هل خدع كيم الأميركيين بتسليمهم رفات ضحايا ليست للبشر؟ لقد فعلها سابقاً، وما احتوته 55 صندوقاً للجنود تسلمتها واشنطن يثير الشكوك

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/01 الساعة 13:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/01 الساعة 13:06 بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة The Guardian البريطانية، إن الصناديق التي سلمتها كوريا الشمالية لواشنطن، وكان عددها 55 صندوقاً لرفات ضحايا جنود أميركيين، احتوت على بطاقة عسكرية واحدة فقط، ولم توفر أي معلومات أخرى يمكن أن تساعد خبراء الطب الشرعي الأميركيين على تحديد هوية الباقين.

وبحسب ما أورده مسؤول وزارة الدفاع الأميركية، الذي ناقش من قبل جوانب لم يتم الكشف عنها حول قضية الرفات، بعد أن اشترط عدم ذكر اسمه، فإن الأمر ربما سيستغرق شهوراً، إن لم يكن سنوات، قبل التعرف على الهويات الفردية بالكامل من خلال تلك البقايا، التي لم يؤكد المتخصصون الأميركيون بعد أنها تخص جنوداً أميركيين.

لم يكن المسؤول يعلم أي تفاصيل حول بطاقة الهوية الوحيدة، بما في ذلك الاسم المدوّن عليها، أو ما إذا كانت حتى تخص أي جندي أميركي.

وخلال الحرب الكورية، شاركت قوات من 16 دولة أخرى من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في القتال في صفوف جنود أميركيين نيابة عن كوريا الجنوبية. ولم تستعِدْ بعض تلك البلدان، ومن بينها أستراليا وبلجيكا وفرنسا والفلبين، بعض ضحاياها بالحرب من كوريا الشمالية بعد.

وقد تم تسليم الصناديق البالغ عددها 55 في ونسان بكوريا الشمالية، يوم الجمعة الماضي، وتم نقلها على متن طائرة عسكرية أميركية إلى قاعدة أوسان الجوية بكوريا الجنوبية، حيث قام المسؤولون الأميركيون بإعداد قائمة بالمحتويات.

وبعد احتفالية تسليم الرفات في أوسان، يوم الأربعاء، سوف يتم نقلها إلى هاواي، حيث ستخضع لتحليل جنائي دقيق، باستخدام تحليل خصائص الحمض النووي في بعض الحالات، في أحد معامل وزارة الدفاع، في محاولة للتوصل إلى الهوية الشخصية لكل منهم.

عظام الجنود ليس شرطاً أن تكون أميركية

وذكر وزير الدفاع جيم ماتيس، الأسبوع الماضي، أن إعادة الصناديق كانت خطوة إيجابية، ولكنها ليست ضماناً على كون العظام أميركية.

وقال: "لا نعلم مَن بداخل تلك الصناديق". وأشار إلى أنه قد يتضح أن بعضها تخص مفقودين من بلدان أخرى شاركت في الحرب الكورية. وأضاف: "يمكن أن تذهب إلى أستراليا، فلديها مفقودون، ولدى فرنسا مفقودون أيضاً، وكذلك أميركا، ومن ثم، فهذه جهود دولية لتهدئة تلك العائلات".

ومن المزمع أن يسافر نائب الرئيس مايك بنس إلى هاواي لحضور الاحتفالية، التي يطلق عليها الجيش لقب "احتفالية الحمل المشرف"، احتفاء بوصول الرفات إلى الأراضي الأميركية بقاعدة بيرل هاربر-هيكام المشتركة يوم الأربعاء.

ويعد ذلك تقدماً كبيراً في الجهود الأميركية المتوقفة منذ وقت طويل، للحصول على بقايا الحرب من كوريا الشمالية؛ ومع ذلك، يذكر المسؤولون أنه من غير المتوقع أن يسترضي ذلك أياً من عائلات الجنود، البالغ عددهم نحو 7700 جندي، الذين لا يزالون مفقودين من الحرب الكورية فيما بين عامي 1950-1953.

عظام لم تكن بشرية!

قدَّمت كوريا الشمالية الصناديق للوفاء بالتزام زعيمها كيم جونغ أون تجاه دونالد ترمب، خلال قمة سنغافورة في 12 يونيو/حزيران. ورغم أن الهدف من القمة كان يتمثل في الضغط على كيم للتخلي عن أسلحته النووية، إلا أن البيان المشترك الصادر عقب الاجتماع تضمَّن سطراً واحداً حول الاتفاق، بشأن استعادة "رفات الأسرى والمفقودين، بما في ذلك إعادة هؤلاء الذين تم التعرف على هوياتهم على الفور".

أخطرت كوريا الشمالية المسؤولين الأميركيين لأكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، أن لديها رفات نحو مائتين من الجنود الأميركيين، رغم عدم التعرف على أي منها بالفعل.

ويظل غير واضح ما إذا كانت الصناديق التي تم تسليمها في 27 يوليو/تموز، تتضمن كافة العظام التي جمعتها كوريا الشمالية على مرّ السنين.

وفي الماضي، قدَّمت كوريا الشمالية عظاماً لم تكن بشرية في بعض الأحيان، أو كانت تخص جنوداً تم التعرف على هوياتهم من خلال الرفات المستعاد مسبقاً.

وترى وزارة الدفاع أنه من بين نحو 7700 مفقود أميركي خلال الحرب الكورية، هناك حوالي 5300 لم يتم التوصل إلى أي بيانات بشأنهم على الأرض الكورية الشمالية.


بومبيو يُقر خلال استجوابه بمجلس الشيوخ: نعم، كوريا الشمالية تواصل إنتاج مواد انشطارية.. وصبرنا ليس إلى ما لا نهاية

قمة كيم وترمب بدأت تؤتي ثمارها.. كوريا الشمالية تنفذ أول بنود اتفاقها مع الرئيس الأميركي

ترمب: لسنا في عجلة للتعامل مع تهديد كوريا الشمالية النووي.. وتطبيق الاتفاق قد يستغرق وقتاً

 

 

علامات:
تحميل المزيد