراً في شؤونها الداخلية" على طرد السفير الكندي واستدعاء السفير السعودي لدى أوتاوا، إذ شمل كذلك تجميد جميع العلاقات التجارية والاستثمارية وتعليق رحلات شركة الطيران الحكومية إلى تورنتو، فضلاً عن مطالبة آلاف الطلاب السعوديين بمغادرة كندا وإكمال دراستهم في دول أخرى.

وشنت وسائل الإعلام السعودية هجمة عنيفة ضد كندا، مسلطة الضوء على ما وصفته بـ "حقوق الإنسان المتدهورة في كندا"، فضلاً عن مساندتها لمطالب ما يعرف بـ "السكان الأصليين" في كندا.


اقرأ أيضاً:

لماذا تصعِّد السعودية بهذا الشكل تجاه كندا؟.. 3 أسباب تقف وراء موقف الرياض المفاجئ

هل قامت السعودية بخطوة للوراء بخصوص أزمتها مع كندا؟ وزير سعودي يتحدث عن علاقة أرامكو بـ أوتاوا

تحميل المزيد