ترمب: لسنا في عجلة للتعامل مع تهديد كوريا الشمالية النووي.. وتطبيق الاتفاق قد يستغرق وقتاً

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/19 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/19 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
U.S. President Donald Trump walks with North Korean leader Kim Jong Un at the Capella Hotel on Sentosa island in Singapore in this picture released on June 12, 2018 by North Korea's Korean Central News Agency. KCNA via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. NO THIRD PARTY SALES. NOT FOR USE BY REUTERS THIRD PARTY DISTRIBUTORS. SOUTH KOREA OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN SOUTH KOREA.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنَّه "لا عجلة" للتعامل مع التهديد النووي القادم من كوريا الشمالية؛ لأنَّ العقوبات لا تزال قائمة كما هي، في تعليقاتٍ أكَّدت عدم إحراز إدارته تقدُّماً بخصوص القضية منذ قمة يونيو/حزيران مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وكتب ترمب، كجزءٍ من عاصفة على تويتر دافع فيها عن قمته المثيرة للجدل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي الإثنين الماضي 16 يوليو/تموز: "لا توجد عجلة، العقوبات لا تزال موجودة! منافع كبيرة ومستقبل مثير ينتظر كوريا الشمالية في نهاية العملية".

وقال ترمب، أمس الأربعاء 18 يوليو/تموز، إنَّ كوريا الشمالية كانت "موضوعاً رئيسياً" في مقابلته مع بوتين. وأضاف أنَّ الزعيم الروسي وافق على مساعدته في وقف التهديد النووي لكوريا الشمالية، وأنَّ الولايات المتحدة لا يوجد لديها جدول زمني للتعامل مع القضية.

وأوضح ترمب في وقتٍ سابق: "ليس لدينا حد زمني. ليس لدينا حدّ للسرعة"، مُضيفاً أنَّ كوريا الشمالية لم تُجرِ أية تجارب صاروخية منذ 9 أشهر.

هل ستستجيب كوريا الشمالية؟

وفي حين قال ترمب إنَّه لا يوجد ضغط للتعجُّل بنزع السلاح النووي فوق شبه الجزيرة الكورية، قال مستشاره للأمن القومي جون بولتون مؤخراً إنَّ كوريا الشمالية ستكون قادرة على  تفكيك "الجزء الأكبر من برامجها" في غضون عام، بحسب صحيفة Financial Times البريطانية.

واتفق ترمب وكيم على هدف نزع السلاح النوي أثناء قمتهما في سنغافورة في يونيو/حزيران الماضي، لكنَّ الولايات المتحدة عانت لإحراز تقدُّم منذ ذلك الحين. فبعدما غادر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بيونغ يانغ بعد مباحثاتٍ أجراها هناك مؤخراً، انتقدته كوريا الشمالية لتقدُّمه بـ"مطالب أحادية".

ويقول بعض الخبراء إنَّ تعليقات ترمب ستُخفِّف الضغط عن كوريا الشمالية للمضي قدماً في الاتفاق الغامض المُوقَّع في سنغافورة.

وقال كيم جاي شون، الأستاذ بجامعة سوغانغ في العاصمة الكورية الجنوبية سول: "كانوا عاجزين عن جَسْر الخلافات مع كوريا الشمالية حين كانوا تحت ضغط الوقت قبل قمة 12 يونيو/حزيران. وسيكون التوصل إلى اتفاق بشأن نزع السلاح النووي أكثر صعوبة في ظل هذه الأجواء الفضفاضة. لقد فقدت الولايات المتحدة فرصةً لإحراز تقدُّم سريع".

ومنذ قمة سنغافورة، ظهرت تقارير استخباراتية تفيد بأنَّ كوريا الشمالية تُوسِّع منشأة لتصنيع الصواريخ وتعمل على مفاعل نوي جديد سيزيد بصورةٍ كبيرة قدرتها على إنتاج البلوتونيوم.

تخفيض سقف التوقعات

ولا يتوقع المحللون تقدُّماً كبيراً قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لأسبابٍ ليس أقلها أنَّ الصين لا تُطبِّق إلا عقوبات فضفاضة على كوريا الشمالية، وبالتالي تُخفِّف الضغط عن بيونغ يانغ.

وقال كيم تاي وو، الرئيس السابق للمعهد الكوري للوحدة الوطنية: "لا يوجد سبب لدى كوريا الشمالية للتعجيل بالعملية. ستحاول الآن الحصول على أقصى قدر من المكافآت بتنازلها عن الحد الأدنى؛ لأنَّها تعلم أنَّه لا يوجد جدول زمني".

وأضاف أنَّ الرئيس الأميركي يحاول تخفيض سقف التوقعات، فقال: "ترمب يدرك مدى الصعوبة والتعقيد التي عليها الأمر لإقناع كوريا الشمالية بالتنازل عن ترسانتها النووية".

ويتوقع خبراء آخرون كثيرون في كوريا الجنوبية مفاوضات مطولة، خصوصاً بعد عودة بومبيو خالي الوفاض من رحلته إلى بيونغ يانغ في وقتٍ سابق من هذا الشهر واتهام كوريا الشمالية الولايات المتحدة بتقديم مطالب "كمطالب اللصوص" بشأن نزع السلاح النووي.

وبعد تصريحات ترمب هذا الأسبوع، قالت الحكومة اليابانية إنَّها لا تتوقع أي تغيير في سياستها تجاه كوريا الشمالية، وحثَّت بيونغ يانغ على متابعة التزاماتها بشأن "النزع الكامل للسلاح النووي".

وقال يوشيهايد سوغا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، في مؤتمرٍ صحفي الأربعاء: "إنَّنا ننسّق عن كثب مع الولايات المتحدة بخصوص الكيفية التي ستحقق بها كوريا الشمالية نزع السلاح النووي".

تحميل المزيد