أخيراً، الهنود يكشفون أسرار طبخاتهم الشهية بفضل واتساب.. سر تفوقه على فيسبوك وإنستغرام في هذا المجال

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/27 الساعة 19:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/28 الساعة 07:41 بتوقيت غرينتش
وصفات طعام سهلة التحضير خطوة بخطوة

هذا التطبيق الذي كان يوجَّه إليه اللوم عن كل المشاكل التي تقع في شبه القارة الهندية، أثبت أنه نعمة بالنسبة للفلاحين وربات البيوت والطباخين، إذ إن واتساب يغير حياة الهنود.

أنيل بندواني فلاحٌ يعيش خارج مدينة بوني الهندية، كان يشعر بالملل من النصائح غير المفيدة التي يحصل عليها من الخدمة الوطنية لتقديم المشورة الفلاحية عبر الهاتف.

ولأن حياة المزارعين في الهند تتسم بالعزلة، لذلك شعر بندواني بأنه منقطع عن زملائه العاملين في هذا المجال، ولكن حاله تغير بفضل واتساب، حسبما ورد في تقرير لصحيفة New York Times الأميركية.

فقد أنشأ هذا الرجل مجموعة واتساب تحت اسم "باليراجا"، التي تعني باللغة المحلية "الملك الفلاح".

وحازت هذه المجموعة، التي تسمح لمختلف الفلاحين في أنحاء البلاد بتبادل الخبرات والدعم من خلال منصة تبادل الرسائل الشهيرة، اهتماماً كبيراً، لدرجة أن السيد بندواني أنشأ أكثر من 12 مجموعة فرعية لمختلف محافظات الهند.

إنه نموذج يُظهر كيف أن واتساب يغير حياة الهنود.

نعم، واتساب يغير حياة الهنود.. لكن هذه الفئة المهمشة كانت الأكثر استفادة منه

في جنوبي البلاد بولاية كيرلا، كانت بهاراتي غوبالاكريشنان، وهي أُم وربة بيت، ترغب في كسب بعض المال من خلال بيع نوع مَحلي من الكيك الأحمر.

هذه الفكرة تحولت إلى PB Kitchen، وهي مجموعة على واتساب أنشأتها هذه السيدة، للسماح للنساء في مجمعها السكني ببيع الأطباق المعدة منزلياً وشرائها، مثل طبق سمبار وفادا وشطائر البرغر والكيك.

وفي الفترة نفسها تقريباً، كان كريشنا براساد، وهو مدير مؤسسة للترويج للزراعة العضوية؛ وأبيشك نايك، وهو باحث علمي، يبحثان عن طريقة لنشر وصفات صحية ومعلومات عن الغذاء الصحي، ولذلك قاما بإنشاء مجموعة على واتساب تحت اسم "آنا أروغيا"، وهي تعني باللغة المحلية "طعام لصحة جيدة".

ومرت الآن 3 أعوام منذ إطلاق رئيس الوزراء الهندي، ناريندا مودي، مبادرة "الهند الرقمية" التي تهدف إلى زيادة تغطية شبكة الإنترنت في أنحاء البلاد، والمناطق الريفية بشكل خاص.

الهند أكبر مستخدم لواتساب في العالم.. فلماذا يفضله سكان هذا البلد المليء بالفقراء؟

أصبح تطبيق واتساب، المملوك لشركة فيسبوك، وسيلة الاتصال المفضلة في الهند، باعتباره مجانياً ويتطلب الاتصال بالإنترنت فقط.

كما أنه غالباً ما يكون قد تم تنزيله مسبقاً في الهواتف الجديدة.

أصبح يتم بيع البهارات المعدة في المنازل بالهند عبر نطبيق واتساب/ISTOCK
أصبح يتم بيع البهارات المعدة في المنازل بالهند عبر نطبيق واتساب/ISTOCK

ونتيجة لذلك، يوجد بالهند الآن أكبر عدد مستخدمين لتطبيق واتساب في العالم، بحسب المتحدثة باسم هذا التطبيق.

إذ يبلغ عددهم 200 مليون، أي سدس سكان الهند.

ولكن هذا الانتشار كان له تأثير عنيف أحياناً

هذا الانتشار الكبير أدى أحياناً إلى سوء استخدام التطبيق؛ حيث إن مجموعات عديدة استغلت واتساب لنشر الأخبار المزيفة، والتحريض على العنف الجماعي، والتلاعب بالأصوات في أثناء الانتخابات بالهند وفي دول أخرى.

ولكن في أوساط الهنود الذين ينتجون الطعام ويطبخونه ويهتمون به، فإن خدمة تبادل الرسائل مثَّلت هبة إلهية.

ففي هذا البلد الذي كانت فيه ثقافة المطبخ تنتقل شفاهياً وليس كتابياً، وفّر واتساب منتدى ديمقراطياً ومفتوحاً يتبادل فيه الناس معارفهم ومهاراتهم عن طريق الكتابة، بطرق جديدة، بل يحققون الاستفادة المادية من ذلك.

وبسبب طريقة عمله، يتيح لهؤلاء البسطاء الفرصة لتسجيل معارفهم الثمينة

ويقول فيكرام دكتور، وهو صحافي من مومباي عمره 51 عاماً: "واحدة من المشاكل التي يواجهها توثيق ثقافة الطعام هي أن الناس الذين يُحضرونه، بخاصة ربات البيوت والفلاحون والطباخون الشباب، لا يحظون باهتمام كبير ولم يحصلوا على تعليم رسمي. ولذلك هم لا يقومون بتوثيق معارفهم، ولا يشعرون بالراحة عند استخدام الحاسوب أو المدونات الإلكترونية، كما أن الناس لا يطلبون منهم القيام بهذا الأمر.

طريقة عمل تطبيق واتساب بسيطة وواضحة، حيث يمكن الانتقال بين النوافذ بكل سلاسة لمتابعة الرسائل والاتصالات.

وتذكر أيشا تانيا، مؤسِّسة مجلة الطعام والثقافة The Goya Journal، أنها تستخدم تطبيق واتساب للحصول على وصفات من أمها، لأن هذه هي المنصة الرقمية الوحيدة التي يستطيع كبار السن استخدامها بكل أريحية.

وتضيف تانيا: "إن أمي تبعث لي بالرسائل الصوتية التي تحتوي على نصائح تتضمن أدق التفاصيل الصغيرة، مثل اللون الذي يصبح عليه البصل عند قليه، وتقلد لي صوت الأكل فوق النار، ولذلك فإن التواصل بيننا يكون حميمياً جداً".

حتى إنه وسيلة لنشر صور ثمار المانجو في أثناء نضجها

أما نوشيروان ميستري، البالغ من العمر 44 عاماً، فهو يبيع ويوصل ثمار المانجو التي تنمو في مزرعته ببلدة لادغار في جنوب مومباي.

وهو يستطيع الحصول على تغطية شبكة الإنترنت على بُعد 5 كيلومترات خارج البلدة، ويستخدم تطبيق واتساب لإرسال صور فورية لثماره في أثناء نموها إلى المشترين المهتمين ببضاعته في كل أنحاء البلاد.

ويقول ميستري: "تطبيق واتساب هو أفضل وسيلة دعاية بالنسبة لي. إنه طريقة جيدة للعرض السريع لجودة ثمار المانجو".

ويضيف: "حتى عندما أنشر الصور الدعائية في بقية شبكات التواصل الاجتماعي، فإن الزبائن يتواصلون معي عبر واتساب".

يتم معاينة المزروعات عبر واتساب/مواقع التواصل الاجتماعي
يتم معاينة المزروعات عبر واتساب/مواقع التواصل الاجتماعي

كما يستخدم ميستري هذا التطبيق لتبادل المعارف والخبرات، حول أشياء مثل مميزات المانجو الذي نضج بشكل طبيعي (من خلال رائحته التي يمكن شمها على بعد 4 أمتار من الشجرة)، والطريقة الأمثل للتعامل مع بعض فصائل هذه الثمرة.

وقد أمكن أن ينشر هذا المزارع معارفه حول المانجو في مدونة، إلا أن الإقبال على قراءتها لم يكن كبيراً، ولكن على واتساب تمكن من عرض معلوماته على جمهور واسع من الفئة المهتمة بهذا المجال.

ويُستخدم لتدريب الشباب على الأطباق الجديدة

وفي قطاع المطاعم الهندية، الذي يسيطر عليه الموظفون الشباب الذين يعملون بنظام الساعة، أصبح تطبيق واتساب وسيلة رائجة للتواصل.

ومن بين هؤلاء توماس زكرياس، البالغ من العمر 32 عاماً، وهو الرئيس التنفيذي والشريك بمطعم في مومباي اسمه "بومباي كانتين"، وهو يقول إنه مشترك في أكثر من 20 مجموعة واتساب تغطي مختلف جوانب عمل المطاعم.

ويستخدم هذا الشاب مجموعات واتساب لتدريب الموظفين الجدد على قائمة الطعام، واستنباط أطباق جديدة، وتشجيع العاملين معه.

ويقول: "لدي الكثير من الموظفين الذين لم يحصلوا على شهادة الثانوية، ولكنهم رغم ذلك يستخدمون واتساب بكل أريحية. هذا التطبيق يكسر الحواجز، ولا يسمح بإصدار الأحكام بناء على الخلفية والانتماء".

ولكن لماذا يحبذ الهنود استخدام واتساب بدلاً من فيسبوك وإنستغرام في مجال الطعام؟

قبل إنشاء منظمة التشجيع على استهلاك الغذاء العضوي "آنا أروغيا"، كان السيد نايك البالغ من العمر 32 عاماً، والسيد براساد وعمره 48 عاماً، يفكران في إنشاء مجموعة فيسبوك أو موقع ويب.

إلا أن السيد نايك، مدير منظمة الفلاحة المستدامة المسماة "ساهاجا سمرودا"، قال إنه وجد موقع فيسبوك مليئاً بالدعايات ويصعب التنقل فيه، كما أن إنشاء موقع ويب سيتطلب الاستعانة بمطورين ومصممين، وكثيرون من مستخدمي واتساب لا يمتلكون أصلاً جهاز حاسوب.

لكن ماذا عن إنستغرام، المنصة المفضلة لنشر الصور والمعلومات عن الأطباق في العالم؟ ترى السيدة تانيا أن الاعتماد على إنستغرام قد يكون غير موثوق؛ بما أنه لا يمكنها معرفة عدد الناس الذين اطلعوا على منشوراتها.

أما واتساب المتاح لعدد كبير من الناس، فيمكنه لعب دور قاعدة بيانات ديناميكية لكل الهنود من مختلف الأجيال، لتدوين ومشاركة معارفهم حول الطعام، غالباً للمرة الأولى.

محتوى إحدى المجموعات تحول إلى كتاب للطبخ

ساي كوران خاندكار سيدةٌ عمرها 36 عاماً، وكاتبة ومستشارة بفنون المطبخ في مومباي، أنشأت مجموعة واتساب تضم أفراد عائلتها البالغ عددهم نحو 50 فرداً. وقد تم تبادل العديد من الوصفات، خاصة تلك التي يعرفها كبار السن في العائلة، ثم حولت هذه السيدة تلك الرسائل والصور إلى كتاب طبخ عائلي في عام 2014.

وأكثر شيء أعجبها بهذا التطبيق أنه يسمح بالنقاش الحر حول الوصفات.

فإذا قال شخص على سبيل المثال، إن هذا الطباخ في العائلة كان يقطِّع البصل إلى شرائح كبيرة لطبق باكورا، قد يردّ عليها شخص آخر لتصحيح المعلومة، ويقول إن البصل يتم تقطيعه لأجزاء صغيرة.

الأهم أن واتساب دفع الطباخين كبار السن إلى الكشف عن وصفاتهم السرية

وتشير شارانيا ديباك، الكاتبة المتخصصة في الطبخ وعمرها 28 عاماً، من نيودلهي، إلى أن الطباخين من كبار السن كانوا في الماضي مترددين في الكشف عن وصفاتهم.

ولكن على تطبيق واتساب، الذي يتم فيه تبادل الرسائل بشكل حر ومكثف، فقد أصبحوا مستعدين للتخلي عن أسرارهم بسهولة.

وعلى سبيل المثال، فإن شارانيا كانت لسنوات تلحُّ على صديقة أمها لمنحها وصفة تحضير طبق راجما شاول (كلْية خروف مطبوخة مع الفاصوليا والأرز)، ولكن عندما طلبت منها ذلك عبر واتساب أرسلت إليها الوصفة دون تردد.

وتحول الأمر إلى مصدر دخل

اللافت أن واتساب يغير حياة الهنود البسطاء بشكل عملي، فهو أصبح يمثل مصدر دخل لهم.

فالكثير من المجموعات لا توفر فقط فرصة لمحبي فن الطبخ لإيصال أصواتهم، بل تمثل أيضاً مصدر دخل.

فقد انضمت أشا ناير، وعمرها 38 عاماً، إلى مجموعة PB Kitchen التي تديرها غوبلكريشنان، وبدأت بعرض البهارات والتوابل منزلية الصنع في مجموعة واتساب.

وتم بيع هذه المنتجات بسرعة، لدرجة أنها في عام 2016 أسست شركة غذاء خاصة بها، تحت اسم "الصحة للجميع"، والتي تقوم بأغلب نشاطاتها التسويقية عبر واتساب.

وبعد الفيضانات التي اجتاحت ولاية كيرلا في أغسطس/آب 2018، وزعت السيدة غوبلكريشنان رسائل على كل أعضاء مجموعة PB Kitchen، تدعوهم إلى تقديم تبرعات بالخبز الهندي "شباتي".

وهي تقول: "لقد أرسلنا الرسالة بالليل، وفي العاشرة صباحاً كانت لدينا نحو 2000 أو 2500 قطعة خبز، قمنا بوضعها في أكياس وإرسالها. أشعر بالفخر فعلاً لانتمائي إلى هذه المجموعة".

وتقول السيدة غوبلكريشنان إن "العمل كَربّة بيت لا يعود بأي فائدة مالية على النساء، ولكن بفضل مجموعة PB Kitchen تشعر هؤلاء النسوة بأن طعامهن مرغوب فيه، ويقمن بكسب دخل إضافي".

والفلاحون بعد أن كانوا يقْدمون على الانتحار وفرّ لهم واتساب فرصة لنيل المساعدة

وبالطريقة نفسها، يقول السيد بندواني إن المجموعة التي أسسها تحت اسم "باوارجي"، لا تنشط فقط كمجموعة دعم للمزارعين في الهند، الذين أقدم البعض منهم على الانتحار بسبب تراكم الديون، بل تلعب أيضاً دور الربط بين الأعضاء ومصادر التمويل.

إذ إن صورة مُزارع فقير نُشرت على هذه المجموعة، لفتت انتباه مدير إحدى المنظمات الخيرية، التي اشترت له ثيراناً لاستخدامها في حراثة أرضه.

ويوجد أغلب المستفيدين من ثقافة الغذاء الجديدة المنتشرة على واتساب داخل الهند، ولكن هناك علامات على وجودهم أيضاً خارجها، من خلال عمليات تبادل ثقافي، حيث إن السيد ميستري حصل على طلبيات من سنغافورة والإمارات لثمار المانجو التي يزرعها، كما أن السيد بندواني يخطط لإنشاء مجموعة واتساب للمزارعين في تايلاند.

ولكن واتساب يمكن أن يكون قناة لنقل المعلومات الخاطئة وحتى الخطيرة

غير أن هذه الخدمة تحمل بعض المشاكل، حيث إنها مثّلت فضاء لنشر معلومات الطبخ الخاطئة، والنصائح الوهمية التي لا فائدة منها، وبعض النظريات غير المؤكدة حول خطورة بعض الأطعمة.

كما يقول الباحث العلمي نايك إن الكثير من العلاجات المنزلية المعتمدة على الأعشاب، والتي تم نشرها في مجموعته، تبين أنها مجرد خدع.

وهذا الأمر يمثل مشكلةً جدية تمس مصداقية منظمة التشجيع على الزراعة العضوية التي يديرها، باعتبار أن متابعي مجموعته في واتساب يعتمدون عليه للحصول على المشورة الصحية.

والحذف هو الحل للمزعجين

وهناك أيضاً مشكلة الضوضاء، حيث إن مستخدمي واتساب في الهند معروفون بالتبادل المكثف للرسائل كل يوم، بداية من رسائل التحية الصباحية، إلى النكت ومقاطع الفيديو، بغض النظر عن مدى ارتباطها بموضوع المجموعة.

ويقول نايك إنه اضطر إلى حذف أعضاء كثر من مجموعته، لأنهم أغرقوا المحادثات بالتفاهات.

كما اشتكى إليه المستخدمون من أن كل هذه المحادثات والصور ومقاطع الفيديو المنتشرة تشغل حيزاً هاماً من ذاكرة جهاز الهاتف.

وقد حذف البعض مجموعة المحادثة، لأن أجهزتهم صارت ممتلئة ولم يعد بإمكانهم استخدامها لأغراض أخرى. في حين اشترى آخرون هواتف جديدة، للتمكن من مواصلة المشاركة في المحادثات.

وهناك شكوى من الحد الأقصى لعدد أعضاء المجموعات.. والبعض يفضل إنستغرام

يقول السيد بندواني إنه لا يحب العدد الأقصى الذي وضعته إدارة واتساب لأعضاء المجموعات، وهو 256 مستخدماً، خاصة أن عدداً كبيراً من المزارعين في أنحاء الهند مهتمون بالالتحاق بهذه المجموعات.

ويقول كوشيك رامسواي، وعمره 40 عاماً ويعمل متعهد حفلات في نيودلهي: "إنه فضّل الترويج لعمله عبر إنستغرام عوضاً عن واتساب، لأن الأول اعتاد جميع فناني المطبخ وأصحاب المطاعم ومتعهدي الحفلات استخدامه لعرض أعمالهم والتواصل مع الزبائن، أما واتساب فهو لا يبدو مناسباً لمتعهدي الحفلات".

ولكن يبقى واتساب هو الأقوى، فحتى أم عبد الله تستخدمه

غير أن السيدة تانيا، مؤسِّسة مجلة The Goya Journal، تبقى متفائلة بشأن تأثير واتساب على ثقافة الطعام في الهند.

وهي تذكر لقاءها مع أم عبد الله، الخبيرة في طعام المسلمين بولاية كيرلا، في إطار عملها على مقال عن المطبخ.

وقد اشتهرت أم عبد الله، البالغة من العمر 84 عاماً، بطبخ الأطباق التقليدية، ولكنها عند استقبالها السيدة تانيا، حضَّرت طبقاً جديداً ومبتكراً، تمثَّل في خبز محلي الصنع في شكل مخروطي محشو بلحم الضأن المفروم.

ولدى سؤالها عن مصدر إلهامها في هذا الطبق الجديد، كانت أم عبد الله صريحة، حيث قالت إنها تعلمت هذه الوصفة من واتساب.

يبدو بالفعل أن واتساب يغير حياة الهنود حتى الطاعنين في السن منهم.

تحميل المزيد