تواضروس يودع فيسبوك برسالة أخيرة.. والكنسية تتخذ 12 قراراً بعد مقتل الراهب المصري بظروف غامضة

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/03 الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/03 الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش
Pope Tawadros II of Alexandria

عقدت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة في مصر اجتماعاً خاصاً برئاسة البابا والأنبا دانيال السكرتير العام للمجمع و19 من الآباء المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة، اتخذت فيه قرارات هامة، وذلك بعد مقتل راهب مسيحي بارز داخل دير كنسي، شمالي البلاد.

وأصدرت اللجنة 12 قراراً، كان من أبرزها وقف "الرهبنة" داخل الأديرة لمدة عام؛ وإغلاق الرهبان صفحاتهم وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما حددت اللجنة عدد الرهبان فى كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهبانى.

والرهبنة، حركة اجتماعية كنسية تفرض على الأشخاص (المسيحيين) عزلة عن العالم بغرض التعبد، ودخول الرهبان لمواقع التواصل الاجتماعي، يتناقض مع هذه القواعد.

تواضروس يودع فيسبوك

أعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، الجمعة 3 أغسطس/آب 2018، إغلاق صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك بعد ترؤسه لاجتماع خاص عقدته لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة عقب بمقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير بمنطقة وادي النطرون شمالي مصر.

وكتب تواضروس بتدوينة أخيرة نشرها على الصفحة المقفلة: "الوقت أثمن عطية يعطيها الله لنا يومياً ويجب أن نحسن استخدامه والمسيحي يجب أن يقدس وقته والراهب يترك كل شيء لتصبح الحياة كلها مقدسة للرب".

Geplaatst door Pope Tawadros II op Donderdag 2 augustus 2018

وتابع: "ضياع الوقت في الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي أصبح مضيعة للعمر والحياة والنقاوة، ولأن الطاعة من نذوري الرهبانية التي يجب أن أصونها وأحفظها لذلك، سأتوقف عن صفحة الفيسبوك الخاصة بي وأغلقها".

جلسة خاصة و12 قراراً

وعقدت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس مؤخراً جلسة خاصة برئاسة البابا والأنبا دانيال السكرتير العام للمجمع و19 من الآباء المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة، ناقشت انضباط الحياة الرهبنية والديرية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الكنيسة المصرية القس بولس حليم، إنه تمت خلال الجلسة مناقشة انضباط الحياة الرهبانية والديرية في ضوء الحادث الأليم الذي أسفر عن مقتل أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادي النطرون الأنبا أبيفانيوس.

كما طالبت اللجنة الرهبان التخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي وصفتها بأنها لا تليق بالحياة الرهبانية، وذلك قبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم.

وحددت اللجنة عدد الرهبان فى كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية، وطالبت تجويد العمل الرهبانى، كما وقررت أيضا إيقاف سيامة الرهبان فى الدرجات الكهنوتية "القسيسية والقمصية" لمدة 3 سنوات، والالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق فى الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة.

توقيت القرارات

جاءت هذه القرارات بعد أيام من مقتل رجل دين مسيحي في ظروف غامضة داخل دير كنسي شمالي البلاد، حيث عثر على جثته.

وأحدث مقتل رجل الدين المسيحي صراعاً ربما هو الأكبر في تاريخ الكنيسة المعاصر. فالبعض يرى أن الأنبا أبيفانيوس تمت تصفيته، والبعض الآخر يرى أنه عمل إرهابي على يد "مسلم متطرف".

وما بين هذا وذاك، اندلعت المعارك داخل "الجروبات" المسيحية على الشبكات الاجتماعية، وفي منتدياتهم الخاصة، وسط ترقّب حذِر من المسلمين، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات.

وجاء ذلك في بيان للكنيسة نشرته عبر صفحتها بـ "فيسبوك"، ونعت فيه الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس بمدينة وادي النطرون شمالي مصر، والذي عثر على جثته فجر اليوم داخل الدير.


اقرأ أيضاً:

مَن قتله من الداخل، والهدف رسالة للبابا تواضروس.. مقتل الأنبا أبيفانيوس بِديرٍ يشبه الحصن يعكس انقساماً عنيفاً داخل الكنيسة المصرية

 

وجدوه غارقاً في بركة من الدماء.. مقتل رجل دين مسيحي في مصر بظروف غامضة، ومعاينة الجثة تكشف جانباً مما حصل

تحميل المزيد