انعكست أزمة تدهور الليرة التركية على أسهم مصارف أوروبية كبرى منها "دويتشه بنك" و"كومرتز بنك" الألمانيين و"يونيكريديت" و"إينتيسا سانباولو" الإيطاليين مروراً بـ"سانتاندير الإسباني، فسجلت تراجعاً في تداولات قبل ظهر الجمعة.
وقال مايكل هيوسون المحلل لدى "سي إم سي ماركتس" تعليقا على تدهور الليرة التركية إن "المستثمرين كانوا يعتبرون الأزمة النقدية في تركيا مشكلة محلية. لكن يبدو أن سرعة تدهور (الليرة) تعزز المخاوف من احتمال انكشاف مصارف أوروبية على النظام المصرفي التركي".
أسعار الذهب ترتفع بسبب الليرة التركية
وارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة بسبب تدهور الليرة التركية مع تعزز الطلب على المعدن كملاذ آمن بفعل أزمة الليرة التركية بينما يشهد الدولار صعوداً أيضاً مما يرفع تكلفة الذهب لمشتريه بالعملات الأخرى.
وتدافع المستثمرون على الدولار بسبب تدهور الليرة التركية كملاذ آمن في ظل انهيار العملة التركية بما يصل إلى 23 بالمئة إلى مستوى قياسي منخفض وانحدار الروبل الروسي إلى أقل سعر له في أكثر من عامين وملامسة اليورو والجنيه الإسترليني أضعف مستوياتهما في عام.
وقال أولي هانسن المحلل في بنك ساكسو إنه مع امتداد اضطرابات تركيا و تدهور الليرة التركية إلى أسواق أخرى فإن الذهب، الذي ينظر إليه تقليدياً كاستثمار آمن في أوقات الضبابية، قد استقطب بعض الاهتمام الإضافي.
وأضاف "هناك معركة قائمة بين تعزز الدولار وبعض الطلب على الملاذات الآمنة الناشئة عن خطر انتقال عدوى انهيار الليرة."
وفي الساعة 1345 بتوقيت غرينتش كان السعر الفوري للذهب مرتفعاً 0.2 بالمئة عند 1214.71 دولار للأوقية (الأونصة) مع صعود الدولار مقابل سلة عملات رئيسية.
ويتجه الذهب لإنهاء الأسبوع دون تغير يذكر بعد تراجع السعر لأربعة أسابيع متتالية وتدهور الليرة التركية.
وارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2 بالمئة إلى 1222.80 دولار للأوقية.
وهوى الذهب 11 بالمئة من ذروة أبريل/نيسان إلى أدنى مستوى في عام 1204 دولارات المسجل الأسبوع الماضي مع صعود الدولار إلى أعلى مستوياته في 13 شهراً وسط تخارج المستثمرين من مراكز الذهب وبدء المضاربة على انخفاض أسعاره.
ونزلت الفضة 0.1 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 15.39 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.1 بالمئة أيضاً إلى 829.49 دولار بينما ارتفع البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 910.80 دولار للأوقية.
وتتجه المعادن الثلاثة لإنهاء الأسبوع دون تغير يذكر.
غرفة صناعة إسطنبول تدعو لعلاج أزمة تدهور الليرة التركية
ودعت غرفة صناعة إسطنبول، أكبر الغرف التجارية التركية، اليوم الجمعة إلى إجراءات عاجلة لاحتواء العواقب المحتملة بسبب تدهور الليرة التركية وتأثير التراجع الحاد لليرة على الاقتصاد الحقيقي قائلة إن التقلبات تحولت إلى مصدر لعدم الاستقرار المالي.
وقال إردال باخشيوان رئيس الغرفة في بيان مكتوب "تقلبات سعر الصرف الأجنبي وصلت إلى حد يهدد جودة ميزان المدفوعات".
وتحت وطأة المخاوف بشأن الاقتصاد والتوترات مع الولايات المتحدة، هوت العملة التركية 20 بالمئة لتلامس مستوى قياسياً منخفضاً جديداً عند سبع ليرات مقابل الدولار وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ حررت تركيا سعر الصرف في 2001.