بعد قرار المملكة بعودتهم.. الطلاب السعوديون في كندا أمام خيارات التحويل أو البقاء الصعبة

لا تبدو هذه التطمينات واقعية، فقواعد القبول والتحويل بين الجامعات، وبصفة خاصة في التخصصات العلمية والطبية لا تسمح بالانتقال بين الجامعات في بلدان مختلفة بسهولة، ويمكن أن تسبب خسارة الطلاب سنوات دراسية قضوها بالفعل قبل اجتياز المرحلة الدراسية.

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/07 الساعة 16:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/23 الساعة 14:15 بتوقيت غرينتش

أعلنت ‏وزارة التعليم السعودية الإثنين 6 أغسطس/آب 2018، إيقاف برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كندا، مشيرةً إلى أنها تعكف على إعداد خطة عاجلة لنقل جميع الطلبة السعوديين الملتحقين بهذه البرامج إلى دول أخرى.

ووفق بيان الوزارة، فلن يبقى أي من المبتعثين السعوديين في كندا، خلال صيف العام 2018.

هل يمكن توزيع الطلبة السعوديين على دول أخرى؟

المتحدث الرسمي للوزارة مبارك العصيمي، قال عبر حسابه الرسمي على تويتر إن الطلاب في برامج التدريب والابتعاث والزمالة سيتم تحويلهم لدول أخرى ضمن خطة ستعلن قريباً.

لكن لا تبدو هذه التطمينات واقعية؛ فقواعد القبول والتحويل بين الجامعات، وبصفة خاصة في التخصصات العلمية والطبية لا تسمح بالانتقال بين الجامعات في بلدان مختلفة بسهولة، ويمكن أن تسبب خسارة الطلاب سنوات دراسية قضوها بالفعل قبل اجتياز المرحلة الدراسية.

ماذا يفعل أكثر من 8 آلاف طالب؟

وكالة الأنباء السعودية وصفت كندا في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بأنها "واحدة من أهم دول الابتعاث الخارجي"، مشيرةً إلى أن عدد السعوديين الذين يتابعون دروساً فيها، خصوصاً في مجال الطب، يبلغ أكثر من 8 آلاف و200 طالب، نسبة النساء بينهم نحو 33%. ويرافق هؤلاء الطلاب أكثر من 6 آلاف و400 شخص من أفراد عائلاتهم.

400 طالب في مونتريال إلى أين؟

وقد يتم نقل ما يقرب من 400 طالب في مونتريال (مقاطعة كيبيك) إلى دول أخرى بعد أن أعلنت السعودية عن خططها لسحب طلابها من المؤسسات الكندية رداً على كندا التي أعربت عن قلقها بشأن الحقوق المدنية في المملكة.

في حين أن خطة نقل الطلاب في كندا لا تزال غير واضحة ، ذكرت صحيفة The Globe and Mail أن مسؤولًا حكوميًا قال إن أولئك الذين يدرسون في كندا على المنح الدراسية أو المنح أو في برامج التدريب التي تمولها المملكة سيتم نقلهم إلى دول ذات أنظمة تعليمية مماثلة، وقال المصدر للصحيفة إن هناك ما يقرب من 20 ألف طالب في كندا يتلقون تعليمًا حكوميًا مدعومًا من الحكومة.

وحصلت جامعة McGill على أعلى عدد من الطلاب السعوديين في مونتريال حيث بلغ عددهم 327 خلال العام الدراسي 2017-2018. وقال بيان من الجامعة نشرته الجريدة المحلية: "لا نعرف بعد أرقام التسجيل الدقيقة للسنة الدراسية القادمة ، أو كيف يمكن أن تتأثر هذه الأرقام بالمقاييس التي تم الإبلاغ عنها اليوم من قبل الحكومة السعودية".

تجري كلية طب ماكغيل حالياً أربع سنوات في شراكة مدتها خمس سنوات مع جامعة الملك سعود في الرياض ، عاصمة المملكة. كان الهدف من الاتفاقية هو "متابعة وتعزيز التعاون الأكاديمي" وتضمنت تبادل العلماء. لم تستطع الجامعة أن تحدد بالظبط ما قد يعنيه خبر الإثنين للاتفاقية.

وماذا عن دارسي الطب والزمالة التخصصية؟

ويصعب على طلاب الطب – بصفة خاصة – الذين يدرسون الزمالة والتخصص الدقيق، التحويل من الجامعات التي يدرسون فيها إلى جامعات أخرى لاختلاف الأنظمة المعمول بها. إذ يخسر الطلاب سنوات دراسية أو تدريبية (سريرية) قد درسوها في حال قاموا بالتحويل قبل اجتياز المرحلة الدراسية أو الزمالة والتخصص الدقيق.

المزيد من الشرح والتفاصيل والأمثلة…

ولم يكتفِ القرار السعودي بقطع ابتعاث الطلاب المبتعثين على نفقة المملكة وإنما شمل الذين يدرسون على حسابهم الخاص كذلك، إذ طالبتهم المملكة بإنهاء جميع الارتباطات والتقدم بطلب تذكرة عودة للمملكة خلال شهر.

وردود الأفعال تفاوتت كثيراً

على تويتر تباينت ردود الأفعال على القرار السعودي، ودعا كثير من المعلقين الطلاب لعدم قطع دراستهم وانتظار تغير الأوضاع

 

بينما دعا آخرون لإعطاء الطلاب فرصة سنة لترتيب الأوضاع حتى لا يخسروا سنوات دراسية

 

وطالب آخرون الطلاب بالاستمرار في كندا وطلب الدعم أو اللجوء فيها!

ذهول من سرعة تصاعد الإجراءات

وقال كريم أتاسي ، رئيس شبكة طلاب ماكجيل العربية: "كان هناك شعور بالذهول لدى طلبة ماكجيل السعوديين حول سرعة تصاعد الإجراءات".

وخشية من العودة إلى الخلف

وشدد على أن العديد من الطلاب يشاركون في الأبحاث المتخصصة في McGill ويخشون من أن يتم نقلهم إلى الخلف. "لقد بذلوا الكثير من الجهد في التقدم بشيء ما ، ثم يخسرونه."

كما قالت جامعة كونكورديا ، التي كان لديها 60 طالباً يدرسون في منحة دراسية من الحكومة السعودية ، إنهم "ينتظرون توضيحات من الحكومة حول ما سيعنيه ذلك للطلاب في المستقبل".

وقال متحدث باسم جامعة كيبيك في مونتريال إنهم يتواصلون مع اثنين من الطلاب السعوديين حول ما قد يعنيه هذا القرار. لم تستجب جامعة مونتريال لطلب الجريدة لمعرفة عدد الطلاب المتأثرين أو كيفية تعامل الجامعة مع هذه الخطة.


واقرأ أيضاً..

الأزمة مع كندا ليست الأولى.. هذه البلدان صارت مؤخراً على خلاف مع المملكة العربية السعودية

السعودية تستدعي سفيرها لدى كندا وتطلب مغادرة السفير الكندي لديها بغضون ساعات.. ما الذي أغضب الرياض فجأة؟

علامات:
تحميل المزيد