حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء الأول من أغسطس/آب 2018، من أن بلاده ستنضم إلى تحالف عسكري دولي إذا أغلقت إيران مضيق باب المندب، بعد مهاجمة المتمردين اليمينيين لناقلتي نفط سعوديتين.
مكتب نتنياهو قال في بيان إن رئيس الوزراء صرح خلال مراسم عسكرية "في بداية الأسبوع شهدنا مواجهات قاسية مع حلفاء لإيران حاولوا منع الملاحة الدولية في المضيق عند مدخل البحر الأحمر".
وأضاف: "إذا حاولت إيران إغلاق مضيق باب المندب فإنني واثق من أن هذا البلد سيواجه تحالفاً دولياً مصمماً على منعه من تحقيق ذلك. هذا التحالف سيشمل إسرائيل وأسلحتها".
ناتو عربي
يأتي حديث نتنياهو في وقت كشف فيه مسؤولون أميركيون وعرب، عن إن إدارة الرئيس دونالد ترمب، تمضي قدماً بشكل خفي في مساعٍ لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج، ومصر، والأردن، بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة، ويطلق عليه اسم "ناتو عربي".
وذكرت أربعة مصادر تحدثت لوكالة رويترز أن البيت الأبيض يريد تعزيز التعاون مع تلك البلدان بخصوص الدفاع الصاروخي، والتدريب العسكري، ومكافحة الإرهاب، وقضايا أخرى، مثل دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الإقليمية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان نتنياهو يقصد بالتحالف هو "الناتو العربي".
وتعد إسرائيل القوة الأكثر صرامة في العداء لإيران بالشرق الأوسط، وتعمل منذ مدة على تقوية صلاتها بالدول العربية السُّنية وضمنها السعودية، رغم عقود العداء الدبلوماسي بين البلدين بسبب القضية الفلسطينية.
ومضيق باب المندب الذي يفصل شبه جزيرة العرب عن القرن الإفريقي والبحر الأحمر عن بحر العرب، ممر حيوي لشحنات نفط دول الخليج واحد الطرق البحرية الأكثر نشاطاً في العالم.
ما أن علّقت المملكة العربية السعودية صادراتها النفطية عبر باب المندب، حتى أصيب العالم بالتوتر!فما هي قيمة المضيق، وما هو تأثير إغلاقه على الاقتصاد العالمي والسلام الدولي؟ وهل سبق إغلاقه قبل ذلك؟
Geplaatst door عربي بوست op Maandag 30 juli 2018
وعلقت السعودية، أكبر مُصدِّر للخام في العالم، بشكل مؤقت كل شحنات النفط عبر المضيق في 26 من تموز/يوليو الماضي بعد الهجوم على ناقلتي النفط.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها، تصاعدت حدتها مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة بعدما تمكّن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حالياً.