قال معاون للرئيس الإيراني حسن روحاني إن على الولايات المتحدة العودة للاتفاق النووي المبرم بين ست قوى عالمية وإيران عام 2015، وذلك من أجل تمهيد الطريق لعقد قمة مع زعيم إيران.
وأضاف حميد أبو طالبي، وهو مستشار لروحاني، على تويتر: "احترام حقوق الأمة الإيرانية وخفض الأعمال العدائية والعودة للاتفاق النووي خطوات يتعين اتخاذها لتمهيد طريق المحادثات الصعب بين إيران وأميركا".
سال گذشته در مجمع عمومی UN پس از تهدید ملت بزرگ ایران، موضوع ملاقات دو رییس جمهور مطرح شد؛ اکنون هم پس از خروج از برجام، ملاقات بدون پیش شرط عنوان می شود!
کسانی که به گفتگو به عنوان روش حل اختلافات در جوامع متمدن باور دارند، باید به ابزار آن هم ملتزم باشد: pic.twitter.com/NN0jK8evmh— Hamid Aboutalebi (@DrAboutalebi) July 30, 2018
وكان ترمب عبَّر في وقت سابق من الإثنين 30 يوليو/تموز 2018، عن استعداده للقاء الزعيم الإيراني دون شروط مسبقة؛ لبحث كيفية تحسين العلاقات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، قائلاً: "إذا كانوا يريدون اللقاء فسوف نلتقي".
وقال ترمب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الاثنين 30 يوليو/تموز 2018، في البيت الأبيض، رداً على سؤال حول احتمال عقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني: "لا أعرف إذا كانوا مستعدين لذلك"، مضيفاً: "أفترض أنهم يريدون الالتقاء بي، وأنا مستعد للالتقاء بهم متى أرادوا".
وتابع الرئيس الأميركي: "لا شروط مسبقة. إذا أرادوا أن نلتقي سألتقيهم. في أي وقت يريدون".
وكان ترمب قد أعلن في مايو/أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية عليها.
وتعتبر واشنطن أن إيران تلعب دوراً مزعزعاً للاستقرار في الشرق الأوسط ووضعت 12 شرطاً للتوصل إلى اتفاق جديد معها.
وتبادل البلدان الاتهامات والتهديدات خلال الأسبوع الماضي.
إذ نصح الرئيس الإيراني نظيره الأميركي "بعدم اللعب بالنار والإمساك بذيل الأسد"، معتبراً أن أي نزاع مع إيران "سيكون أم المعارك".
عندها رد ترمب في تغريدة له قال فيها: "إياك وتهديد الولايات المتحدة مجدداً وإلا ستواجه تداعيات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ".
الحرب الكلامية.. هل انتهت؟
وخلال الأسابيع الماضية وصلت التصريحات العدائية بين طهران وواشنطن إلى أعلى مستوياتها، بعد الحرب الكلامية بين ترمب ومسؤولين إيرانيين، كان آخرهم قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني.
ونقلت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية عن سليماني الأسبوع الماضي، قوله إن البحر الأحمر لم يعد آمناً مع وجود القوات الأميركية في المنطقة.
ويستطيع الحوثيون الموالون لإيران في اليمن استهداف ناقلات النفط في البحر الأحمر.
ونقلت القناة عن سليماني قوله: "أنا ندّكم، وقوات قدسي هي أنداد لكم.. أنا أقول لكم يا سيد ترمب المقامر، أقول لك: اعلم أنه في اللحظة التي أنت فيها عاجز عن التفكير، نحن قريبون منك في مكان لا تتصوره أبداً، نحن شعب الشهادة، نحن قد خبرنا أحداثاً كثيرة، تعال نحن بانتظارك، نحن رجال الوغى وأندادك".
وقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجب أن يوجِّه إليه هو الحديث، عندما يهدد الجمهورية الإسلامية.
ونقلت وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء عن سليماني قوله في مدينة همدان وسط إيران: "كجندي من واجبي الرد على تهديدات ترمب.. إن كان يريد استخدام لغة التهديد فعليه أن يتحدث إليَّ، لا إلى الرئيس"، مشيراً إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وكانت إيران قد رفضت تحذيراً من ترمب، قال فيه إنها (إيران) تخاطر بعواقب وخيمة "لم يشهد مثيلها من قبل عبر التاريخ سوى قلة"، إن هي وجَّهت تهديدات للولايات المتحدة.
والأسبوع الماضي، استهدف المتمردون الحوثيون الموالون لإيران في اليمن ناقلة نفط سعودية بالقرب من مضيق باب المندب، وبعدها اتخذت الرياض قراراً بوقف تصدير النفط عبر المضيق الذي يحاذي اليمن.
يذكر أن نحو 30% من النفط المُصدر إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية يمر عبر مضيق باب المندب.