من ينتقد طريقة فالفيردي فليذهب إلى المسرح أو السيرك‎

عدد القراءات
764
عربي بوست
تم النشر: 2019/04/16 الساعة 14:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/16 الساعة 14:42 بتوقيت غرينتش
إرنستو فالفيردي مدرب نادي برشلونة الأسبق

رزين هادئ لا يتكلم كثيراً لكنه يعمل في صمت، غير المفاهيم وتجرأ حتى على خطة برشلونة التقليدية الكلاسيكية 334 وغيرها في بعض المباريات إلى 442 فهو لحد الآن متصدر الليغا الإسبانية بفارق مريح عن أقرب المنافسين ومتأهل لنهائي كأس ملك إسبانيا، وحقق فوزاً مهماً خارج الديار ضد الشياطين الحمر في الأولدترافورد بهدف نظيف في ربع نهائي كأس رابطة أبطال أوروبا، لكن رغم كل هذا هناك الكثير من مشجعي برشلونة ينتقدون فالفيردي وطريقته التي التي يعتبرون أن فيها الكثير من التحفظ والتفكير في الدفاع أكثر وعدم المغامرة في الهجوم وأن النادي الكتالوني فقد بريق كرة التيكي تاكا والكرة الجميلة في عهد فالفيردي.

بين التحفظ  والأداء الجميل سنحاول أن نتكلم قليلاً عن هذا المدرب وعن مدى نجاحه.

موسم 2017 2018

بالعودة إلى الموسم الماضي نستطيع القول إن المدرب فالفيردي قد حقق موسماً جيداً، استطاع فيه تحقيق لقبي الليغا والكأس باستثناء المباراة الوحيدة المخيبة التي خسرها برشلونة في دوري الأبطال في روما والتي لم يستطع المدرب قراءتها بشكل جيد. ماعدا تلك المباراة كل الأرقام في الموسم الماضي تصب في صالح فالفيردي، فبمقارنة أرقامه مع المدربين السابقين فهو يتغلب عليهم.

وعند المقارنة بين فالفيردي مع بعض مدربي برشلونة السابقين في أول 12 مباراة في الليغا نجد:

– أرنستو فالفيردي 34 نقطة.

– لويس إنريكي 28 نقطة.

– تاتا مارتينو 34 نقطة.

– الراحل تيتوفيلانوفا 34 نقطة.

– بيب غوارديولا 29 نقطة.

وبعد 14 جولة من الليغا الإسبانية وصلت أرقام فالفيردي إلى:

– 36 نقطة.

– أفضل هجوم بـ36 هدفاً.

– أفضل دفاع والذي تلقى 7 أهداف فقط.

– ميسي هداف الليغا بـ13 هدفاً.

موسم 2018 2019

لحد الآن يقدم المدرب مستويات جيدة مع النادي الكتالوني واستطاع الفوز على الغريم ريال مدريد في كلاسيكو الليغا وبنتيجة ثقيلة 5/1 دون نجم الفريق ميسي وكرر الفوز في مسابقة الليغا بثلاثية نظيفة في مسابقة الكأس وتأهل للمباراة النهائية.

 وتصدر الليغا بفارق 11 نقطة كاملة عن الملاحق أتلتيكو مدريد، لكن يبقى التحدي الأكبر هو مسابقة دوري أبطال أوروبا والتي غابت عن خزائن النادي منذ 3 سنوات بعد سيطرة الغريم ريال مدريد على هذه المسابقة.

مباراة مانشستر يونايتد

 حسب جريدة ماركا الإسبانية فالفيردي هذه المرة نجح في جعل البارسا قوياً وصلباً في أحد أصعب ملاعب أوروبا. على عكس مباراة روما العام الماضي البارسا لم يستقبل أي تسديدة بين الخشبات الثلاث.

‏وهذا هو أول فوز لـ برشلونة رسمياً على اليونايتد في ملعب الأولدترافورد.

 في الدقيقة الثانية والستين لاعبو برشلونة استحوذوا على الكرة لمدة دقيقتين ومنعوا يونايتد من قطع الكرة وتناقلوا 45 تمريرة دون أن تقطع الكرة.

برشلونة هو النادي الوحيد الذي لم يخسر في الأبطال إضافة إلى أنه أقوى دفاع في أوروبا بين المتأهلين وثاني أقوى هجوم بعد السيتي.

أرقام مرعبة

فالفيردي لم يخسر سوى ثلاث مباريات في الدوري مع برشلونة في 69 مباراة ليكون صاحب أقل معدل خسائر في تاريخ برشلونة في مثل هذا العدد من المباريات كما أنه باعتبار صدارته للدوري حتى نهاية الموسم سيكون قد تصدر الليغا في 72 جولة من أصل 76 جولة أقيمت خلال موسمين.

برشلونة هذا الموسم سجل 38 هدفاً في آخر ربع ساعة من المباريات بنسبة 31 من المئة من أهدافه في كل المسابقات وهذا يؤكد نجاح فالفيردي في قراءة المباريات وتدشين التغييرات الصحيحة كما أن لياقة اللاعبين مقبولة للغاية وإصرارهم على النجاح أيضاً مرتفع للغاية.

من يريد المتعة فليذهب إلى المسرح أو السيرك

قد ينتقد البعض نسخة فالفيردي التي فقدت الكثير من كرة التيكي تاكا والأداء الجميل لكن بالمقابل هذه النسخة لا تخسر وتحقق نتائج جيدة.

واقعية فالفيردي تفرض عليه اللعب بهذه الطريقة، المهم هو مواصلة تحقيق النتائج والامتحان الحقيقي لهذا المدرب هذا الموسم هو تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا لكي تمحى من الأذهان مباراة روما القاسية العام الماضي.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
أحمد سالمي
مهتم بكرة القدم وريادة الأعمال
تحميل المزيد