الإعلام المصري يُفشل الأمر كل مرة! 3 أسباب رئيسية وراء خسارة الأهلي بطولة إفريقيا

عدد القراءات
2,190
عربي بوست
تم النشر: 2018/11/11 الساعة 12:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/11 الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش
مروان محسن في مباراة الأهلي والترجي

كان الملايين من عشاق النادي الأهلي المصري ينتظرون تتويج فريقهم ببطولة دوري أبطال أفريقيا، إلى أن خيَّب أملَهم للمرة الثانية على التوالي بعد خسارة الأهلي هذه المرة  أمام نادي الترجي التونسي، حيث إنه خسر العام الماضي (2017) أيضاً، في المباراة النهائية أمام نادي الوداد المغربي.  

وتُوِّج النادي الأهلي من قبلُ، 8 مرات بالبطولة، كان آخر تتويج لهم بالبطولة الإفريقية سنة 2013. هناك عدة أسباب لخسارة النادي الأهلي أمام الترجي، لكن سأتحدث عن أبرزها فقط والتي كانت السبب الرئيسي في خسارة الفريق.

انتهت مباراة الذهاب في مصر، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، بنتيجة 3 أهداف للأهلي مقابل هدف واحد فقط لنادي الترجي، وشهدت المباراة العديد من الأحداث، منها الأخطاء التحكيمية في المباراة من قِبل الحَكم الجزائري مهدي عبيد شارف، الذي أدار لقاء الذهاب بشكل سيئ، ما أثار غضب الجمهور والإعلام التونسي.

هبَّ الجمهور التونسي وشن حملات على شبكات التواصل الاجتماعي والإعلاميين على الشاشات، يحرضون خلالها على النادي الأهلي، بهدف تشتيت الفريق، وجعله لا يركز في مباراة العودة بتونس، ونجحوا في ذلك بشكل جيد، والفريق بالفعل ذهب إلى تونس للمشاركة فقط، وليس من أجل التتويج بالبطولة.

وعلى الناحية الأخرى أيضاً، عمل الجمهور والإعلام التونسي على رفع معنويات لاعبي الترجي بشكل ممتاز، وطالبوهم بالمكسب وتحقيق البطولة بأي شكل، حيث إن الذكرى الـ100 لتأسيس النادي ستكون في شهر يناير/كانون الثاني 2018، وطالبوا اللاعبين بأن تكون هذه البطولة هدية الذكرى المئوية لهم. وبالفعل، كانت الروح المعنوية عند اللاعبين في مباراة العودة كبيرة جداً، وقاتلوا في المباراة بشكل جيد، وسط غياب الفريق الأهلاوي.

على الجهة المقابلة، لم يكن للإعلام المصري أي دور في دعم الفريق المصري، فلم يعلموا من الأساس أن الفريق سيلعب مباراة هامة خلال أيام في تونس ويحتاج إلى دعمهم، واهتموا ببعض الأشياء الفارغة مثل مشكلة مرتضى منصور مع إعلامي تونسي؛ حصلت بينهم مشكلة فارغة مثل أشياء كثيرة تحدث في البلد، ويهتمون بها ويُهملون الأمور الأهم، فهذه طبيعة الإعلام المصري دائماً في كل شيء.

والجمهور الأهلاوي لم يستطع أن يدعم الفريق أيضاً بالشكل المطلوب، لكن لهم أعذارهم الخاصة، فالجمهور يعاني منذ فترة، كما حُلّت رابطة "ألتراس أهلاوي" التي كانت الداعمَ الرئيس في كل شيء، وهناك بعض المعتقلين من الجمهور إلى الآن لم يتم الإفراج عنهم، غير أنهم عندما يحضرون مباراة يُسمح لهم فيها بدخول عدد معين يتم التضييق عليهم أيضاً في الملاعب من قِبل الأمن، ولا يمكنهم حضور تمارين الفريق مثلما فعل جمهور الترجي مع النادي التونسي. وبعدما حدثت بعض التهديدات وأسلوب الرعب والترهيب الذي استخدمه بعض جمهور الترجي اهتم غالبية الجمهور الأهلاوي بتهدئة الوضع مع الجمهور التونسي، ليوضحوا لهم أن سبب أحداث المباراة هو الحَكم وليس الجمهور، وأنهم استقبلوهم أفضل استقبال في مصر، ولا يتمنون حدوث مشاكل في تونس.   

وهناك أسباب فنية وغيابات ثقيلة في صفوف النادي الأهلي أيضاً، أدت إلى هذا الأداء السيئ جداً، أبرزهم وليد أزارو، الذي ارتكب خطأ في مباراة الذهاب بمصر، وفعل وليد أزارو خطأ دفع ثمنه النادي الأهلي في مباراة العودة بتونس، أزارو من اللاعبين المهمين في النادي الأهلي حالياً، وهو أيضاً يستطيع التعامل مع دفاع صعب مثل دفاع النادي الترجي، وظهر ذلك جيداً في مباراة الذهاب، لكنَّ غيابه كان فارقاً مع الأهلي بشكل كبير جداً، وأيضاً غياب لاعبين مهمين مثل أحمد فتحي وعلي معلول، حيث مثّل غيابهما فرقاً أيضاً، والأطراف كانت مفتوحة أمام الترجي، وأماكنهم كان من الصتعويضها بأحدٍ غيرهم ليس لديه خبرات مثلهم في هذه الأماكن.  

استغل الترجي كل شيء يمكن استغلاله جيداً خلال المباراة. لكن في الحقيقة، السبب الأهم في الفوز هو الجمهور والإعلام التونسي، اللذين كان يعملان على مدار الأسبوع الماضي، بأسلوب التخويف والترهيب للأهلي، ورفع معنويات فريقهم، ونجحوا في ذلك جيداً، في ظل غياب الداعم المهم للنادي الأهلي: الجمهور والإعلام المصري. وفي النهاية، استحق الترجي المكسب والفوز باللقب على ملعب رادس في تونس.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
إسلام عزيز
مهتم بالقضايا العامة
تحميل المزيد