كان معها 13 جنيهاً فقط، وبلا طعام ولا سكن، وفي المساء ارتبطت بفهد بلّان وحصلت على «ثروة صغيرة».. تفاصيل أصعب يوم في حياة مريم فخر الدين

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/28 الساعة 12:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/12 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
أصعب يوم في حياة مريم فخر الدين

فجأة ودون مقدمات تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً للقاء قديم عن أصعب يوم في حياة مريم فخر الدين تحدثت فيه الفنانة المصرية عن تفاصيل يوم قالت إنه كان أسوأ يوم في حياتها.

وفجأة حدث ما لم تكن تتوقعه؛ ليتحول اليوم بشكل غير مرتب لحفل ضخم واستقبال كبير لها في بيروت، ويكون بداية لتغيّر كل شيء.

3 أعوام قضتها دون عمل بعدما أنجبت ابنها الثاني محمد، فقررت البقاء في المنزل لرعايته وأخته الكبيرة إيمان، لشعورها بحاجتهما إليها.

بعد عام انفصلت الفنانة المصرية عن زوجها الفنان محمود ذو الفقار، وبقي عليها أن تعتمد على نفسها في تسيير أمور الحياة.

لكن الظروف السياسية التي كانت تمر بها مصر آنذاك حالت دون عودتها إلى العمل مرة أخرى؛ إذ تأممت استوديوهات مصر بعد نكسة عام 1967 وتوقف الإنتاج الفني لفترة من الزمن.

أصعب يوم في حياة مريم فخر الدين.. باعت مشغولاتها الذهبية وتوجهت إلى لبنان

في هذا التوقيت قررت فخر الدين السفر إلى لبنان بعدما رأت أن أغلب الفنانين يتجهون إلى هناك، لم تكن تملك إلا بعض المشغولات الذهبية فباعتها حتى تستطيع أن تدفع ثمن تذاكر الطيران.

دفعت مريم كل ما كان معها في حجز تذكرة سفر لها وابنها والمربية الخاصة به،  فلم يتبقّ لها إلا 13 جنيهاً مصرياً، وهو مبلغ لا يكفي آنذاك لدفع ثمن الجلوس في فندق أو تأجير شقة مفروشة.

قد إيه #مريم_فخر_الدين كانت عفوية وعندها تلقائية جميلة حكاية أسوأ يوم فى حياتها … إزاى بدأ و إزاى إنتهى 😲😲

Gepostet von Ahmed Zaki am Freitag, 11. Mai 2018

حين وصلت إلى مطار بيروت صمم أحد معجبيها أن يأخذها في سيارته إلى المكان الذي ترغب الوصول إليه، والذي لم تكن قررته بعد بحكم أنها سافرت دون خطة فقط للبحث عن عمل بعدما نفدت كل أموالها.

شقة وطعام مجاناً

قررت مريم التوجه إلى برج يعقوبيان الشهير آنذاك بقلب العاصمة بيروت، والذي كان يسكنه أغلب الفنانين من مصر والعالم العربي.

وما إن وصلت حتى طلبت من الحارس أن يوفر لها شقة مفروشة، وأخبرته أن التحويل سيستغرق بعض الوقت بسبب ما تمر به مصر من أزمة، ولأنها كانت فنانة مشهورة فقد رحب بالأمر ودبر لها شقة دون أن تدفع لها ثمن الإيجار.

تكرر الأمر مع صاحب المحل التجاري الذي تعرف عليها ورحب بها بشدة، ما إن دخلت لتشتري لبناً لابنها الصغير.

وقال إنه سيأخذ حسابه آخر الشهر حتى تأتي يضمن أن تأتي له يومياً لشراء أغراضها، الأمر الذي لم تصدقه حتى مربية طفلها، وتساءلت عن كيفية حصولها على كل هذه المشتريات وهي لا تملك إلا 13 جنيهاً!

سألت مريم حارس العقار عن الفنانين الذين يقطنون "يعقوبيان" فأخبرها أن المخرج ألبير نجيب موجود فتواصلت معه.

ما إن تحدثت إليه حتى أخبرها أن منتجاً لبنانياً كان قد طلب منه التواصل معها لإنتاج عمل جديد.

وبعد ساعات قليلة قابلها المنتج الذي أنهى معها في نفس اليوم تفاصيل التعاقد على فيلم جديد مقابل 3 آلاف جنيه إسترليني ودفع لها 500 إسترليني كمقدم.

وتكفل المنتج أيضاً بثمن إقامتها ودفع لها تذاكر الطيران التي أقلتها إلى بيروت، في الوقت ذاته أخبرها منتج الفيلم الجديد بأنهم سينظمون لها حفل استقبال في مساء هذا اليوم.

استقبال حافل لاقته الفنانة المصرية بمشاركة نجوم فيلمها "فارس الغرام" الذي كانت لتوها قد تعاقدت عليه.

وما إن تقدمت للرقص مع بطل الفيلم الجديد الفنان السوري فهد بلان والذي كانت تتعرف عليه لأول مرة حتى تقدم لخطبتها بعد إنهاء الرقص.

طلب منها الزواج في لقائهما الأول، فأشادت بأخلاقه وكرمه وحبه لها ولأبنائها، قائلة: "كان رجلاً شهماً وطيباً وظريفاً عشت معه أجمل أيام عمري".

وتقول مريم إن أسوأ وأصعب يوم في حياتها انتهى بعمل فني وأجر كبير وزوج عاشت معه فترة طويلة سعيدة من حياتها.

صريحة جداً..

ولم تمنع الشهرة والنجومية مريم فخر الدين من أن تكون صريحة أمام جمهورها حتى فيما يخص أدق تفاصيل حياتها.

فكانت دائماً ما تبوح بما بداخلها بكل صراحة وجرأة أمام أى سؤال يوجه لها من صحافي أو مذيع في أي برنامج يستضيفها.  

وولدت مريم فخر الدين فى يوم 13 يناير/كانون الثاني 1933 بمحافظة الفيوم لأب مصري وأم مجرية تدعى باولا.

وحملت ملامح أجنبية بروح مصرية أصيلة ما أهّلها لتدخل المجال الفني وتجسد أدواراً متعددة للفتاة الجميلة الأرستقراطية في السينما.

إضافة لأنها كانت تجيد التحدث بـ5 لغات تعلمتها أثناء دراستها في المدرسة الألمانية.

كيف دخلت مريم إلى مجال التمثيل

ولعبت الصدفة دوراً بارزاً في دخول مريم فخر الدين إلى المجال الفني التي تربت في بيئة منغلقة وأسرة متشددة لم تكن لتسمح لها بالوقوف أمام الكاميرات والتمثيل.

وحدثت الصدفة حين طلبت من والدتها التقاط صورة لها في استوديو كصورة تذكارية، وهنا لفت نظر المصور جمالها فقرر إرسال صورتها إلى مجلة فرنسية كانت تطلب صوراً للترشيح في مسابقة أجمل صورة.

وافقت مريم ووالدتها مستبعدتين أن يقرأ والدها أو شقيقها المجلة الفرنسية، وأن الأمر لن يعرضها لمتاعب.

بعد فترة كانت مريم قد نسيت الأمر، لكنها فوجئت بوالدها وقد استشاط غضباً بعدما فازت في المسابقة ونشرت المجلة الفرنسية صورتها على غلافها، وأرسلت لها مبلغاً مالياً قيمة الجائزة.

وبعد نشر صورتها على أغلفة المجلات فتحت لها أبواب الشهرة، وبدأت أفواج الصحافيين تتوافد على منزلها.

وكان والدها يطردهم قائلاً: "ليس لدينا بنات لهذه المسخرة" إلا أن الصحافيين أصروا على إجراء لقاءات صحافية معها، خاصة بعد انبهارهم بإجادتها 5 لغات.

ومن هنا كانت بداية فنانة شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية.

تحميل المزيد