يزور وفد من مجلس سوريا الديمقراطية الواجهة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، دمشق للمرة الأولى، بهدف بحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية، وفق ما أفاد قيادي في المجلس لوكالة فرانس برس الجمعة.
وقال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار الجمعة 27 يوليو/تموز "يزور وفد من مجلس سوريا الديمقراطية دمشق بناء على طلب الحكومة السورية في زيارة رسمية هي الأولى" مضيفاً "نعمل للوصول إلى الحل بخصوص شمال سوريا".
وأضاف "ليس لدينا أي شروط مسبقة للتفاوض ونتمنى أن تكون المحادثات إيجابية لمناقشة الوضع في شمال سوريا بالكامل".
ويضم الوفد قيادات سياسية وعسكرية برئاسة إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية.
وتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤولين أكراد وعرب من مناطق الإدارة الذاتية إلى دمشق، بعد إعلان الرئيس السوري بشار الأسد أنه بعد سيطرة قواته على مساحات واسعة في البلاد، باتت قوات سوريا الديمقراطية "المشكلة الوحيدة المتبقية" أمامه.
خياران للأكراد
وتحدث عن خيارين أمامهم:"الأول أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات" في إشارة منه إلى الوصول إلى حل توافقي. وأضاف "إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة.. بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم".
وإثر ذلك، أعلن الأكراد استعدادهم للدخول في "محادثات من دون شروط" مع النظام.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري وتحظى بدعم أميركي، على 28 في المئة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري.
وأثبتت هذه القوات فاعلية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية خلال السنوات الأخيرة. وتخوض حالياً آخر معاركها ضده في آخر جيب يتحصن فيه التنظيم في محافظة دير الزور (شرق).
وتصاعد نفوذ الأكراد في سوريا مع انسحاب قوات النظام تدريجاً من مناطق سيطرتها في العام 2012، ليعلنوا لاحقاً الإدارة الذاتية ثم النظام الفدرالي قبل نحو عامين في "روج آفا" (غرب كردستان). ولم تدع الإدارة الذاتية الكردية للمشاركة في أي محادثات أو مفاوضات دولية بشأن مستقبل سوريا.
___________________________________________
اقرأ أيضاً